بسم الله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
احاول في موضوعي هذا أن أسلط الضوء على بعض الكتب التي لا هم لها سوى التحريض والنيل من الدول
لأهداف شخصية وأن أتناول بصفة خاصة عن ماتعرضت له دولة الجهاد والعلم معا دولة المرابطون من تنكيل وحقد وطمس لحقائق وعدم الإنصاف ، هذا وأرجو من الله التوفيق ....

• **************************

تعرضت دولة المرابطين لعداوات الكثيرين ممن جاءوا بعدها من الموحدين والأندلسيين
الذين حملوا عليها حملة ظالمة كان الدافع إليها إما تعصبا دينيا أو مذهبيا ، وإما كراهة سياسة أو قومية ،
فحاولوا النيل منها(1)، وتبعهم في تلك الكراهية بعض المؤرخين المستشرقين المحدثين أمثال العالم
الهولندي راينهارت دوزي الذي دفعه اعجابه بالمعتمد بن عباد وغيره من ملوك الطوائف إلى كره خالعيهم المرابطين
واتهامهم ظلما بالجهل والوحشية والقضاء على العلم والحضارة في الأندلس(2) ، وقد تبعه في
ذلك نفر من المؤرخين المعاصرين (3) .
وعلى الرغم من الغموض الذي اكتنف نشأة الدولة المرابطية ، وندرة المصادر التاريخية التي سجلت تاريخها بوجه عام ،
فإن المحاولات التي اضطلع بها الباحثون المحدثون (4) من أجل كتابة تاريخ منصف لهذه الدولة المجاهدة ، تكشف لنا
عن مآثر حميدة تملأ الصفحات الطوال بأحرف من نور .
(1) راجع على سبيل المثال (البيذق : كتاب أخبار المهدي بن تومرت وابتداء دولة الموحدين ،
حيث نجد بابا خاصا في ذكر مثالب المرابطين ، وكذلك عبدالواحد المراكشي في كتابه المعجب في تلخيص
اخبار المغرب ص 177 ، والشقندي في رسالته التي كتبها في فضل الأندلس والتي هاجم فيها
يوسف بن تاشفين زعيم المرابطين متهما إياه بالجهل . راجع (المقري : نفح الطيب ح 4
ص 177 _ 193) .
(2) راجع مؤلفات دوزي ولا سيما كتابه الخاص بتاريخ بني عبّاد ملوك الطوائف Loci Abbadides
(3) نذكر منهم المؤرخ الامريكي ارشيبالد لويس في كتابه القوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط ص 362 ترجمة أحمد محمد عيسى
(4) أمثال حسين مؤنس ، ومحمود مكي ، وحسن أحمد محمود ، وأويثي ميراندا ، وبوسك فيلا وغيرهم .
ملاحظة
ذكر المؤلف في نهاية الكتاب المراجع التي رجع إليها في تأليف كتابه في 56 صفحة وشرح كل كتاب بإختصار عن ماذا يتحدث
وهي مصادر أندلسية ومغربية وهي أكثر من 90 كتاب .
هذا كله ماقرأته نصا من كتاب تاريخ المغرب والأندلس للدكتور أحمد مختار العبادي أستاذ
التاريخ الإسلامي بجامعتي الاسكندرية وبيروت العربية
تعليقي :
يجب علينا ياأخوان أن نحذر أشد الحذر من بعض الكتب التي تشوه صورة دولة ما وتستغل الزلات التي
وقعت بها هذه الدولة من أجل أن تحقق غرضها وهو كره الناس لهذه الدولة مثل ماحدث مع المرابطين عندما أستغلوا
حادثة نفي المعتمد بن عبّاد وصاغوا الديباجات التي تنكّل بما فعلوا المرابطون به ونسيان مافعل المعتمد الذي مثل ماأستعان بالمرابطين
على النصارى أستعان بالنصارى على أخوانه المرابطين وتخاذله وإذلاله المسلمين بدفع الجزية للنصارى ( مثل ماأذل المسلمين أذله الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
ايضا لاننسى بأن المعتمد كانت له حسنات ولكن العاقبة دائما للمتقين ).. فاللهم رد كيد الأعداء إلى نحورهم
( سبحان الله ) الله أراد بأن يحكم المرابطون الأندلس فهيأ لهم الأسباب بأن يهاجم ألفونسو
الأراضي المسلمة الأندلسية وأن يستعين المعتمد وإخوانه ملوك الطوائف بالمرابطين فعبروا المرابطون فنصروا الله فنصرهم الله .
( المرابطون أرادوا حكم الله يسري في الأندلس ونصحوا ملوكها أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي عادوا لما كانوا عليه من لهو
وسكر وذل فعندما رأوا بأن لا فائدة من هؤلاء هبوا لنصرة كرامة المسلمين فأعانهم الله وحكموا الأندلس فالعاقبة للمتقين وهذه هي سنة الله في خلقه)
.......
تقبلوا مني الإحترام والمحبة
أخوكم :
زمن الوصل