آخر الفرسان
11-04-2022 - 05:18 am
تعد منطقة ميلاكا جوهرة في تاج السياحة في ماليزيا من عدة نواحي لتضاف إلى اشهر جوهرتين سياحيتين في ماليزيا وهما لينغاوي وبنانغ.
وتمتلك ميلاكا تاريخا عظيما يختبئ وراء كل واجهة من واجهات المباني التي يعود تاريخها إلى مئات السنين وتشكل خليطا هندسيا رائعا يعبر عن البصمات التي خلفتها الدول المستعمرة التي تعاقبت على حكم هذه الإقطاعية على مر التاريخ.
وأسس الأمير المنفي باراميسوارا في عام 1396 مدينة ميلاكا التي كانت في الأساس ميناءا للسفن القادمة من الشرق الأوسط والصين والهند والجزيرة العربية وأمريكا اللاتينية، واعتنق الأمير باراميسوارا الإسلام ليصبح أول أمير مسلم من سلالة مالاي لذا اصبح الإسلام الديانة الرسمية في ماليزيا.
وبحلول نهاية القرن الخامس عشر أصبحت ميلاكا إمبراطورية تجارية كبيرة وملتقى للملاحين العرب والهنود والصينيين والبرتغاليين والهولنديين والبريطانيين ومن أمريكا اللاتينية، وحكم البرتغاليون ميلاكا في عام 1511 ومن بعدهم الهولنديون عام 1641 ومن ثم الإنجليز في عام 1824 وترك كل حكم بصماته التي امتزجت فيما بينها لتصبح خليطا فريدا من نوعه.
وفي شهر أغسطس عام 1957 نالت ميلاكا استقلالها مثل مثيلاتها من المقاطعات الماليزية الأخرى، وتأثر المعمار والهندسة في ميلاكا بهذا الخليط الفريد من نوعه من الثقافات والأجناس والأعراق مما أعطاها هذا الطابع الفريد في هندسة المباني والمنازل.
وتتمتع ميلاكا بمناخ دافئ تتراوح درجات الحرارة ما بين 23 إلى 33 درجة مئوية في حين تتجاوز نسب الرطوبة 28 في المائة في اغلب الأحيان، وتنتشر في ميلاكا المنتجعات الفاخرة من طراز الشاليهات والأكواخ الفاخرة وملحقاتها والشقق الفندقية.
(م ن ق و ل)
موضوع مفيد للسياح والزوار
يعطيك العافية