عسل2020
12-12-2022 - 06:58 am
المساجد في دولة الإمارات العربية المتحدة منارات هدى، تصدع بالحق من مآذنها، ويشع النور من منابرها، وتلك من مناقب ولاة الأمر الذين يدعمون بيوت الله تعالى بكل غال ونفيس، ومن حذا حذوهم من المحسنين، ويظهر ذلك من خلال العناية بعمارتها وصيانتها ونظافتها.
إن الله تعالى جعل عمارة المساجد من علامات الإيمان، ومكّن لكتابه أن يتلى فيها ويذكر، وجعل النداء في مآذنها يعلو ويسمع، وقد قال صلى الله عليه وسلم "إن هذه المساجد.. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن".
وأن المساجد بيوت الله التي يشع منها نور الإيمان، وتنزل فيها الملائكة الكرام، وتتعلق بها قلوب عباد الرحمن، فيجازيهم ربهم بتعلق قلوبهم بالمساجد بأن يظلهم تحت ظل عرشه يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، وذكر منهم: "ورجل قلبه معلق بالمسجد، إذا خرج منه حتى يعود إليه".
"في المساجد تقام الصلوات وتتنزل الرحمات فتغفر الذنوب وترفع الدرجات، لذا يجب الاعتناء بتطهيرها وتنزيهها عما لا يليق بها حتى يذكر فيها اسم الله تعالى. قال عز وجل "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال.
إن لبيوت الله منزلة عظيمة ومكانة رفيعة، فلا بد أن نتهيأ لها بالطهارة والنظافة عند الذهاب إليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
ويجب أن يكون مظهر المسلم حسناً ورائحته طيبة ليحافظ بذلك على نظافة المسجد وقدسيته، وقد قال الله تعالى "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله جميل يحب الجمال".
ويجب على المصلين التطيب ولبس أفخر ما عندهم من الثياب لا سيما في يوم الجمعة، فلا يأتي المسلم إلى المسجد بملابس النوم، ولا يشوش على المصلين بالهواتف، وعليه أن يراعي إكمال الصفوف الأولى حتى لا يضطر من أتى بعده أن يتخطى الصفوف، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب ثم راح، فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
شاهدت في الإمارات الأهتمام بنظافة المساجد وتعهدها بالطيب والبخور لتكون لائقة باستقبال المصلين وأدائهم لعبادتهم بنفس طيبة وروح منشرحة، لافتين إلى أنه لنا في سيدنا إبراهيم عليه السلام أسوة حسنة حينما قال له ربه سبحانه "وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود". فقد عمل سيدنا إبراهيم عليه السلام على تهيئة المسجد الحرام للحجاج والمعتمرين، أفلا نكون مثله في رعاية بيوت الله ومساجده.
صور لأحد جوامع مدينة العين
شاهد كيف الأهتمام بكل التفاصيل :
اللهم أعمرها بالمصلين المؤمنين يارب