الصين المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
salaah2009
19-11-2022 - 08:02 am
  1. السحر القادم من الشرق ( أوزبكستان )

  2. البداية :

  3. من هي أوزبكستان .

  4. أوزبكستان والإسلام .

  5. المخطوطات والآثار التاريخية .

  6. مدينة طشقند .

  7. الياقوتة سمرقند .

  8. منشآة شاة زنده . وتتضمن الكثير من المؤسسات والآثار الإسلامية

  9. أما الأضرحة الموجود في سمرقند

  10. ساحة ريجستان

  11. في قلب سمرقند تقع ريجيستان ومن أبرز معالمها المدارس الثلاث .

  12. مدينة بخارى :

  13. الإهتمام الحكومي بالآثار الإسلامية والمعالم التاريخية في أوزبكستان

  14. سمات الشعب الأوزبكي والترحيب الذي وجدته عندهم .

  15. استحقاق مدينة طشقند لقب ( عاصمة للثقافة الإسلامية)

  16. كلما الشكر أوجهها لمن ؟؟؟

  17. الختام :::


السحر القادم من الشرق ( أوزبكستان )

البداية :

بعدما تشبعت بمعلومات وافية عن جمهورية أوزبكستان وإدماني لموقع ( العرب المسافرون ) ودخولي المستمر على شبكة الإنترنت لتغذية فكري وزيادة ثروتي العلمية عنها ، تبلورت في مخيلتي زيارتها وكل ما تحمله في جوفها من معالم تاريخية إسلامية ومن مساجد أثرية ومقابر لعظماء التاريخ كالإمام البخاري وتيمور وغيرهم ومدن معروفة منذ القدم بنقطة تلاقي الحضارات والثقافات ، وبعدما تلقيت دعوة من السيد / عبدالحكيم قاري جان مدير مدرسة كوكلداش وهي من أقدم المدارس في العالم فقررت زيارة جمهورية أوزبكستان وما تحمله من تراث العالم الإسلام فقد خرجت علماء أناروا العالم بعلومهم الدينية والدنيوية ، وإحقاقاً للحق سجلت هذه الكلمات لما أحمله في جوفي من عشق واحترام لجمهورية أوزبكستان وحكومتها وشعبها . وأرجو المعذرة استطيع أن أقدمها كاملة عن هذه الجمهورية العظيمة , فالكمال لله تعالى جل شأنه .

من هي أوزبكستان .

أوزبكستان نقطة تلاقي الحضارات والثقافات على مر العصور بل إنها كانت ملتقى الطرق التجارية الرابطة بين لشرق والغرب حتى أطلق عليها طريق الحرير ، وتقع أوزبكستان
وسط آسيا وعاصمتها طشقند وأطلق عليها أيضاً بوابة آسيا الوسطى . ومن أهم مدنها المدن التاريخية العظيمة مثل سمرقند وبخارى وترمذ ونسف وخوارزم .تبلغ مساحة جمهورية أوزبكستان 447.400 كم وعدد سكانها 24 مليون, تحدها كازاخستان من الشمال والغرب. وتركمانستان من الجنوب وقرغيزيا وطاجكستان من الشرق .و تشكل المسلمين أكثرية سكان هذه الجمهوريات المذكورة.
سكان أوزبكستان ينتمون إلى أكثر من 130 قومية أبرزها الأوزبك ويشكلون أغلبية سكانها. و هناك 16 ديانة مختلفة ويشكل المسلمون الأغلبية الكبرى بين سكان أوزبكستان.
أوزبكستان بلد زراعي تنتج القمح والأرز والذرة وتنتج خمسة ملايين طن من القطن الخام كما تنتج التوت وإلى جانب هذا ثروة رعوية تقدر بعشرة ملايين من الأغنام والماشية وفارق التوقيت +5 غرنيتش

أوزبكستان والإسلام .

في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت البداية الأولى لفتح بلاد ما وراء النهر ففي عهده وصل الأحنف بن قيس لنهر جيحون ، وفي عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وصل الأحنف بقواته إلى خوارزم وفي عهد الدولة الأموية 54 هجري فتح عبدالله بن زياد خرسان وتبعه عثمان بن العاص عام 56 هجري ففتح سمرقند ، وأول مسجد بني في بخارى عام 94 هجري .
في القرن التاسع الهجري بدأت تنشأ أول المدراس حيث تدرس المواد الإسلامية كالتفسير والحديث والفقة حتى أصبحت بلاد ما وراء النهر حصنا من حصون الإسلام كمدينة مكة المكرمة والمدينة والكوفة ، و انتشر المذهب الحنفي الذي يتميز بالوسطية والتسامح في هذه المناطق ابتداء من القرن الثامن الميلادي وفي القرن التاسع أصبحت طشقند مركزاً كبيراً لتقدم الثقافة الإسلامية . ومن أبرز علماء المذهب الحنفي برهان الدين مرغيانني مؤلف كتاب ( الهداية )) ومحمد ابن علي ابن كفال الشاشي (( أصول الفقة )) الذي يعد أساسا للمذهب الشافعي .
كما ساهم علماء بلاد ما وراء النهر في تقدم الشريعة الإسلامية بتأليفهم أهم منابع الإسلام بعد القرآن الكريم – جمع أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام كصحيح البخاري للامام البخاري وسنن الترمذي ، كما أنشأ أحد علماء العالم الإسلامي من مدينة سمرقند أبو منصور الماتوريدي أحد أهم المدرستين في العقيدة الإسلامية السنية – مدرسة الماتوريدي .

المخطوطات والآثار التاريخية .

تقدمت أوزربكستان على كثير من دول العالم في جمع المخطوطات حيث تمركزت فيها مجموعة المخطوطات الشرقية النادرة ( أكثر من 100000 من المخطوطات ) من بين هذه المخطوطات المصحف العثماني والمصحف المكتوب بالخط الكوفي ( القرن 9 م ) وتأليفات ابن سلام ( القرن 9 م ) والرازي ( القرن 9 ) والبيروني ( القرن 13 م ) والزمخشري ( القرن 12 م ) والمرغيناني ( القرن 14 م ) وأدخلت هذه المخطوطات في مجموعة "ذاكرة العالم" لليونيسكو .
وفي أوزبكستان أكثر من 4000 أثر تاريخي للهندسة الإسلامية الواقعة في مدينة طشقند وسمرقند وبخارى وخيوا ومرغيلان وقارشي وشخريسابز ومدن أخرى ، وبعد إستقلال أوزبكستان تم ترميم كثير من الأضرحة والتراث العلمي والثقافي للعلماء مثل ضريح الإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام الماتوريدي وبرهان الدين المرغيناني ، وترميم العديد من المساجد (( كمسجد كلان )) في بخارى ومازالت أعمال الترميم قائمة به ومسجد (( شاخي زيندا )) في سمرقند ومسجد (( كوك جومباز)) في مدينة قارشي ومساجد أخرى .

مدينة طشقند .

معني كلمة طشقند باللغة الأوزكية مدينة الحجارة وأطلق عليها هذا الإسم في عهد خراكنيد في نهاية القرن العاشر الميلادي ووقعت هذه المدينة تحت الإمبراطورية الصينية في القرن السادس ثم سيطر عليها المسلمون بعد ذلك .
وأتفق علماء الآثار على أن عمر هذه المدينة تجاوز 2000 عام ويغلب على مبانيها التراث القديم ، ومن أهم معالم المدينة ساحة حزرتي إمام التي تعد المركز الديني ويتكون من مدرسة براك خان وقد بنيت هذه المدرسة في القرن السادس عشر والمعهد الإسلامي للإمام البخاري ويتخرج فيه الدعاة وأئمة المسلمين ، والمكتبة الثرية بالمخطوطات الشرقية ، ومن أهمها مصحف الخليفة عثمان في القرن السابع الميلادي ، وهي أقدم نسخة مكتوبة للقرآن تتكون من 353 رقعة من جلد الغزال وقد قام الأمير تيمور بحفظها في أوزبكستان بعد غزوه للعراق ، ونقل الروس هذا المصحف بعد غزوهم لطشقند ، وقاموا باستعادته بعد الاستقلال مرة أخرى ( وقد طالبت بأرجاعه للعراق وبما أن الوضع غير مستقر نضعه بالكويت ) ولكن لا حياة لمن تنادي .
وكانت أوزبكستان تلعب دورا هاما في توسعة العلاقات بين الشرق و الغرب في مجال التجارة و العلوم و الثقافة و التربية من القرون الماضية وفي هذه الأيام تتولي مركزا هاما في العالم. وتمتلك جامعة طشقند الإسلامية و جامعة العلوم الشرقية لدي أكاديمية العلوم لجمهورية أوزبكستان خبرة علمية و تربوية كبيرة. و مدرسة "كوكلداش" التي بنيت في القرن السادس عشر على يد كولبابا كوكلداش ، الذي كان شاعراً وعالماً وأصبح وزيراً لعبدالله خان وفي مدينة بخارى ضريح كفال شاشي و يونسخان و شيخ خاوند طهور وزنجي آتا وهو لقب الشيخ الكودجا أحد الخطباء الصوفيين في القرن الثالث عشر ، وقد تم بناؤه في عهد ا .

الياقوتة سمرقند .

  • كانت سمرقند ولمدة خمسة قرون من عهد السامانيين إلى عهد التيموريين عاصمة بلاد ما وراء النهر وتعتبر مع مدينة بخارى أهم حضارتين فيما وراء النهر . والآن هي ثاني أكبر مدينة في جمهورية أوزبكستان وأطلق عليها الرحالة العرب ((الياقوتة)). وتضم مدينة سمرقند العديد من المساجد الأثرية التي تشهد على تاريخ المسلمين والتي حول بعضها إلى متحف لتاريخ الفن والحضارة في أوزبكستان ومن هذه المساجد :

مسجد بيبي خانم زوجة الأمير تيمور. وقد بني بأمر الأمير تيمور عام 1400 م تخليداً لذكرى زوجته المفضلة بيبي خانم ويعتبر من أهم آثار سمرقند ويطلق عليه جوهرة سمرقند وفي الساحة الخارجية للمسجد مسجدان صغيران متقابلين بالقبب أما الساحة الداخلية فهي محاطة بممشى مزين بالمرمر المزخرف والمدخل الرئيسي به منارة عالية ارتفاعها حوالي 50 متر ، ولقد اقترن بناء المساجد في سمرقند بالأضرحة فهي تمثل سمة مميزة للمدينة إلا أن أبرز ما فيها هي الناحية الجمالية التي تتمثل في القباب المزخرفة وهي تعتبر نموذجاً فريداً من الفن الإسلامي الشرقي.

منشآة شاة زنده . وتتضمن الكثير من المؤسسات والآثار الإسلامية

1- ضريح الصحابي الجليل القثم بن العباس بن عبدالمطلب ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام وقد قيل أنه أستشهد في فتح سمرقند عام 57 هجري وبنوا له ضريحاً غاية من الروعة والجمال ، ولا تقل جمالاً عن غيرها من الأضرحة المقامة في شاه زنده فقد شيدت بعناية وإتقان لتكون قطعاً فنيه رائعة بيد أمهر الفنانين والبنائين في عهد الأمير تيمور حتى اصبحت شاه زنده من أهم التراث المعماري في آسيا الوسطي.

أما الأضرحة الموجود في سمرقند

1- ضريح الإمام البخاري ويقع عند مشارف قرية باي أريق حيث دفن هناك بعد وفاته في القرن الثالث هجري التاسع ميلادي بعد هجرته من بخارى ودفن بقربه العديد من علماء بخارى . ومسجد ضخم شيد بالقرب من ضريحه يطلق عليه مسجد الإمام بخاري
2- قبر الأمير تيمور حيث يتميز بقبته الباهرة التي تعلو الضريح وهي قبة فيروزية مضلعة ومكسورة بكم هائل من زخارف الفيفساء ، ويسمى هذا الضريح باسم كور أمير أو مدفن خلفاء الأمير تيمور ، وكور أمير يطلق أيضاً على مجموعة المباني المرتبطة باسم حفيد الأمير تيمور المعروف محمد سلطان وتضم هذه المجموعة مدرسة خانقاه ومباني عديدة تطل على مئذنه من كل ركن فيها كما يتميز البناء بوجود حجر المرمر الرمادي السداسي الشكل وهو حجر العرش الذي لا يزال يطلق عليه الاسم التقليدي له ( كوك طاش).

ساحة ريجستان

في قلب سمرقند تقع ريجيستان ومن أبرز معالمها المدارس الثلاث .

1- مدرسة أولغ بيك ( 1417-1420 ) بنيت بواجهة متينة وعالية وتنتصب حول بوابتها مئذنتان عاليتان وتظهر قبه في ركن جانبي والكل مزخرفة بالنقوش البديعة وكانت تضم 50 غرفة للدراسة والإعاشة ويدرس بها حوالي 100 طالب ثم ازداد العدد وكان المبنى مكوناً من طابقين وأربع قباب ، وتولى أولغ بيك التدريس بنفسه بهذه المدرسة .
2- مدرسة شيرا دار ( 1619-1636 ) وكانت في الأساس ركناً للصوفيين ومسجداًً لهم ثم أقام حاكم سمرقند في المكان ذاته هذه المدرسة العظيمة المواجهة لمدرسة أولغ بيك وكأن الناظر إلى واجهتها لا يظنها مدرسة نظراً للفخامة والعظمة والروعة المعمارية التي تتميز بها لا سيما بابها وقببها والمنارتان اللتان انتصبتا بشموخ على مداخلها .
3- مدرسة طلا كاري فيعود تاريخها إلى عام ( 1647 – 1660 ) وهي المدرسة الذهبية الفخمة التي تمثل المضلع المثلث في ميدان ربجيستان ويلاصقها المسجد وهي تتميز بفن معماري جذاب وبثروة في الألوان والزخارف .
لم تقتصر أعمال الحاكم أولغ بيك على هذه المدرسة بل قام بالعديد من الإنجازات العلمية التي أعطت المدينة شهرة علمية ، فاستطاع أن يصل إلى بعض الحسابات الفلكية التي تمكنت من معرفة كسوف الشمس كما أمر بإنشاء ما يعرف بمرصد فلكي يأخذ مبناه شكلاً دائرياً بارتفاع 48 متراً .

مدينة بخارى :

من المدن التاريخة التي تغني بها الشعراء في القرن التاسع والعاشر ميلادي وهي أشبه بمتحف ضخم يجمع التاريخ والتراث من عصور مختلفة ففي وسط هذه المدينة حمام كبير للضيافة يسمى لابي هوس المحاط بالأشجار التي عمرها مائة عام وأكثر ويبلغ طوله 46 متراً وعرضه 36 متراً ويتجمع حوله عامة الناس ليستمعوا للمغنين والموسيقى .
وأشار المراقبون إلى أن بخارى كانت مركزاً تجارياً مهماً في القرن السادس الميلادي وهدمها جنكيز خان وأعادها للحياة مره أخرى الأمير تيمور وكان في القدم ترى القوافل عابرةً بهذه المدينة محملة بالبضائع ، وفي الطرق لسمرقند من بخارى يوجد قصر سيتورى موخى كوزا وهو قصر الأمير الصيفي الذي تحول إلى متحف .
ومازالت الآثار التاريخية شامخة تشهد على تاريخ هذه المدينة العريقة مثل قلعة بخارى كحصن ومركز لأمير بخارى ومساعديه وتوجد ساحة تطل على الراسجتان انشئت عام 1640 ويقال أن الأمير لبخارى كان يشهد إعدام المجرمين فيها .
وتعد مدرسة ميرى عرب من أشهر المدراس الموجودة في مدينة بخارى ، وقد أنشأها الشيخ عبدالله يمني ( زعيم ديني من أصل يمني ) وفيها يتم تدريس الدراسات الإسلامية وتعمل على تخريج الأئمة ويتزين المبنى الكلاسيكي الشكل بقباب زرقاء .
ومن المعالم المميزة للمدينة منارة كالون ، وقد بنيت عام 1127 على يد الحاكم كراكاليند أب أرسلان خان ، وهي مبنية على قاعدة مثمنة الزوايا مكونة من 10 حلقات من الطوب المطلي حتى إلى قمة المنارة وبها 16 شباكاً ، وتعرضت قمة المنارة للتلف بسبب الحرب الأهلية ولكن تم إصلاحها عام 1923 م
أما الأراك فهي قلعة قديمة وكانت مدينة صغيرة قديماً يسكنها عدة آلاف من السكان وبها حدائق ومباني وسجن وجامع بالإضافة إلى مقر الأمير وعائلته والعبيد الذين يقومون بخدمته ومع إنشاء مدينة بخارى تدمرت الأراك بسبب الإعتداءات والغزوات التي تعرضت لها المنطقة وتم إعادة بناؤها أكثر من مره كان آخرها في القرن السادس عشر .
أما مسجد ماجوكي أتوري : وكانت منطقة المسجد قبل دخول الإسلام إلى هذه البلاد وكان يستغل كسوق لبيع الأعشاب الطبية والتوابل وماجوكي تعني تحت الأرض وأتورى تعنى الباعة وذلك لأنه في حقبة من الزمن ارتفع سطح الأرض وهو ما أدى إلى انخفاض الجامع وتعرض هذا الجامع للتدمير عندما شب حريق بالمدينة عام 937 م وتم إعادة تشييده في القرن الثاني عشر وتم تزويده بقبه عام 1546 م
علماء أوزبكستان : و قد خرجت هذا البلد العظيم ألاف العلماء علي مدي التاريخ و من أشهر هؤلاء العلماء:
الإمام البخاري : محمد بن اسماعيل البخاري
الترمذي : محمد بن عيسى
الفارابي : محمد الفارابي
الخوارزمي : محمد بن موسى
البيروني : أبو الريحان محمد بن أحمد
و كثير غيرهم وكانت مدارسها إشعاعاً حضاريا وعلمياً ومدنها منارات إسلامية في وقت كانت فيه أوربا ترتع في ظلام الجهل والتخلف.
التسامح الديني في أوزبكستان والحرية الدينية التي يتمتع بها المسلمون .
إن ما يتمتع به المسلمون من معاملة سامية وحرية دينية لأداء شعائرهم تدل على التسامح الديني والوسطية والديموقراطية في الحكومة ، فقد منحتهم الحرية في اختيار الدين ولا توجد أي ظغوط تمارس ضد أي مسلم أو غيره في أوزبكستان للتعلق بدين آخر ، وقد تجلى ذلك من خلال زيارتي للعديد من المساجد سواء في طشقند او بخارى أو سمرقند والكل كان يشكر فخامة رئيس الجمهورية على اهتمامه بالمعالم الإسلامية والأمر بترميمها وبناء المساجد و لتلبية و سدّ حاجة المؤمنين تعمل الآن بالجمهورية أكثر من 2000 مسجداً . وآلاف الشبان يدرسون الإسلام بشكل عميق في عشرات المدارس و في المعاهد الإسلامية و في الجامعه الإسلامية والتي جهزت بالأجهزة التعليمية المتطورة و المكاتب الغنية بالكتب ، وكل هذا بمباركة الحكومة ومساعدتها للإدارة الدينية في طشقند وتسهيل مهام عملها لنشر الاسلام الصحيح وتعليم اصوله للشعب واخراجهم من براثن الجهل الذي استعمر عقولهم وقلوبهم حقباً من الزمن بعد الشيوعية التي حرمتهم من التعرف على دينهم والآن للمسلمين الحق في ممارسة شعائرهم بكل حرية وبلا خوف بل انه تقام محاضرات ودروس تثقيفية دينية ، داعية للتمسك بالدين كما شرع لا غلو ولا تعصب أو انحراف أو تطرف.
وخلال سنوات الاستقلال تحت قيادة فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان اسلام كريموف تقام الأعمال التدريجية لإحياء القيم المعنوية و التاريخية للشعب الأوزبكي. بإقتراح رئيس الجمهورية في سنة 1999 تم إنشاء الجامعة الإسلامية – الفريدة من نوعها في حدود رابطة الدول المستقلة. كما أصبح مجموعة "حزرتي إمام" بمدينة طشقند أحد المراكز الكبيرة في آسيا الوسطي لنشر الثقافة الإسلامية.

الإهتمام الحكومي بالآثار الإسلامية والمعالم التاريخية في أوزبكستان

دأبت حكومة أوزبكستان على الاهتمام بالآثار الإسلامية والتاريخ فقد أولى الرئيس إسلام كريموف إهتماماً شخصياً بجميع المعالم التاريخية العظيمة وقد أصدر عدة قرارات من شأنها ترميم المساجد والمدارس وعلى سبيل المثال ، شيد أخيراً مسجد في العاصمة طشقند من أكبر المساجد على مستوى الجمهورية كما أمر فخامته ببناء مبنى جديد وفخم للإدارة الدينية ومفتي الجمهورية ، كما عند بناء ضريح الإمام البخاري من جديد عام 1997 م وضع التدابير الخاصة من أجل الحفاظ على ما حوله من البيئة الطبيعية وبخاصة أشجار الدلب التي بلغ عمرها 7 قرون فضلاً عن حوض قديم متواجد هناك .
ومن اهتمام الرئيس نفسه بهذه الآثار ، يذكر أن هذه الأشجار الدلب الموجودة بالقرب من ضريح الإمام البخاري أصيب بفيروس كان أن يقضي عليها فأعطى فخامة الرئيس إسلام كريموف أوامره لإرسال أكبر المختصين المعنيين في معهد البحوث النباتية بطشقند لمعالجتها ، كما حظيت بنفس الرعاية والأهتمام الأشجار الدلب المتواجدة في مجموعة آثار دار السعادة بمدينة شهرسبز.
ومن خلال زيارتي لمدينة بخارى أفادنا مدير مدرسة مير عرب أن أعمال الترميم قائمة في جميع أنحاء مدينة بخارى والمدن الأخرى فلولا هذه الترميمات لكان مصير الآثار التاريخية الاندثار والزوال ، كما لاحظت ذلك أيضاً في ساحة ريجستان في سمرقند أيضاًُ الترميمات قائمة هناك ، وتجدر الإشارة إلى أنه تستمر أعمال الترميم والإصلاح في بعض المنشآت الضخمة القديمة على مدة 15 أو 20 عام ،

سمات الشعب الأوزبكي والترحيب الذي وجدته عندهم .

الشعب الاوزبكي شعب طيب جدا ومتعلق بالإسلام ويعتبر الضيف عندهم مقدساً خصوصاً لو كان من منطقة الخليج العربي فهو يعتبرونه ( من أحفاد الصحابة ) وقد لمست ذلك عندهم فبعد زيارتي لمفتي الجمهورية وكنت مرتدياً زيي الوطني ( الدشداشة الكويتية والغترة والعقال ) وعند خروجي عرجت على أحد الأسواق فوجدت جموع من الناس تسلم علي ويحدثونني ولم أفهم ما يريدون وأخبرني المترجم أنهم يدعوني لزيارة منازلهم للتبرك ، هذا غير الذين صوروا معي .
وللأمانة شعرت خلال وجودي في أوزبكستان من طشقند وسمرقند وبخارى أنني وسط أهلي وفي بلدي فلم أشعر بالغربة رغم أني لم أفهم اللغة ولكن كنت أفهم ما يعنون ولم استغني عن المترجم الذي غمرني بأخلاقه العالية وكرمه ولم يبخل أحد علي في المساعدة سواء في المطار أو الفندق أو في الإدارة الدينية أو الأسواق ، وأوزبكستان دولة آمنة جداً عكس ما يقال ، ويستطيع السائح التجول حتى ساعات متأخرة من الليل ولا يجد مضايقات سواء الشرطة أو الشعب

استحقاق مدينة طشقند لقب ( عاصمة للثقافة الإسلامية)

أعلنت المنظمة الإسلامية الخاصة بالتعليم والعلوم والثقافة ( ISESCO ) وهي منظمة منبثقة من منظمة المؤتمر الإسلامي وقد أسست في عام 1973 م أن مدينة طشقند ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2007 م ، و بذلك أصبح مدينة طشقند أول المدن في الدول الإتحاد السوفيتي السابق التي حصلت علي هذا التقدير. و كانت هذا الإعلان تقديرا يستحقه هذا البلد العظيم الذي قدم ألاف العلماء علي مدي تاريخه الطويل. و أريد أن أنهي حديثي برأيي أن هذا التقدير كان لا بد أن يقدم لهذه المدينة من فترة طويلة و أعتقد أن مدينة طشقند بمدارسها و مراكزها التعليمية كانت عاصمة للثقافة الإسلامية علي مدى تاريخيها الطويل و ستظل عاصمة للثقافة الإسلامية.
قبل الختام :::
قبل الختام وددت أن أعرج إلى ما في خاطري عن أوزبكستان
1- أوزبكستان بلد مسلم وشعب كريم جداً ومتعلق بالاسلام .
2- السكن في طشقند ليس مرتفع والفنادق متفاوتة بالأسعار من 30 $ حتى 200 $ وجميعها ممتازة .
3- بالإمكان استئجار مترجم مع سيارته وهو الأفضل .
4- المطاعم في طشقند وسمرقند وبخارى ممتازة ونظيفة .
5- توجد سهولة ومرونة في إستخراج الفيزا من قبل سفارة أوزبكستان
6- أزلال الزلزال الذي ضرب أوزبكستان في 26 أبريل 1966 جزء من الآثار الإسلامية وتم ترميم جزء كبير منها .
7- أوزبكستان بلد سياحي للآثار الإسلامية التاريخية
8- يجب على الزائر لأوزبكستان الحفاظ على دينه فالشعب يعتبره قدوة
9- طرق التنقل بين طشقند وسمرقند بالقطار أفضل ، ومن طشقند لبخارى بالطائرات الداخلية .
10- البلد آمن ولا داعي للخوف والشرطة في خدمة السائح .
11- الحكومة مهتمة بالإسلام والمسلمين وتعمل على الحفاظ على هويتها الإسلامية
12- حاكم البلد الجمهورية إسلام كريموف ، مسلم ومتفتح ويدعوا للتسامح والوسطية .
13- طرق السفر لأوزبكستان من منطقة الخليج إما على الخطوط التركية أو الإيرانية أو الأوزبكية وتنطلق من الشارقه في الإمارات ، وأفضلها الأوزبكية . وتنطلق الأوزبكية أيضاً من القاهرة .

كلما الشكر أوجهها لمن ؟؟؟

أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى كل من الأخ الفاضل / عبدالحكيم قاري جان مدير مدرسة كوكلداش ومديراً مكتب ممثليه لجنة آسيا في طشقند وجميع العاملين في مكتب لجنة آسيا وإلى سفارة أوزبكستان في الكويت ، وإلى سماحة مفتي الجمهورية ولسفارة الكويت في أوزبسكتان ، كما لا أنسى مدير أمن مدير أمن مطار طشقند والسيد كمال من كبار أهالي بخارى وإمام مسجد القثم بن عباس في بخارى وإمام مسجد البخاري في سمرقند جميع من ساعدني خلال رحلتي لطشقند .

الختام :::

أسأل الله أن يديم على أوزبكستان الأمان والسلام وأبارك لأوزبكستان حكومتا وشعبا حصول طشقند على لقب عاصمة للثقافة الاسلامية 2007 ، وأدعو كل شخص زيارة أوزبكستان ، فإنها تستحق الزيارة ومن زارها مره سيعود لها ألف مره ....
بقلم : صلاح الشمري ( أرجوكم اعذروني على بساطته )))


التعليقات (7)
salaah2009
salaah2009
وترقبوا قريباً جداً ((( يومياتي ببلاد ما وراء النهر ))) اوزبكستان

حايرطاير
حايرطاير
موضوع جميل ومعلومات مفيده لك الشكر على ابداعك ومجهودك .. وفي انتظار جديدك ..

ابو فارس
ابو فارس
شكرا لك اخوي صلاح على هالمعلومات المميزة
لكن حبيت ان اعقب على بعض المسائل المهمة
ذكرت ان أوزبكستان بلد مسلم وشعب كريم جداً ومتعلق بالاسلام
الشعب الاوزبكي طيب لكن الغالب مسلم بالاسم يعني مسلم ولكن لا يصلي وذلك لقمع الاتحاد السوفيتي سابقا لاي شخص يقيم شعائر دينيه ولم تساعد الدولة الدعاة والدول الاخرى لتجديد والدعوة والتفقه بالدين
كذلك ذكرت الحكومة مهتمة بالإسلام والمسلمين وتعمل على الحفاظ على هويتها الإسلامية
هل تعلم اخي صلاح ان الاذان ممنوع في سمرقند
هل تعلم اخي صلاح ان المساجد في سمرقند والكانئس شبه متساوية
حاكم البلد الجمهورية إسلام كريموف ، مسلم ومتفتح ويدعوا للتسامح والوسطية
هل تعلم اخي صلاح ان لم يتم السماح للحجاج الاوزبكيين لهذا العام الا بعدد 5000 شخص من اصل 23 مليون
اما ما ذكرت عن الدولة اقتصاديا
فماهي الاسباب التي دعت كازخستان وهي من دول اسيا الوسطى الشقيقة لاوزبكستان ان تدرس فرض تأشيرة دخول للاوزبكيين وذلك لنزوح 500 الف شخص الى كازخستان وذلك بسبب الوضع الاقتصادي الشيء في اوزبكستان
هل تعلم ان متوسط الدخل الشهري الغير معلن للاوزبكي 150 دولار
هل تعلم انه يوجد اكثر من 30.000 فتاه اوزبكية تعمل في خارج اوزبكستان في الدعارة
اذن ماهي الاسباب؟ الا من فخامة الرئيس كريموف كما ذكرت
على العموم اوزبكستان يلزمها الكثير من الاصلاحات لكي تكون دولة سياحية
اخيرا(الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية)
ولك تحياتي

salaah2009
salaah2009
  1. هذا الله اعلم

  2. اما ما ذكرت عن الدولة اقتصاديا

  3. لا اعلم بمتوسط دخل الفرد الا منك وساتأكد ...


أخوي أبو فارس أعتز بمنحك اياي هذه الثقة وشكري على لا شيء أستحق الشكر عليه ...
ورداً على طرحة الرائع وتعليقك اللطيف
فقد صدقت وجانبت الصواب واناقشك بنقطه نقطه .
الاوزبك نعم الشعب ومالاقيته عندهم تعلق بالاسلام وتمسك به ومحاولتهم دراسته بعد سنوات جحاف من الجهل ولا انكر ان بهم كثير من الامو ر الشركيه من طواف بالقبور والتبرك ولكن لا نلومهم ه
وحكمي على اهتمام الدولة بالاسلام هذا كان على لسان المفتي والادارة الدينية فأهل مكه أدرى بشعابها وقد بنى اسلام كريموف مسجد بقيمة 12 مليون دولار ومبنى جديد للادارة الدينية وحسن علاقته بهم
كذلك ابنته فلديها اهتمام بالاسلام وهي صاحبة مجلة شهرية وتنفق على الارامل والايتام هذا على حسب ما سمعت
ان لم يتم السماح للحجاج الاوزبكيين لهذا العام الا بعدد 5000 شخص من اصل 23 مليون

هذا الله اعلم

اما ما ذكرت عن الدولة اقتصاديا

فماهي الاسباب التي دعت كازخستان وهي من دول اسيا الوسطى الشقيقة لاوزبكستان ان تدرس فرض تأشيرة دخول للاوزبكيين وذلك لنزوح 500 الف شخص الى كازخستان وذلك بسبب الوضع الاقتصادي الشيء في اوزبكستان ( ليس دفاعا ولكن ما عرفته ان اهل طشقند ارتباطهم بعلاقات اسرية كبير بشمكنت ولا تنسى انهم كانوا شعب واحد وطبع الانسان يبحث عن اعلى مصدر للرزق ))

لا اعلم بمتوسط دخل الفرد الا منك وساتأكد ...

هل تعلم انه يوجد اكثر من 30.000 فتاه اوزبكية تعمل في خارج اوزبكستان في الدعارة لا اعلم وهذا لا الوم الحكومة به فكثير من شعوبنا العربية لديهم نفس الظاهرة لا وفي نفس بلدانهم تجد الفتيات يعملن بمباركة رجال الامن ))
اذن ماهي الاسباب؟ الا من فخامة الرئيس كريموف كما ذكرت
لا اعتقد ان اسلام كريموف به او هذه عيوبه ..... والله اعلم .................
على العموم اوزبكستان يلزمها الكثير من الاصلاحات لكي تكون دولة سياحية
لا اخلتف على هذاا
اخيرا(الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية) صدقت
بخصوص الآذان والله تكلمت مع الادارة الدينية وساتكلم في الموتمر عن ذلك ... لعل الله ياتي بفرج
ولك تمنياتي بالتوفيق

salaah2009
salaah2009
الله يعافييك وحبيت اقول ترى اليوم الساعه 14 وصل من اوزبكستان

المغـــــامر
المغـــــامر
{ أهنيك يا اخ صلاح الشمري على روحك الدينية والدفاع عن سمعة الاسلام والمسلمين وبصراحة اعجبتني بردك المقنع للاخ ابوفارس واثبت فعلا أن الشمامرة رجال بكل فخر انتم ياهل الكرم والجود, لاتزعل ياخ ابو فارس بس كلامك ليس في محله مهما كان تراها دولة مسلمة والواجب على المسلم التستر على عيوب اخوانه المسلمين مع احترامي لك فلو قراها واحد اصولهم ترجع لبلاد الثقافة الاسلامية اوزباكستان يزعل فلا تواخذنا مجرد راي الخاص . }

Shaheen77
Shaheen77
اولا مشكور على التقرير و المعلومات و بصراحه و بدون استثناء جميع الجمهوريات الروسيه الاسلاميه سابقا الان تعود و فيها تطور سريع و عجيب!! فال عجب ان يكون فيهم هذه المشاكل و البعد عن الدين بعد احتلال و فرض عليهم حتى التخلي عن ما هو يعتبر دليل او طبع اسلامي!!
الحمد لله تجدهم متعلقين بما بقى لديهم من امور دينهم و ان شاء الله يعودون كما كانوا سابقا


خصم يصل إلى 25%