- للمسافرين لأول مرة إلى بينانج :
- المشهد:
- ثم يبحر القارب بإتجاه شاطئ الغوريلات ( قصدي القرود )
- وترى العائلة متلهفة للوصول للشاطئ الخلاب .................
للمسافرين لأول مرة إلى بينانج :
بينانج رائعة بشواطئها وجوها الدافئ ....لكن في كل مرة أذهب فيها أصادف مشهد ( حصل معنا أول مرة بصراحة ) ويؤسفني ان أرى نفس المشهد يتكرر كثيرا وخاصة مع العوائل الخليجية التي تتمتع حقيقة بحسن الطوية و ترغب في المتعة في حدود الشرع والدين....
المشهد:
شاطئ باتو فرنجي الرائع برماله الذهبية وأمواجه الزرقاء وأفواج السياح المتناثرة في كل مكان
وتنظر فترى رب الأسرة يمشي فوق الرمال سعيدا وزوجته تتأبط ذراعه وأولادهم يقفزون حولهم فرحا ...يشيرون الى الدبابات البحرية ... او آخر يشير الى الأحصنة المتراصة تحت إحدى الأشجار فيخرج الأب بعض المال ويعطيه للأولاد فيذهبوا سريعا لإستئجار دبابات البحر الممتعة.....
ويجلس الأب وزوجته فوق الرمال وهم يتأملون في المارة والسابحين بعيون كلها أنبهار بجمال الطبيعة والجو
ز فجأة يقترب رجل من الرجال الذين يقومون بتأجير الدبابات او غيرها ( طبعا ذلك بعد تبادل النظرات مع المحيطين به ويحدد هدفه ويقترب منه )
- السلام عليكم أبويا ...
- وعليكم السلام ( يرد رب الأسرة فرحا بسماعه شخص يتحدث اللغة العربية)
- أبويا ....انت من فين ؟ انت من كويت ..؟؟
- لا أنا من ...............................
- اهلا وسهلا ابويا ......إنت أول مرة في بينانج؟؟؟؟؟
- ايوة دي أول مرة ...
طبعا يشعر الرجل ب أنه وجد غنيمته .....
فيرسم على وجهه الرغبة في خدمة هذا الرجل الطيب وعائلته لأنهم يحبوا الخلوة والخصوصية
فيهمس الرجل بطريقة الناصح الأمين ( أبويا أنت تبغى تروح رحلة بحرية للمونكي بيتش ( شاطئ القرود)
أنا أعرف واحد كويس بسعر كويس يودي بقارب كبير ...يروه يصيد سمك بعدين يروح شاطئ بعيد حلو مرة يقدر هادا أمي يسبح سوى أبويا ) طبعا مراته وتهمس لزوجها ( الله يخليك ياأبو فلان والله إني مقهورة ...كل الحريم يسبحوا ,انا أتفرج ....الله يخليك )
يفكر الأب المغلوب على أمره ويفكر ويفكر ..... فيبدأ الصياد بالخوف من ضياع الفريسة ( أبويا إنت لو تروح سوى أوتيل هادا فلوس كتير لكن انا أجيب لك قارب كبير ( طبعا يملحها شوي) وهناك نسوي مشوي
( قصده رحلة مع المشروبات والوجبات ) ....ويصل الأولاد ويسمعون بالعرض المغري ............
جزيرة ....شاطئ خالي ..ويستطيعون الصيد والسباحة ... وتناول الشواء على الشاطئ ...واو
ويبدأ الأولاد : الله يخليك ...وافق...,الأم : وافق ياأبو فلان والله شكلها رحلة ولا في الأحلام
وأخيرا الأب ويتفق مع ( الصياد) على الموعد تاني يوم الصبح هنا .وطبعا يطلب مبلغ تحت الطلب عشان يجهز له وجبة الغداء الحافلة ..............
وتنام العائلة وهي تحلم بهذه الرحلة الفريدة ...................
وتتجه العائلة ثاني يوم للشاطئ وهم ( متلهفين )
وينتظروا ... وينتظروا ... ثم يأتي ( الصياد ) متلصصا بسرعة ...ويشير للأب الى أحدى القوارب الراسية
ويخبره بأن عنده ظرف قاسي ولن يستطيع هو الذهاب ولكن أخوه الصغير او صديقه سوف يقوم بإصطحابهم
ويدفع بلفة صغيرة في يد أخيه المزعوم ويختفي كالسراب ...
تصعد العائلة ...متأسفين أن القائد ليس مهم ..( مافي مشكلة )
طبعا...اول مرحلة في الرحلة هي 1: ان يذهبوا للصيد ( يعني المفروض رحلة صيد في الأعماق)
حسنا تجد القارب أبحر لمدة نصف ساعة ويتجه للخليج او الموالي لشاطئ باتو فرنجي ويقف في عرض البحر ......
ويقوم (العامل او الصياد ) بإعطائهم بكرة خشبية حولها سلك معلق فيه شص( صح كده) المهم ويالا الكل يلقي بالوتر في الماء وينتظر الجميع .....5 دقائق .... 10 دقائق ....15 ......دقيقة .............ساعة
ويبدأ الأولاد بالتملل ( ما في اي شئ ) وخوفا من ذهاب الإثارة يقوم ...أحدى الصيادين ( عادة يكونوا 2 )
طبعا بحركة فنية بإالقاء ... سلكه او الوتر الخفي الذي يحمله فيصعد بسمكة صغيرة ( على راي عادل إمام لا تحوأ ولا تلوأأ)ههه
والله أعلم انه ربطها فيها قبل مايرمي الوتر (لأني رأيت إناء فيه سمكة صغيرة في القارب)
طبعا كده أثبت للجميع أنهم صيادون فاشلون وأن البحر ملئ بالأسماك...ولقد سألت ( المحتال) عندما رأيت
الأحجام الكبيرة للجيلي فيش والتي تدل على قذارة الماء في تلك المنطقة .......وعدم وجود الاسماك ....
( هل أنت متأكد انا هنا يوجد سمك) بحدة ..... فقال ( لا ) بيستعبط من جد.
والمصيبة انك حتشوف في نفس المساحة قوارب كلها مليئة باالعوائل الخليجية وبنفس المنظر يمسكون بالأسلاك الوترية والكل ينتظر ولا ترى أحدا يصطاد شيئا .
ثم يبحر القارب بإتجاه شاطئ الغوريلات ( قصدي القرود )
وترى العائلة متلهفة للوصول للشاطئ الخلاب .................
الاولاد يحلمون برؤية القرود ....الأم تحلم بالسباحة في خصوصية بعيدا عن الأنظار ...الأب يفكر في الغداء على الشاطئ مع اولاده وأم العيال قدامه (زي عروس البحر ) تسبح براحتها.....وممكن العائلة الكريمة عشان يتذكر الرحلة الخرافية دي.
ويبدو الشاطئ سريعا ( ياأولاد الإيه ) دي جنب الشاطئ دا إحنا حتى ماأبحرنا في وسط البحر.( يفكر الأب)
المهم يرسو القارب ... وتنزل العائلة ... وتتبدد الأحلام فجأة ( والله هذا ما حصل لنا نحن ) رست بقرب قاربنا على الأقل خمسة قوارب مليئة بالعوائل الخليجيية ( الباحثة عن الخصوصية ) وتهمس الزوجة : ايه دا ما حقدر أسبح ....شوف العوائل اللي وصلت معانا ... وتنظر تلك العائلات شذرا الى بعضها وكانهم خربوا عليهم الجو ... ولا ينتبهوا للإبتسامات المتبادلة بين ( صيادي العائلات)
( يالا مافيش سباحة ...إنشاء الله يشوف الأولاد القرود ...) مافيش ولا قرد والشاطئ غير مستخدم ولا حتى يبدوا جذابا للتنزه .... تبحث العائلة فتجد كراسي خشبية من خشب الأشجار موضوعة وطاولة قد غطاها النمل والحشرات...
يأتي مشرف الرحلة السعيدة : أبويا خلاص أكل ... ينظر الأب المذهول : طيب
وتنتظر العائلة : أين الطعام وترى المنسق الخطير يولع ( شوية خشب على جنب ) ويحضر اللفة التي أعطاها إياه المشرف الكبير ( للعصابة ) ههه
ويخرج منها جناحين دجاجة واربع قطع لحم ( ماأعرف هو ايه ) و7 او أقل حبات جمبري ويشويها ...
وتأتي الوجبة ....الكل واجم.... ألاولاد مازالوا جياع والام ( ) لانها ما سبحت ههه والاب يحسب اللي دفعه في الرحلة دي ... ورغم وعد المشرف الكبير بالعودة لم يره أبدا خاصة أنه أستلم ( مبلغ وقدره ) كاملا قبل أن تبحر ( التياتينيك) قصدي القارب المتهالك ... ويصل الأب الحانق للشاطئ ويبحث عن النصاب الذي وعده برحلة لم تتم ... ( فص ملح وذاب طبعا ) ويتجه لإستقبال الفندق غاضبا
ويخبرهم بما حصل له فيشير له موظف الإستقبال الى لوحة كبيرة وضعت خلفه مكتوب عليها احذر الرحلات الوهمية ومحاولات النصب .... ويشعر الأب ويصعد صامتا ولا يخبر أحدا بما حصل له ولذا تتكرر الصورة دائما ..............( عذرا للإطالة)
للامانة منقول
وان شاء الله ماتحصل معنا