1. هونغ كونغ: «الشرق الأوسط»

«كاثي باسفيك».. خط اتصال ساخن بين السعودية والمارد الصيني القادم
أختيرت أفضل خطوط طيران لعام 2005

هونغ كونغ: «الشرق الأوسط»

يبدو أن خطوط هونغ كونغ الجوية كاثي باسفيك ستحمل على عاتقها أبرز أدوار ضبط الاتصال وربط العلاقات الشرق أوسطية مع الشرق الأقصى وتحديدا عند التحدث عن اقتصادات قوية جدا كما هو حال السعودية بأسواقها الاستهلاكية الضخمة، وتنام تصنيعي مهول جدا يقابله في الجهة اليمنى من العالم متمثلا في الصين المارد الاقتصادي الأكبر على مستوى العالم، وسط ارتفاع في العلاقات التجارية والاستثمارية بين المنطقة والصين.
وارتفعت مستويات العلاقة وتزايدت الصداقات بين مسؤولي المكتب الرئيسي في الرياض وعملائهم بشكل ملحوظ، لا سيما من شريحة رجال الأعمال حتى بدأ حسان كانصو مسؤول التسويق في المكتب ينادي أحد رجال الأعمال ب «أبي محمد» كما يفضل السعوديون تكنيتهم باسماء أبنائهم، مع أحاديث ظريفة ونكات متبادلة في إشارة توضح عمق التواصل بين المكتب وعملائه، في حين يتجول باتن جان ون وهو مدير مكاتب «كاثي باسفيك» المحدودة في السعودية على ظهر طائرات الخطوط للمتابعة والاطلاع على سير الأعمال ومستوى راحة الركاب والضحكات تعلو محياه قبل مغادرته الطائرة قبيل إقلاعها.
ويوضح مدير خدمات الطائرات الداخلية بمقر «كاثي باسفيك» في هونغ كونغ بأن رؤيتهم متفائلة جدا لمستوى نمو حركة الطيران من وإلى هونغ كونغ خلال الفترات المقبلة مع منطقة الشرق الأوسط وتحديدا المنطقة العربية والخليج، مشيرا إلى أنهم يتابعون عن كثب جميع ما يمكن تقديمه لخدمة الركاب في هذه المنطقة، لا سيما على صعيد الخدمات.
وأشار في حديثه ل «الشرق الأوسط» إلى أنهم يدرسون فعليا إضافة خدمة المشاهدة والسماع بالعربية والتي تخلو منها جميع وجهات طيران «كاثي باسفيك» من وإلى المنطقة العربية، لافتا إلى أن ذلك يؤخذ في اعتبار إدارة خدمات الطائرات الداخلية وسيكون لها انعكاس قريب جدا، لا سيما أن هناك خدمة لبعض اللغات كالإنجليزية والهندية بالإضافة إلى الصينية. من جانبهم، يرى المهتمون بالمال والأعمال والعلاقة التجارية مع الشرق بأن هذه الخطوط لا بد أن تكون ضمن المحفزات على تقوية أواصل العلاقات ودعم الترابط الاقتصادي والتجاري وحتى السياحي في المرحلة القريبة المقبلة التي تشهد فيها خريطة العالم تحولا في قواته وقدراته، إذ تتجه بوصلة القوة نحو الشرق، وسط اهتمام تبديه الأوساط الاقتصادية بجميع شرائحها لهذه الوجهة. وتقدم خطوط مكتب «كاثي باسفيك» في هذا الصعيد باقة من الخدمات والعروض في معظم فترات السنة إذ عمد حاليا إلى إطلاق ثلاث رحلات أسبوعية من العاصمة الرياض ورحلات أخرى من المطارين الرئيسيين الآخرين من جدة والدمام، وتأتي أبرز تحركات هذه الخطوط في إطار محيطها لجذب السعوديين في المهمة السياحية حيث تقديم باقات البرامج السياحية مختلفة الأذواق وبلمسة شرقية مفعمة بالشعبية، لتؤكد أن برامجها المقدمة ليست موجهة للصين أو هونغ كونغ بل تتخطى ذلك إلى اندونيسيا، وسنغافورة، والفلبين، وتايلاند، كما الحال أيضا لليابان، وأستراليا، وتوضح «كاثي باسفيك« لعملائها في السعودية جميع برامجها متضمنة الأسعار والأماكن والخلفيات الثقافية والأجواء العامة باللغة العربية.
ويفخر المسؤولون في «كاثي باسفيك» بحيازة الخطوط على آخر جائزة عالمية من سكاي تراكس العالمية لأفضل خطوط طيران في العالم نتيجة عمليات التطوير التي تحدث في أسطولها وخدماتها داخل الطائرات، وخارجها، ونوعية البرامج المقدمة، وكذلك فعالية أداء الشركة، ونمو أنشطتها، يضاف لها مدى انضباط حركة طائراتها من وإلى الوجهة. ويواصل في هذا الشأن باتن جان ون مدير مكاتب «كاثي باسفيك» في السعودية، الإشارة إلى أن أعمال الخطوط تشهد تناميا مضطردا مع كثافة التوجه نحو بلاد الصين وهونغ كونغ والتي تشكل كتلة اقتصادية كبرى ومتشعبة في شتى المجالات، يقابله توجه وانفتاح وحرية اقتصادية في المنطقة وقطاع الأعمال مما زاد حركة الطيران وحجم أعداد العملاء المستمرين.
وعزز من تنامي الاقتصاد في هونغ كونغ توجهها نحو تسويق السياحة الداخلية فيها إذ تتحرك الحكومة نحو تنشيط هذا القطاع والاستفادة منه في ظل ما تنعم به الجزيرة مناخ طبيعي جميل إذ لا تتجاوز درجة الحرارة في فصل الصيف 30 درجة مئوية، في حين لا تبلغ درجة الحرارة شتاء 10 درجات مئوية وهو ما يعني متوسط 18 درجة مئوية.
ويزيد من التوجه الحكومي الكبير نحو السياحة توافر جميع متطلبات السياحة مع الظروف المناخية الملائمة حيث تشتهر بالمجمعات التجارية الكبرى، والمتاجر الشهيرة، والأسواق الشعبية، وانتشار أكثر من 8.7 ألف مطعم تلبي احتياجات السيّاح الأجانب، والسياحل النظيفة، ومباني ناطحات السحاب، إضافة إلى صغر حجم الجزيرة مع توفر المواصلات بأسعار ضئيلة وهو الأمر الذي يدفع بأكثر من 3 آلاف سائح سعودي لزيارة هذه الجزيرة وقضاء بعض الأوقات هناك سنويا وهم في تنام مستمر.
.
.