- عبدالله بوقِس (عرب ماليزيا)
ملاكا مدينه تاريخيه مليئه بالاثار والشواهد التاريخيه لم يتم ذكرها كثيراً رغم ماتحتوي عليه من أثار ومعالم تقف شاهده على العصر وعند تصفحي لبعض المواقع المهتمه وجد موضوعاً اعجبني وشدني كثيراً عن هذه المدينه احببت ان تشاركوني اياه ......
عبدالله بوقِس (عرب ماليزيا)
إذا أردت أن تسأل التاريخ يوماً عن ماضي بلاد الملايو ومكنوناته التراثية والأثرية، أتراه سيجيبك عما يكنزه من أسرار وخبايا؟؟ بالطبع لا، لكن هناك ثمة حديث يتحدث به التاريخ في زمن الصمت!! هنا في ملاكا، مدينة التراث والحضارة، في كل جزء منها يعبر عن تراث عريق، وفي كل جانب فيها يحكي قصة أسطورة خيالية.. منها ما رصدت في الكتب والمخطوطات، ومنها ما دفنت تحت أكوام التراب.
وقفت وسط المباني والآثار أشاهد عن قرب هذا الخليط الثقافي والتراثي في هذه المدينة العريقة، فأول من استكشفها الأمير السومطري براميسوارا، في عام 1400 ميلادي، وهو الذي أطلق على هذه المدينة اسم (ملاكا) تيمنا باسم الشجرة التي حمته من لهيب الشمس عندما لامست قدماه هذه الأرض لأول وهلة، ثم بدأت سلسلة الاستعمار الغربي لها، فدخلها البرتغاليون في عام 1511 ميلادي، تلاهم الاستعمار الهولندي في عام 1641 ميلادي، وأخيرا الاستعمار البريطاني في عام 1842، إلى أن منحت ماليزيا استقلالها في عام 1957، فكان أول حفل لاستقلال البلاد في ساحة (بندار هيلير) الشهيرة في الولاية.
تجولت في أرجاء المدينة العريقة، لعلي أجد فيها مايشفي الغليل في معرفة تاريخ هذه المدينة، فتأملت جليا أستاذ (ثايس)، فرجع بي التاريخ إلى عام 1660، حيث المباني الهولندية القديمة.. وعرجت إلى حصن (سنت جونز)، فرأيت جيوش البرتغاليين يعسكرون على مرتفعه، بلباس القرن الثامن عشر.. ودخلت متحف الثقافة، فخيل لي كأني في قصر من قصور السلاطين في القرن الرابع عشر.. ووقفت على أطراف بئر (هانغ توا) فكأن رقصا فلكلوريا ينادي روح المقاتل الأسطوري هانغ توا أن أقبل..
تأملت تلك المباني والآبار والمتاحف التاريخية، فتذكرت حديث الرثاء، والبكاء على الأطلال، فقلت بئس الحداثة وهمومها، فقد صرفتنا عن التواصل مع التاريخ وآثاره وعبره، ونعم العراقة.
والا ادعي لك بالتوفيق بحياتك الزوجيه المقبله ان شاء الله
(ايقونة قازه توقيعك )
احلى ياعريس..
الصراحه فرحت لك مره