ماجد الفهد
13-12-2022 - 10:06 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء
هتفت به فطار بلا جناح وشق أنينه صدر الفضاء
ومعدنه ترابي ولكن جرت في لفظه لغة السماء
لقد فاضت دموع العشق منى حديثا كان علوي النداء
فحلق في ربى الأفلاك حتى أهاج العالم الأعلى بكائى
تحاورت النجوم وقلن صوت بقرب العرش موصول الدعاء
وجاوبت المجرة على طيفا سرى بين الكواكب فى خفاء
وقال البدر هذا قلب شاك يواصل شدوه عند المساء
ولم يعرف سوى رضوان صوتى وما أحراه عندي بالوفاء
لست أدري ...
لماذا تذكرت هذه الأبيات ...
وأنا أحاول أن أكتب لكم شيئا ...
من متعة رحلة ... على أنغام ... أشعة غروب شمس لنكاوي ...
هل هو الحنين ... حيث تلك الجزيرة الحالمة ؟
أم أنّ تلك اللحظات ... لا يمكن أن توصف أو تكتب أو ترسم ...
وكأنه حديث النفس للنفس ولا شيء غيرها ...
رحلة ...
ما كانت على البال ولا على الخاطر ...
مفاجأة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ...
هو شعور زوجتي حين وضعت قدمها على اليخت ...
قبيل غروب شمس أول يوم من أيام رحلتنا في لنكاوي ... بكم ساعة فقط !
كان هذا اليوم ... مميزا للغاية ...
010 2010 ...
لم أخطط مطلقا لأن تكون هذه الرحلة ...
في هذا اليوم بالتحديد ...
لكن الذي أعرفه ...
أنني كنت وقد وعدّتها أكثر من مرة وفي أكثر من بلد ...
بأن نقوم بتجربة مثل هذه الرحلات يوما ما ...
وتمضي الأيّام ... ولم يأت هذا اليوم ... ولم تأت هذه الرحلة
ولا شيء يسلّي زوجتي ... سوى الصبر ... ( وبشّر الصابرين ) ...
حين وضعت أمتعتي ...
في الفندق الذي يقع مباشرة ...
على أحد أشهر الشواطيء في لنكاوي ...
وهنا تحديدا ...
الساعة كانت تشير حيث الرابعة عصرا ...
وزوجتي تجلس في بلكونة الشاليه ...
تشاهد الغادين ... والرايحين ...
وتستمتع كثيرا بهذا البحر ...
فهي تشتاقه كثيرا ...
ومعه نست كل شيء ...
حتى صاحبكم اللي على نيّاته ...
( الله يخلف علي بس )
ولهذا فقد قررت الخروج ...
لأستكشف بعض المكاتب السياحية ...
الموجود على شارع الفندق الشهير ...
جالان بانتاي سينانق ...
مررت بأكثر من مكتب ...
شاهدت الرحلة ... أعجبتني ...
وقررت أن تكون مفاجأة لزوجتي ...
وطلبت من صاحبة المكتب أن تقوم بالحجز ...
سألتني عن الموعد ؟ غدا ... أم بعد غدا ...
بل الآن ... سيدتي
بنت الحلال ...
قالت لي بالعربي ...
يا ولد الناس ، شين وقوي عين ، متأخر ، ويبي يطلع برحلة ، تبدأ الساعة 5 ... والساعة الآن الرابعة والنصف ...
أنا بصراحة ...
ما تنازلت ...
وقلت بدال المكتب ... مليون مكتب ...
دخلت على مكتب ثاني ...
إبتسامة مؤدبة من موظفة الإستقبال المحجّبة ...
كيف تبيني أخدمك .؟
رحلة ... غروب الشمس ...
أبي لي وحدة لا هنتي مع التوصيل ولا تنسي البارد ( أفضله دايت عشان الريجيم بس ) ...
عندنا رحلة الساعة 5 ... وباقي 20 دقيقة ...
أنتم كم واحد عشان نتأكد من المقاعد ... ؟
أنا زوجتي ؟ بكم لا هنتي ؟
الراس ب 250 .. نهايته ... مع التوصيل ...
يعني كلّنا ب 500 ...
بنت الحلال إتصلت وأكدت الموعد ...
قالت يالله وين زوجتك ؟
أنا ما صدقت ...
أتصلت عليها: تعالي للشارع العام ... الحين بجيك ...
مديرة المكتب ... قاطعت حديثي وقالت أنا اللي بوديكم ... على سيارتي الخاصة ...
لإنكم متأخرين وأخاف لو تنتظرون السواق تروح الرحلة عليكم ...
لو كانت رجال ... كان سلّمت عليه سلام حار ...
زوجتي وصلت بالسلامة ... وين رايحين يا أبو الشباب ؟
والله من قلّ الصبر ...
يا مديرة وين سيارتك ؟
قالت لي هذي ...
فتحت لي الباب ...
وقالت لي أركب ...
حسيت أني ملك بصراحة ...
يوم ركبت قدّام ...
قالت لي وين يا أبو الشباب ...
رح ورى زي الألف ... وخل زوجتك تجي قدام عندي ...
والله ودارت بي الدنيا ...
وأنا إتبهدلت يا ( قماعة )
حرمة تسوق بي ...
والله لو تدري بي أمي ...
كان ما تكلمني دهر ...
طيب وش الدبرة ؟
سويت صفقة مع زوجتي ...
قلت لها بخليك تركبين قدّام ...
بس على شرط ... ما تقولين السالفة هذي لأي أحد وخصوصا أمي ...
طيب مو مشكلة ... وين راح نروح ؟
صاحبكم ... وكأنه ... أطرش ...
لا شاف .. ولا سمع ... ولا يشم ...
وبعد لحظات ... وصلنا بالسلامة ... ( المشوار من المكتب نحو الرحلة أقل من 10 دقائق ) ...
وحصّلنا أخونا من دولة مصر الشقيقة زعلان علينا
يقول ... تأخرتوا علينا ... يا باشا ...
سلامات عسى ما شر ...
قلت له ما يجيك الشرّ ...
السوّاق عليمي ...
ولا يدل زين ... مع إنّي إكتشتفت إن المسافة كانت فقط ... 3 أو 4 ... ويمكن 5 كيلو بس
توجهنا نحو اليخت ...
وهنا ...
عرفت زوجتي السالفة ...
ومن الوناسة ...
حاولت أن ترميني في البحر ...
تبي تمزح معاي طبعا ...
وتبين لي مقدار غلاي عندها ...
فهي زي ما قلت لكم ...
تحب البحر ... أكثر منّي ...
المهم ...
بدأت الرحلة ...
مع هذه المجموعة اللطيفة ...
أخ من دولة مصر مع زوجته الفاضلة ..
3 من شرق آسيا ...
و4 من إستراليا ...
والطاقم اللي كان عددهم 3 من ماليزيا ...
ورابعهم الرائع وصاحب الروح الرهيبة ...
الفرنسي ... باتريك
قبل أن أعرض عليكم ... بقيّة الصور ...
سأذكر لكم بعض الملاحظات ...
1. السعر يختلف بإختلاف الشركة واليخت وهو في حدود 250 وحتى ال 300 تقريبا للشخص الواحد.
2. لمزيد من المتعة ، يجب أن تكون لديك الجرأة في الدخول والحديث مع المجموعة اللي معاك ...
3. هذه الرحلة تحوي عشاء مجانيا ... ومشروبات على مدار الساعة ... ( المزيد من الصور بالأسفل ) ...
4. يمكنك أخذ أطفالك ... والإستمتاع بمشاهدة غروب الشمس معاهم ... ( يوجد رحلات نهارية ) ...
5. يمكنك ممارسة السباحة والتمتع بالجاكوزي الطبيعي ...
6. لحظات غروب الشمس ...
لحظات لا توصف ...
كيف وأنت تشاهدها من على اليخت ...
لا يابسة ... ولا أمواج .. لا شجر .. ولا بشر ...
وقفة مع النفس ... وخلو مع الروح ...
وتسامر المحب لحبيبه ...
الكثير من المتعة ... والراحة ... والسعادة ...
والأكيد ... أنها تجربة ... سأقوم بتكرارها ... مرّات ... ومرّات ...
سأنهي هذه الحكاية ...
بشيء من صور خاصة من تصويري ...
وبعدها ... صور ... من هنا وهناك ...
شكرا لكم جميعا ...
أطلت عليكم ...
فلتعذروني ...
أيها الرائعون ...
دمتم ... في رعاية الله ... وحفظه ...
التحضير ... لحفلة الشواء
اليخت من الداخل ...
الحلو باتريك ...
اماكن سياحية في ماليزيا
بقيّة الصور ...
من هنا ...
وهناك ...
وصور متنوعة ... للوجبات
في أمان الله