- أحد المقالات عن بدر
- ===============================
بسم الله الرحمن الرحيم
محافظة بدر
تابعة لمنطقة المدينة المنورة
دارت على أرضها رحى معركة بدر الكبرى التي أعز الله بها الاسلام ... ويضم ثراها شهداء تلك المعركة الأبرار .
بدر من مياه العرب الشهيرة وكانت أحد اسواق العرب المشهورة وأطلق هذا الاسم على رجل من بني غفار اسمه ( بدر من قريش بن مخلد بن النضر بن كنانه ) وهو أول من حفر بئراً في بدر .
تقع عند نهاية وادي الصفراء قبل مصبه في البحر الأحمر بمسافة 10 كم وهي ملتقى الطرق بين ( ينبع / المدينة / جدة / مكة ) . وهي مركز اقليمي يخدم 45 قرية وهجره ضمن مساحة 120×120كم وهي ايضاً مركز ثقافي وتسويق لتلك القرى . وأهم معالمها .
1- مسجد العريش ( الذي كان بمثابة مركز قيادة المسلمين ثناء معركة بدر ) .
2- مقبرة الشهداء ( تضم رفاة شهداء معركة بدر الأبرار ) .
3- العدوة الدنيا ( مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة ) .
4- العدوة القصوى ( مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة ) .
5- جبل الملائكة ( بالجهة الغربية من المدينة المنورة ) .
6- واجهة ساحلية على البحر الأحمر ( بالرايس والبريكة ) .
صورة لميدان الشهداء
صورة مقربة لأسماء الشهداء رضي الله عنهم جميعا
رضي الله عنهم جميعاً
سور المقبرة من الخارج
صورة للمقبرة من الداخل وتعليمات الزيارة بعدة لغات
صورة مكبرة للتعليمات
صورة للمقبرة من الداخل ايضاً
وهذه أيضاً
صورة من زاوية اخرى للمقبرة
وهذه ايضا لأحد الجوانب
أحد المقالات عن بدر
غزوة بدر الكبرى، هذه الغزوة التي لا ينطفئ وهجها، ولا يخفت نورها، الغزوة التي فصلت بين الحق والباطل، حيث رصد موقع الغزوة، وبدر: هذا المكان المبارك دخلت التاريخ بسبب الغزوة الشهيرة غزوة بدر، حيث نالت شرف المكان، وشرف الزمان: لأن الغزوة وقعت في رمضان المبارك في العام الثاني لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما رصد بعض المواقع التي لها علاقة بالغزوة ومنها العدوة الدنيا والعدوة القصوى (وقد وردتا في القرآن الكريم). ومسجد العريش (مقر قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم للمعركة) إضافة الى رصد موقع شهداء بدر واللوحات الرخامية التي تحمل اسماءهم حيث استشهد ثلاثة عشر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ضرب شهداء غزوة بدر المثل الأعلى في الإخلاص لله ولدينه، حيث اندفعوا يطلبون الشهادة في سبيل الله فنالوها واستحقوا خلود الذكر، فهم شموس مضيئة على مدى التاريخ فما ذكرت غزوة من الغزوات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم او معركة من المعارك الإسلامية على امتداد التاريخ الإسلامي الا وذكر شهداء غزوة بدر، حيث إنهم القدوة في البذل والفداء كما أحسنوا البلاء في سبيل الله فكانوا الرعيل الأول من الشهداء، ونحمل لهم بين جوانحنا الحب والعرفان، والذكرى الطيبة، والثناء العاطر، وننقل ذلك لأبنائنا.
إن حب المكان - أي مكان - يجعل ساكنه (المكين) يحافظ عليه، ويتعرف على تاريخه وينقل ذلك لأبنائه، وبذلك يتكون الوطن ويتآلف الجميع ويكونون سداً منيعاً للحفاظ عليه والدفاع عنه، وإبراز معالمه، ويتمسكون بأي آثار أو معالم للأجداد والأجيال السابقة.. هذا اذا كان المكان في أي موقع فما بالك ببدر، وغزوة بدر، وشهداء بدر.. هذه الغزوة التي نزلت فيها سورة كاملة (سورة الأنفال).
وقد ذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج3 ص121): ان النبي صلى الله عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه فقرأ هذه الآية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.. الى آخر الآية ثم قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد انكم الشهداء عند الله يوم القيامة، ثم اقبل على الناس فقال: «أيها الناس زوروهم، واتوهم، وسلموا عليهم، فو الذي نفسي بيدي لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة الا ردوا عليه السلام».
وفي نيل الأوطار للإمام الشوكاني (ج3 ص305): صح عن ابن عباس مرفوعاً «ما من أحد يمر على قبر أخيه المؤمن.. وفي رواية بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه الا عرفه ورد عليه».
لذا فإن المحافظة على مقابر الشهداء وتقديرهم والدعاء لهم ضرورة لاطلاع ابنائنا على تاريخنا ليحافظوا عليه، ويسلموه لمن بعدهم.
=========================================
صورة لمسجد العريش وهو المكان الذي نصب الرسول صلى الله عليه وسلم عريشه به ليستظل تحته من حرارة الشمس
==========================================
(غزوة بدر الكبرى)
معركة بدر الكبرى وقعت في صبيحة يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة.. قال رب العزة والجلال في شأنها: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون(2).
وفي هذه الغزوة وغيرها لجأ رسول الله { إلى الله تعالى داعياً: "اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادُّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني.. اللهم ٌإن تهلك هذه العصابة اليوم لا تُعبد..".
ولقد قاتل المسلمون في معركة بدر قتالاً رائعاً يميزه الصدق والإخلاص والحرص على الموت في سبيل الله تعالى، ولقد علم الله منهم هذا، فساندهم وثبتهم وشد عزائمهم وأمدهم بملائكته.. قال تعالى: إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان(3).
وكان شعار الصحابة يوم بدر: أحَدٌ.. أحَدٌ، وتسابق الصحابة إلى الموت رجاء أن يدخلوا الجنة، حتى إن عمير بن الحمام استطال المدة، التي يستغرقها أكل عدة تمرات، فألقاها من يده وقاتلهم حتى قُتل.. فَعَن أنس } قال: انطلق رسول الله { وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله {: "لا يقدمن أحدٌ منكم إلى شيءٍ حتى أكون أنا دونه".. فدنا المشركون فقال {: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض".. قال عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله! جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ(4). فقال رسول الله {: ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ؟ قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها. قال: فإنك من أهلها.. فأخرج تمرات من قرنه(5)، فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه. إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل(6).
وذكر ابنُ جرير أنه كان يقول:ركضاً(7) إلى الله بغير زاد
إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد
وكل زاد عرضة النفاد
غير التقى والبر والرشاد
===============================
لقد كان يوم بدر يوم القصاص الذي تجلى فيه عدل الله تعالى وقصاصه للمؤمنين الأولين من المشركين الظالمين الذين ساموا الكثير منهم سوء العذاب.
قال تعالى: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد(8). فهذا أمية بن خلف الذي صاح بلالٌ في وجهه قائلاً: "أمية بن خلف رأس الكفر والضلالة لا نجوت إن نجا".. وهذا عقبة بن معيط، وأبو جهل والنضر بن الحارث وغيرهم من أئمة الكفر والضلالة.. وكانت نهايتهم في بدر عبرة وعظة لكل ظالم تحدثه نفسه بالوقوف في سبيل الحق والعدل.
والمسلمون حينما يتحدثون عن غزوة بدر، لا يتحدثون من حيث نوعية السلاح وكفاءة الأسلحة، ولا من حيث العدد والعدة، ولكن الحديث عن معركة بدر كآية من آيات الله تعالى تقرر حقيقة كونية وسنة إلهية هي أن الصراع بين الحق والباطل صراع موصول وأن الحق مهما قل أتباعه وضعف أشياعه فإن الغلبة له في النهاية، وأن الباطل مهما امتد باعه وكثر أشياعه فإن الحق دامغه ومنتصر عليه لا محالة.
وقد قرر القرآن الكريم هذه الحقيقة في قوله تعالى: قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار(9).
=============================
أود أن انوه أن أرض المقبرة هو نفس المكان الذي وقعت فيه معركة بدر
وهذه صورة لبئر بدر
================================
انتهى الموضوع
الموضوع غير منقول وهو للكاتب العضو
اخوكم جبران الصغير
===============
أخي جبران
بارك الله فيك وكما قال ابواليازية جدآ تشدني مثل هاذة المواضيع لأنها تساعد على رؤية مثل هاذة المشاهد
وتطبيق ما قد درسنا او قرأنا على الواقع فبارك الله فيك وزدنا زادك الله :smile001: