- وادي الرمة
وادي الرمة
وادي الرمة وادٍ من أودية الجزيرة العربية. هو أهم ظاهرة طبيعية في منطقة القصيم، ضمن حدود المملكة العربية السعودية حالياً، إذ يعبر المنطقة كلها من الغرب إلى الشرق كما انه أطول واد بشبه الجزيرة العربية إذ يبلغ طوله تقريباً 600 كلم من منبعه قرب المدينة المنورة إلى مصبه في نفود الثويرات ويتصل بوادي الرمة عشرات الاودية من الشمال والجنوب. ومن الاودية التى تتصل به من الناحية الشمالية وادي المحلاني وادي مرغالة، شعيب صبيح، شعيب الدليمية، اما من الناحية الجنوبية فيتصل به وادي الجفن وادي الحيسونيه، وادي الرجلة، وادي الجرير، شعيب جرار، شعيب الداث، شعيب الخشيبي، وادي دخنة، وادي النساء كما ان وادي الرشاء كان يتصل بوادي الرمة قريبا من مدينة عنيزة، ولكن نفود الشقيقة وقف حائلا بين الواديين في الوقت الحاضر. و الوادي يغور في رمال صحراء الدهناء، فيتحول اسمه حينها إلى "وادي المستوي"، ثم يظهر بعد ذلك باسم "وادي الباطن" فيكمل مسيره باتجاه الشمال الشرقي إلى أن ينتهي عند شط العرب جنوب العراق. و يبدو أنه كان نهراً جارياً في عصور جيولوجية سابقة.
ثم أن وادي الرمة يعتبر من أهم أودية المملكة وذلك لاتساع عرضه وطوله ويسيطر على مساحة شاسعة إذ يمتد طوله من المدينة المنورة إلى شط العرب في العراق ويبدأ من قعر الجبل الأبيض في حرة خيبر إلى شط العرب بطول 1200كيلومتر تقريباً. وتشير الدراسات التاريخية أن وادي الرمة يجري في كل 100سنة أكثر من 3مرات، وتختلف قوة جريانه من سنة لأخرى وكان آخر جريان قوي له في عام 1376ه وفي عام 1402ه، وجرى بقوة ضعيفة في عام 1406ه، وفي عام 1838 تقريباً أحدث وادي الرمة فيضاناً عظيماً وكون بحيرة تبلغ مساحتها 200ميل مربع بقيت لمدة عامين وجذبت كثيراً من الطيور المائية من التي لم تكن ترى من قبل عهد سحيق إلى أواسط شبه جزيرة العرب، وكان آخر جريان للوادي في عام 1429ه في بداية السادس من شهر ذو القعدة، حيث جرى من مصدره ووصل إلى مشارف مدينة عنيزة في التاسع من شهر ذي القعدة عام 1429ه. وتوقع الخيراء في حينها أن يصل إلى كثبان الثويرات،الواقعه شمال شرق الزلفي متخطياً بذلك الجهة الشرقية من مدينة عنيزة