تراثنا الجميل ( قرية التراث )
يعد الموروث الوطني والشعبي امتداداً للجذور ويشكل علاقة الإنسان الإماراتي ببيئته واستغلال مفردات محيطه، وهو بذلك يؤكد عمق صلة ابناء الدولة بأرضهم المعطاءة والتعبير عن ذاتهم وأنماط حياتهم التي كانت سائدة في الماضي مما يبرز تراثهم الوطني.
تأصيلاً للقيم التراثية والعادات والتقاليد الأصيلة في الدولة، قامت جمعية إحياء التراث الشعبي بإنشاء قرية التراث الشعبي في أبوظبي في العام 1991 أطلقت عليها قرية زايد للتراث الشعبي، وتشمل هذه القرية التي تعيد زائرها إلى الماضي الذي يعتز به أبناء أبوظبي والإمارات، حوشاً من السعف وخياماً من الشعر مع كل مستلزماتها من براجيل ومطابخ وخرائج الماء ومسجداً ومدرسة لتعليم القرآن ومجموعة من الدكاكين التي تحتوي على الأدوية الشعبية والحلوى والحدادة والأواني الفخارية والنحاسية إلى جانب دكاكين للسخام والحطب والقصابة والخناجر والسيوف وتصليح البنادق.
ويمكن لزائر القرية النموذحية مشاهدة العديد من الأنشطة التي كانت سائدة ويعتمد عليها الناس في الإمارات قديماً كالصيد والأدوات المستخدمة في هذا المجال والتي لايزال استخدامها شائعاً إلى الآن ومنها القراقير والألياخ إلى جانب الأدوات التي استخدمها البدو في حلهم وترحالهم مثل مواقد النار ودلال القهوة وفولات التمر.
وتتيح القرية للزائر تعلم الصيد بالصقور، حيث يوجد مساحة مخصصة لذلك، كما يمكن مشاهدة الميدان المحمي للرماية بالبنادق القديمة مثل «أم سكبة»، وقسم المخطوطات والمسكوكات والصور والطوابع القديمة والحلى القيمة وصور تعبر عن الحياة في الماضي.
منقول