ادى اكثر من نصف مليون مصل صلاة الجمعة يوم امس في المسجد النبوي الشريف حيث تضاعف عدد الزائرين وملأت حشودهم اروقة المسجد النبوي وساحاته وميادينه رغم فتح اسطح الحرم امام المصلين مما ينبئ بزيادة العدد عن 600ألف مصل والذي لا يبلغ هذا الحد الا في ذروة موسم الحج من كل عام.
وقد توافد مئات الآلاف من المصلين صوب المسجد النبوي الشريف منذ الصباح الباكر لاداء صلاة ثالث جمعة خلال هذا الشهر الكريم وسط اجواء روحانية مفعمة بالايمان والامن الذي يستشعره كل من قدم لهذه الأراضي المقدسة وحظي بأداء مناسك العمرة في بيت الله الحرام وزيارة المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد وجه أمير منطقة المدينة المنورة جميع الدوائر والاجهزة الحكومية بتقديم افضل وأسرع الخدمات لهؤلاء الزوار الكرام مع شكر الله سبحانه وتعالى ان جعلنا خداما لبيته الحرام ومسجد رسوله الكريم حيث شرفنا بهذه الخدمة التي لها اجران. فيجب علينا اداؤها على الوجه الاكمل الذي يرضيه عنا.
وقد جندت وكالة الرئاسة العامة للمسجد النبوي الشريف كل طاقاتها لتهيئة الحرم النبوي وزيادة استيعابه وتحديث الخدمات فيه من فرش جديد في الروضة المشرفة حيث استبدلت جميع المفارش القديمة بأخرى جديدة من اجود الانواع وتم تجديد حافظات المياه المبردة وتوزيع 7000حافظة لماء زمزم المبرد بعد نقله يومياً من مكة المكرمة عبر ناقلات صحية غير قابلة للتلوث.
اما ساحات الحرم فتم فرشها بحوالي 10آلاف سجادة في الجهات الشمالية والغربية والشرقية لاستيعاب الاعداد المتزايدة وتم تركيب سماعات ضخمة على اسطح الحرم وفي المنارات لايصال صوت الامام لكل من يصلي خارج الحرم.
ويبذل معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي جهوداً حثيثة لايصال هذه الخدمات لمرتادي المسجد النبوي من خلال تواجد معاليه يومياً داخل المسجد وقيامه بجولات على اطرافه وساحاته واسطحه.
وقد اشاد الزوار والمعتمرون بنظافة المسجد النبوي وحسن فرشه ودقة التنظيم بداخله ووصل اعجاب بعضهم حد الانبهار لما شاهدوا حيث لمعان الرخام والنجف والثريات الكهربائية داخل المسجد مع وجود اكثر من 300ألف شخص داخله وهم صائمون.
ومما ساعد على ذلك التبريد الرائع الذي ينبعث من قواعد الاعمدة حيث يشعر المصلي بالبرودة ودون ان يرى مصدرها. ويسمع صوت الامام دون ان يرى سماعات كما هو متعارف عليه في المساجد الأخرى