بن بطوطة
14-08-2022 - 02:58 am
بأى قلم نكتب ؟
بأى حروف أو كلمات نسرد وقائع رحلتنا ؟
بأى سطور نبدأ ؟ ونحن مازلنا فى أول الطريق ؟
فالدرب طويل ، والخط سريع ، والزاد أكبر من نكتبه فى سويعات !!
رحلتنا الاخيرة الى الرياض ، كانت رائعة بكل مقاييس الحسابات ، فهناك واجهنا كثير من الاصحاب
والاحباب ، الذين كنا نتوق الى رؤياهم ونسابق المسافات من أجل أن نكحل عيوننا فى " شوفتهم "
وكم كانت تسبقنا أشواقنا اليهم ؟ فهنا ضغطة تلفون ،و مكالمة على الطريق هنا وهكذا .....
ولن أعدد أو أحصى خشية نسيان أحد ، ولكن ماذا نقول وقد غمرونا الاحبة بجزيل ودهم وعظيم
حبهم ، ورفيع أخلاقهم التى أخجلتنا وأخجلت تواضعنا ....
فهذا أبو سعود ناظم يماشينا كظلنا خطوة بخطوة فى طريق الذهاب ، وأبو سلطان الذى غمرنا بقطرات
أستفهماته عبر التلفون وكأنهم معنا مرافقين " جزاهم الله خير "
والحقيقة التى يجب أن تقال أن موعد تحركنا الى الرياض لم يكن مخطط له ، بل هو وليد الصدفة
واللحظة الفورية .....
فكانت لحظة الا نطلاق سريعة بسرعة القرار ، الذى لم يترك لنا فرصة التقاط الا نفاس ، فتوكلنا على
على الله وتحركنا عصر 27 / 3 / 2007 بأذن الله ومشيئته الى رياض الخير والاحبة ...
رفيقى فى الرحلة أبو عمر " اتاليانيو " ، وكان موعد الانطلاق بالضبط يوم الا ربعاء ، وفى تمام
السادسة والنصف كنا على مراكز الحدود فى السالمى ، وكم كانت المفاجأة الحلوة ترافقنا أذ أبصرنا
أخونا وحبيبنا " قنوع أبو مطلق " برفقة ربعه متوجهًا الى الرياض أيضًا !!!
وكان اللقاء هناك أشبه مايكون بحلاوة لم تصبغها الوان ، ولم تبرزها مواعيد !!!
وين ياشباب متوجهين ؟
الى الرياض يابو مطلق ... وأنت أن شاء الله وين متسهل ؟
للرياض بعد ....
زين ، عيل خلنا نشوفك هناك بأذن الله ...
أن شاء الله ...
وتوكلنا على الله ، حتى وصلنا الى حفر الباطن ومنها الى الا رطاوية وأم سدرة ومن ثم الى المجمعة
وخط الرياض السريع ....
وأحقاقًا للحق فقد كان الاخ أبو سعود " ناظم " أشبه بالمرافق معنا لكثرة أتصاله وأنشغاله
بأمر الجيّة ، ولم يترك لنا لحظة ولا فرصة الا وشغلها بصوته الا ديب وخلقه الار يب أما مستفسرًا
أو متسائلا ً ومتابعًا ...
فجزاه الله عنا خير الجزاء ، وهل نوفيه حقه علينا ؟
وفى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الار بعاء من فجر الخميس كنا قد وصلنا الى الرياض التى
كانت ساهرة بأنوارها الزاهية ، وأضواءها المتلآلآة فى عرس الموتمر القمة العربى ....
وعلى أبوابها الواسعة ، كان أبو سعود " ناظم " ينتظرنا بلهفة الشوق الذى أستوطن قلوبنا ،
فكم كانت لحظة الا ستقبال واللقاء ؟ وهل يترجم القلم لغة القلوب ؟؟؟؟؟
فقد ترك أهله وبيته وآثر التغلب على مشاقه من أجل أن يستقبلنا !!!
فأى كرم هو هذا ؟ وأى خير هو هذا ؟ وأى ضيافة هى تلك ؟ وفعلا ً لو قالوا " رب أخ ٍ لك لم تلده أمك "
فيا أبو سعود ، لقد ترجمت هذا القول وغرسته فى قلوب تحبك ، فنسأل الله تعالى أن يكرمك بما تحب ،
وأن يجعل أيامك كلها خير وبركة ، فقد أسهبت وأعطيت وأتعبت ، فكيف نبادرك ؟
ونحن المقصرون فى حضرتك ؟
لا يسعنا أن نقول الا : جزاك الله خير فقد أتعبتنا والله ......
وفى الرياض ...
وجدنا وجوه باسمة كأنها الشمس فى رابعة السماء ، وقلوب نابضة وكأنها ومض العطاء
فى أقمار ساطعة ....
وعيون مشرقة بلون التفاؤل ، يلفنا ويلفانا ويلقانا بأحضان أخوية مخلصة ....
نترك هذا الامر فى تقريرنا المفصل عن الرياض بأذن الله ....
فتقارير الرحلة المكون من 1400 صورة سنجعله فى تقارير مفصلة ، وبعناوين مستقلة ...
فكونوا معنا كما أنتم معنا فى قلوبنا .... وبارك الله فيكم
ولا ننا سنقوم بأنزال كذا تقرير بحيادية مستقلة ، فأننا هنا سنبدأ تقريرنا برحلتنا المصورة الى المدينة
المنورة ، تلك المدينة الرائعة التى سكن حبها فى النفوس ، وأستوطن عشقها فى العقول ...
فكم لهذه المدينة الرائعة بروعة أهلها وناسها الطيبين مكانًا فى قلوبنا ؟ فها نحن برفقة الاخ
أبو سعود " ناظم " سنتجه اليها ومن ثم الى مكة المكرمة لا داء العمرة .....
وسنبدأ بأكمال تقرير المدينة المنورة من حيث تنتهى هذه السطور ..
راجين من الله تعالى أن يحوز على أعجابكم ، وأن ينال رضاكم ، وكلنا أمل أن يتفهم أخواننا و
أحبابنا اللذين قصرنا بحقهم ولم نستطيع تلبية دعواتهم التى نعتبرها وكأنها كانت وزيادة ...
ولم يقصروا بدعوتهم ، ولم يألوا جهدًا فى سبيل لقاءنا ، فقد كفوا ووفوا " ورايتهم بيضاء "
والحمد لله ألتقينا وكحلنا عيوننا برؤيتهم ، ولم نشبع فى الحقيقة منهم ، ولكن عزؤانا أن الجيات
أكثر من الرايحات ، وتبقى القلوب لهم مفتوحة كأبواب مشرعة للقاءهم أما فى الرياض أو فى
الكويت ، لا فرق وخاصة أن الدعوة لهم موصولة بنبضات قلوبنا ومدى حبنا لهم ....
فالمعذرة ... المعذرة لاحباب غمرونا بجميل لقاءهم المعطر ....
والله يقدرنا ونرد لكم جزء من مما غمرتمونا به من كثيركم الفائض ، ووقتكم الرائع ، فكم كانت
أبتسامتكم عنوانًا مهمًا لحسن أستقبالكم ؟ وكم كتبنا سطورنا هذه بدموع عيوننا ، ونحن نودعكم
فى ختام هو ليس بالنهاية ، لكنه مؤذنًا بالبداية .....
فمن يعرف قلوبكم يا أهل الرياض يعز عليه فراقكم ، وآه من وداعكم ؟
نعود لنستكمل أول تقاريرنا من تقارير رحلة الرياض ب :
رحلتنا المصّورة الى المدينة المنّورة
ملاحظة :
أن زيارتنا لمعالم المدينة النبوية على صاحبها الصلاة وأطيب السلام
يدخل فى خانة الا طلاع والمعرفة والا تعاظ والعبرة وحب أقتفاء التاريخ والبحث
عنه من باب " ترجمة مابالسيرّة من روائع القصص والروايات "
والله ولى التوفيق ....
يتبع ....
ويا ليت تشرفنا بلقياك
لكن الجايات أكثر
في الإنتظار