القاهرة المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
رمح الشمال
04-08-2022 - 10:01 pm
  1. ولاتزال القلعة تبوح عن أسرارها‏..‏

  2. أثري مصري يكتشف ثاني أقدم قلعة بالقاهرة

  3. وقبل الاستطراد في شرح الكشف الجديد الذي أعلنه الباحث


ولاتزال القلعة تبوح عن أسرارها‏..‏

أثري مصري يكتشف ثاني أقدم قلعة بالقاهرة

استطاع الأثري المصري الشاب محمد حمدي متولي من خلال المسح الأثري العثور علي بقايا قلعة السلطان سليم الأول التي شيدها السلطان سليمان الأول القانوني فيما بين‏(927‏ ‏931‏ ه‏)(1520‏ ‏1525‏ م‏)‏ وتحديد معالم منطقة باب الغرب الشهيرة أثريا في منطقة القلعة‏.‏

وقبل الاستطراد في شرح الكشف الجديد الذي أعلنه الباحث

الشاب في رسالته للماجستير التي جاءت تحت عنوان التطور العمراني والمعماري للمساحة الجنوبية الغربية لقلعة صلاح الدين الأيوبي منذ العصر الأيوبي حتي نهاية العصر العثماني والتي أقرتها اللجنة المكونة من د‏.‏ آمال العمري و د‏.‏ أسامة طلعت ود‏.‏ جمال عبد الرؤوف عبد النعيم
و د‏.‏ أحمد رجب محمد علي‏,‏ ومنحت الطالب درجة الماجستير بامتياز مع التوصية بطبعها علي نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخري لابد وأن نتوقف لبرهة لنرصد علي عجالة بعض السياقات التاريخية والمعاصرة التي ورد فيها ذكر منطقة القلعة لندرك أهمية الجديد الذي جاء به الباحث الشاب فبمحاذاة نهر النيل من الجهة الشرقية تمتد سلسلة الجبال العربية ويعرف الجانب الشمالي منها من جهة القاهرة بجبل المقطم والهضبة التي تقع بأقصي طرفه الشمالي بالجبل الأحمر والهضبة التي تمتد ناحية الغرب بالجبل‏.‏ ومن هنا عرفت قلعة صلاح الدين بقلعة الجبل والهضبة الغربية التي تشرف علي النيل بالرصد‏.‏ ولقد شيدت القلعة علي نشز مرتفع من أجزاء جبل المقطم ويفصل بينها وبين جبل المقطم حاليا شارع صلاح سالم الذي شق في أوائل الستينيات‏.‏ والقلعة التي
وضع صلاح الدين حجر الأساس لها وتطورت عبر العصور‏.‏ تؤكد الدراسات التاريخية أنها شهدت بناء عدد من البنايات قبل بناء القلعة مثل قبة الهواء التي جاء ذكرها في المقريزي والقصر والميدان الطولوني‏(256‏ ه‏/869‏ م‏)‏ اللذان يقعان تحت القلعة‏(‏ ميدان صلاح الدين حاليا‏)‏ والذي كان بستانا في العصر الطولوني‏.‏ كذلك فقد شهدت المنطقة التي أقيمت عليها القلعة في العصر الفاطمي تشييد عدد من المساجد و المقابر كما أصبح الميدان تحت القلعة سوقا للدواب‏.‏ وقد ذكر المقريزي أن هذه المساجد جاءت في صف واحد‏.‏ و يرجح أنها أسفل الجزء الحربي من القلعة وأن قبة الهداد كانت تقع في الموضع الذي يوجد به حاليا قصر الجوهرة‏.‏ هذا ماكان وما جاء علي لسان المؤرخين‏,‏ أما ماسيكون فمازال قيد البحث والجدل بين الاثريين ولجان المجلس الأعلي للآثار والجدل الصاخب علي صفحات الجرائد‏.‏ فعلي مدي العقدين الاخيرين ارتبطت منطقة القلعة بعدد من القضايا التي لم تحسم بعد‏,‏ بداية من عمليات التطوير وقضية باب العزب والهبوط الأرضي المجاور لقصر الجوهرة وخروج المنطقة من تقسيم القاهرة التاريخية وأخيرا وليس آخرا قضية أبراج نصير الشهيرة‏..‏ من هنا تأتي أهمية دراسة الباحث الش
اب محمد حمدي متولي للجزء الجنوبي الغربي من القلعة ومنطقة باب العزب التي كانت محور قضية مهمة قبل سنوات‏,‏ وكانت بمثابة المدينة السلطانية ويقول الباحث إن أول من وضع التخطيط العمراني والمعماري للساحة الجنوبية الغربية كان السلطان الكامل محمد في العصر الأيوبي وقد شهدت تطورا في العصر المملوكي البحري خاصة في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون وفي العصر المملوكي الجراكسي أضاف السلاطين‏(‏ برقون وفرج والمؤيد شيخ والاشرف برسباي والأشرف قايتباي‏)‏ العديد من المنشآت وفي عهد السلطان الغوري حدث تطور عمراني في الميدان السلطاني أسفل القلعة‏.‏ ورغم سوء تعامل العثمانيين مع منشآت القلعة عند دخولهم مصر إلا أنهم شيدوا في الساحة الجنوبية الغربية عدة مبان أهمها قلعة السلطان سليم الأول بالجهة الشرقية لجامع الناصر بن قلاوون‏.‏ ويقول الباحث محمد حمدي أن وظيفة هذه القلعة لم تكن التصدي للاعداء بل إن توجه المدافع الموجودة بابراجها صوب قصر الباشا العثماني اذا ماحاول الخروج علي تعليمات السلطان العثماني باستنبول ولايزال السور الغربي لهذه القلعة باقيا‏,‏ أما الأسوار الأخري المحيطة بها فهي مشيدة ومجددة في عهد محمد علي وأولاده‏,‏ ويوجد بالسور ال
غربي البوابة الرئيسية للقلعة‏(‏ باب يوسف نسبة إلي بئر يوسف‏)(‏ بئر صلاح الدين‏)‏ الموجود بجوار الباب‏,‏ كما يوجد بابان آخران مهدمان أحدهما باب المدافع بالسور الجنوبي للقلعة والباب الحديدي بالسور الشمالي‏,‏ ولا يزال باقيا من القلعة اربعة ابراج هي برج المسدس والعنبر بالسور الغربي للقلعة وبرج الخزينة‏(‏ المقطم‏)‏ والمهترخانة‏(‏ الطبالية‏)‏ بالسور الشرقي‏,‏ وهناك ثلاثة أبراج أخري مهدمة هما برجا المدافع بالسور الغربي للقلعة ويوجد في موضعهما الآن برجان من عهد محمد علي باشا وأولاده والبرج الثالث برج إبراهيم باشا ويرجح أن هذا البرج كان يقع بالسور الجنوبي للقلعة‏.‏
من جانب آخر فإن الدراسة القيمة التي قدمها الباحث قد أثبتت العديد من الحقائق التاريخية المهمة‏,‏ والتي نتصور أنه سيكون لها تداعيات كثيرة عند التعامل مع المنطقة‏,‏ ولعل من أهمها اكتشاف بقايا الحجرات الدفاعية برج السباع الذي شيده الظاهر بيبرس وتقع بقايا البرج أسفل متحف الشرطة‏(‏ حاليا‏)‏ بالجهة الشمالية من ساحة باب العلم تحديد موقع مسجد الرديني‏(‏ الفاطمي‏)‏ حيث كان يوجد في موقع قصر الجوهرة وموضع قبة الهواء التي شيدها حاتم بن هرثمة‏,‏ كما تكشف الدراسة بقايا برج المشهد‏(‏ الناصر محمد بن قلاوون‏)‏ شمال برج الرفرف في الجهة الشمالية الغربية لقاعة قصر الأبلق وتؤكد علي ان القاعة المكتشفة في الجهة الشمالية الغربية لجامع محمد علي هي قاعة قصر الأبلق وأن الطريق الذي مازال مستخدما في الصعود حاليا من باب الغرب إلي باب السر‏(‏ الوسطاني حاليا‏)‏ هو الطريق السلطاني الأيوبي‏,‏ وكان يصعد إليه من خلال باب الاصطبل‏(‏ يقع جنوب باب الغرب‏)‏ وأن الطريق السلطاني المملوكي كان يصعد إليه من خلال باب السلسلة‏(‏ باب الغرب حاليا‏)‏ كما أشارت الدراسة إلي الاصطبل الخاص بالناصر محمد بن قلاوون‏,‏ وهو اقدم اصطبل باق في مصر‏,‏ لايزال قائما اسفل ا
لجهة الغربية لجامع محمد علي وجنوب برج الرفرف‏,‏ وأنه قد شيدت مدافن لأول مرة بالساحة الجنوبية للقلعة في العصر العثماني وتمثلت في مدفن أحمد كتخدا العزب في الجهة الشرقية للجامع الذي يحمل نفس الاسم‏,‏ وأن القبة التي توجد بالجهة الجنوبية من منطقة ورش باب العزب هي قبة العزب‏,‏ وكانت ملحقة بزاوية العزب ويرجح أنها كانت ضريحا تذكاريا‏.‏
مجموعة من الحقائق والمعلومات الجديدة والمثيرة كشف عنها الباحث المصري الشاب‏,‏ والتي لا تكتسب اهمية وقيمة حقيقة فقط من كونها نتاج جهد فردي لشاب مصري لم يتمكن حتي الآن من الحصول علي عمل ولم يسانده فيه سوي دعم مشرفي الرسالة وإيمان الوالدين‏,‏ بل إنها تكتسب اهمية أكبر تحديدا في هذه اللحظة في ظل ما تتعرض له منطقة القلعة من متغيرات لتطرح من جديد قضية تعريف المنطقة الاثرية وتحديد نطاق الحرم الاثري والاهم من ذلك كله تفعيل اجراءات المسح الاثري وكل الدراسات اللازمة لأي منطقة الظاهر منها والمختفي في باطن الارض‏,‏ قبل مجرد التفكير في تغيير معالم أي منطقة أو منح تصاريح الهدم والبناء بحجة التطوير والاستثمار اللذان لن يتحققا بالقطع مع تغييب جزء من تاريخنا أو طمس ملامح حركة المدن والعمران وتفتيت الأحجار‏,‏ والباقي من أماكن وجدران لا تزال تبوح بأسرارها‏...‏


التعليقات (3)
deplomasy
deplomasy
رائع جدا ما شالله عليك

بايرن
بايرن
جميل ,,,,,,,,,, اخوي رمح الشمال

MCSEman
MCSEman
تسلم يا رمح الشمال


خصم يصل إلى 25%