الموضوع الأصلي ...
https://artravelers.com/p/re/525464 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أسعد الله صباحاتكم ...
بكل الحب ...
أمرُّ على الديار ديار ليلى ...
أُقبّل ذا الجدار وذا الجدارا ...
وما حب الديار شغفن قلبي ...
ولكن حب من سكن الديارا ...
لعلّ قيسا بن الملوّح ، حين كتب هذه القصيدة الحالمة جدا ...
لم يكن قد شاهد أو عرف في حياته غير هذا ال ليلى ...
ولعلّه ... لو بقي معنا إلى وقتنا هذا ...
لغيّر الكثير من إهتماماته وشغفه ...
ليلى ... ( بذاتها )
لن تكون بالتأكيد ... على رأس هذه القائمة ... !
فوجود ... جزر حالمة ... ذات طبيعة بكر ... وأجواء لا توجد إلا فيها ...
وشواطيء سبحان من رسمها ... وخضرة وزرع ورائحة مطر !
تجعل من هذا العاشق أسيرا ... لها ...
محبا ... لكل تفاصيلها ...
والأكيد ...
أن محبوبته ... لن تكون هذه المرة ... ليلى ولا غير ليلى ...
ستكون ... شيئا آخر .. تحمل روحا من نوع خاص ومميز ..
أسموها ... ذات يوم ...
لنكاوي
لن أسترسل كثيرا في هذا الجانب ...
سأدخل مباشرة في صلب الموضوع ...
لإن الحديث وبصراحة عن لنكاوي ... ذو شجون ...
ولن يتوقف مداد لوحة مفاتيحي عن الكتابة عنها إلا بالقوة
حديثي هذه المرّة ..
سيكون عن أحد أفضل فنادق لنكاوي ...
بل لعله الفندق المصنّف رقم واحد على مستوى جميع الفنادق في لنكاوي ...
أخذ العديد من الجوائز ، وفاق الكثير من رفقاء دربه على متن هذه الجزيرة ...
أخذا المرتبة ال 12 على مستوى فنادق العالم !!! حسب تقييم أعضاء موقع ترب أدفايزر الشهير ...
ولهذا السبب ... وغيره ...
أحببت أن أعيش هذه التجربة بنفسي ...
لأكتب لكم الآن ... كل تفاصيل هذه المنتجع الحالم ... والرائع ...
ولنرى لاحقا ...
هل يستحق كل هذا الإطراء ...
ليس من شخص ماجد الفهد أو غيره ...
بل من العالم أجمع ... أيها السادة والسيدات ...
للحديث بقيّة ...
وصور .... تزيد عن ال 400 صورة ...
فإستعدّوا يا رفاق ...
صباحكم أجمل وأرق من كل ورود الدنيا ...
سأعود لكم أيها الأحبّة ... فردا فردا ...
ولكن بعد أن أخطو بعض الخطوات في هذا التقرير ...
حتّى لا يدركني الوقت وأفوت عليكم شيئا من متعة التعرف على هذا الفندق الحالم ...
هذا التقرير سيكون من خمس حلقات بإذن الله ...
الحلقة الأولى
تمهيد
في العاشر من الشهر العاشر لسنة 2010 ...
كان لي موعد مع الرحلة الرومانسية ...
https://artravelers.com/p/re/444048
وخلال تلك الرحلة ...
كانت أسئلة أم غسّان تلاحقني ...
هل فندق الغد سيكون لنكاوي لاقون أو داتاي ... ؟
وهل سيكون بمستوى الحدث ...
خصوصا أن لاقون قد جربته من قبل ...
أما داتاي فلم أجربه وليست لدي النية لفعل ذلك على الأقل في المستقبل القريب
وطبعا .... حاولت التهرب من الإجابة ...
طمعا في أن يكون اللقاء في الغد أكثر إثارة ومتعة ...
الجزء الآخر من الحكاية ...
أنني لم أخبرها بأن حجزي كان في فندق لنكاوي الأول ...
كاسا ديل مار ...
وخاصة أنها طلبت مني ذات يوم ...
أن أفكر في قضاء كم ليلة هناك ...
رفضت وبشدّة
وخاصة أن الأسعار تبدأ هناك ...
من ال 1000 وأنت طالع
عدنا إلى الفندق ...
مجهدين للغاية ...
نمنا تلك الليلة بهدوء ...
صلاة الفجر ... وشيء من نوم ... ومن ثم الإفطار ...
لنقوم ببعض التمشية على شاطيء منتجع هوليدي فيلا الرايق جدا ...
وعند الواحدة ظهرا قمت بعمل التشيك آوت ...
وأخرج بسرعة إلى التاكسي ...
لأطلب منه أن يقوم بتوصيلي إلى كاسا ديل مار ...
على أن أقول له حين تركب زوجتي ... أن يصطحبنا إلى فندق داتاي
إنطلقنا ...
ولم تمض أكثر من 4 دقائق ...
إلا ونحن نقف على مدخل كاسا ديل مار ...
تفاجأت زوجتي ...
وتسائلت بسعادة ...
لماذا توقفنا هنا ... ؟
كان الجواب حاضرا ...
سأقوم بمقابلة صديق عزيز
أما أنا ...
فكان هذا شعوري أيها الأحبة ...
ترقب وإنتظار ...
قلق وتوجّس ...
هل أحسنت الإختيار ؟
ألم يكن من الأجدر أن أقوم بالحجز في أحد أفضل منتجعات لنكاوي ...ويستن ...
بيلانجي بيتش ...
أو حتى برجايا ...
وخاصة أن أسعار الغرف مرتفعة بعض الشيء كما ذكرت
توقعت أن يكون الفندق ( أفخم ) بعض الشيء ...
أمّا الإستقبال ...
فلا تسأل ...
عادي جدا ...
ولا يشير من بعيد ولا قريب ...
إلى المستوى الذي وصل إليه هذا المنتجع ...
سألت نفسي بعد هذا ...
هل يستحق هذا المنتجع كل هذا الإطراء ؟
5 نجوم ... وشهادات ... وتقييم عالي جدا من كل الرحالة والمسافرون ...
هل من الممكن أن يجتمعوا على خطأ ...
أسئلة كثيرة ...
و ( هواجيس ) ...
لم يقطعها ... سوى صوت يناديني وليس بغريب علي ...
إسترالي وزوجته ... كانوا معنا في الأمس في رحلة غروب الشمس ...
قال لي مازحا ... أنت ورانا ورانا وناشب فينا
حتى غرفتنا راح تآخذها منّا ....
سألته ... عن كاسا ديل مار .. هل يستحق كل هذا ؟
قال لي ببساطة ...
نعم ... سترى ... وسوف ( تحس) و ( تتلمّس ) كل ذلك ....
زوجتي إنشغلت مع الإسترالية ...
وإعتقدت بالفعل أن عندي موعدا مع هذا الإسترالي
وخلال الوقت الذي كنت أقوم فيه بإنهاء إجراءات الدخول ...
ذهبت مباشرة لتتعرف على الفندق وتتمشى على الشاطيء ...
في مراسم الإستقبال ...
يكرم المرء أو يهان ...
وهو كذلك أيها السادة ...
بمجرد أن قام موظف الإستقبال ...
بمساعدتي في إنزال الشنط ( بنفسه ) ...
ووضعها جانبا ... إلى حين ينتهي من إجراءات تسجيل خروج الإسترالي ...
بعدها بدقائق ...
أخذني إلى مكان مجاور ...
عرفت فيما بعد أنه جزء من المطعم ...
مشروب بارد ... وبعض السكاكر ...
وأوراق طلب مني بكل إحترام أن أملأها ...
أما هو فوقف إلى جانبي ...
وطلب منّي أن أرتاح ...
ريثما تقوم زميلته الأخرى بإستقبالي وإرشادي إلى الغرفة ...
هذا الشعور ... غريب للغاية ...
منتجع مبني على الطراز الفرنسي القديم ...
مدخل عادي وإستقبال كذلك ...
لكن المسألة في النهاية ...
لا تتعلق بالمكان ولا بالفخامة ...
تتعلّق ببساطة ... بالكلام الطيب والمعسول ...
الإحترام ... والإهتمام بكل التفاصيل ...
الأدب ... واللطف ... والعناية الخاصة جدا ...
أحسست هنا ...
وكما كل من جرب هذا المنتجع ...
بأنني ملك ...
رجل من عالم آخر
لا أكتمكم سرّا ...
أنني قرأت كثيرا عن الخدمة اللا متناهية هنا ...
عن الأخلاق الرفيعة لموظفي الإستقبال ومدير الفندق بذاته
لم أتوقع أن تكون بهذه الروعة و ( الإحترافية ) ...
فاصل ... ونواصل ... مع الجزء الثاني ...
معلومات عامة عن الفندق ...
دمتم كما أحبّكم ...