سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
جابر بن حيان
30-07-2022 - 11:56 am
http://www.alsea7.com/
فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهرِ الهدبا *** فيا دمشقُ...لماذا نبدأ العتبا؟
حبيبتي أنتِ..فاستلقي كأغنيةٍ ***على ذراعي، ولاتستوضحي السببا
أنتِ النساءُ جميعاً..ما من امرأةٍ ***أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كذبا
يا شامُ، إنَّ جراحي لاضفافَ لها *** فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا
وأرجعيني إلى أسوارِ مدرستي *** وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا
تلكَ الزواريبُ كم كنزاً طمرتُ بها ***وكم تركتُ عليهاذكرياتِ صبا
وكم رسمتُ على جدرانِها صوراً ***وكم كسرتُ على أدراجها لُعبا
هذي البساتينُ كانت بينَ أمتعتي *** لما ارتحلتُ عن الفيحاءِ مغتربا
فلا قميصَ من القمصانِ ألبسهُ *** إلا وجدتُ على خيطانهِ عنبا
كم مبحرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ ***وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هربا
يا شامُ، أينَ هما عينا معاويةٍ *** وأينَ من زحموا بالمنكبِ الشُّهبا
فلا خيولُ بني حمدانَ راقصةٌ *** زُهواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَلبا
وطالعوا كتبَ التاريخِ..واقتنعوا ***متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟
شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً ***عن الحنانِ، ولكن ماوجدتِ أبا.
ماذا سأقرأُ من شعري ومن أدبي؟ ***حوافرُ الخيلِ داست عندنا الأدبا
وحاصرتنا..وآذتنا..فلا قلمٌ ***قالَ الحقيقةَ إلا اغتيلَ أو صُلبا
يا من يعاتبُ مذبوحاً على دمهِ *** ونزفِ شريانهِ، ما أسهلَ العتبا
من جرّبَ الكيَّ لا ينسى مواجعهُ ***ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا
حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ على عنقي *** من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟
lالشعرُ ليسَ حماماتٍ نطيّرها *** نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
لكنّهُ غضبٌ طالت أظافرهُ *** ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا
نزار قباني


التعليقات (9)
ابوالشهيدين
ابوالشهيدين
يا عينى عليك يا ابو خالد
نثرت الورد والعطر في هذا الموضوع ففاح شذاه في جميع انحاء البوابه
الف شكر لك يا الغائب الحاضر

جابر بن حيان
جابر بن حيان
ابوالشهيدين
هلا ابو عمر
كل عام وانت بخير بمناسبة عيد الاضحى المبارك
اشكرك على مرورك
واشكرك على ردك
تقبل مني ارق واعذب تحية
ابو خالد

جابر بن حيان
جابر بن حيان
لماذا سوريا ؟؟
لماذا الشام ؟؟
الا يوجد غيرها من البلدان ؟؟
فعلا لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سورية هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول " كاسة شاي " وأنت تأكل الجبنة البيضاء البلدية
وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء الدسمة الى قيلولة غالية
هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة
آلاف من السيارات والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لا تستطيع ان تدركها او تفهم آلية عملها ولكنها في النهاية تعمل ، تمتزج ، تتحرك ، وتنفصل .........
وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر ،
وتبقى البيوت المتراكمة المتسلقة جبل قاسيون مضاءة حتى يطفئوها الفجر الذي يعلنه صوت الآذان .. سورية هي فيروز الصباح..
و " سيرة الحب " في ليل دمشقي طويل.. أو موال شجي عتيق على أنغام قد حلبي ..
سورية .. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء ،
هي السياسة التي ندمنها دون ان نتعاطها ..
هي خوف صبية عائدة الى البيت في مساء متأخر ،
هي وجوه الناس التي ألفناها وقصص البيوت التي تناقلناها ،
هي النميمة في صبحية " نسوان " ، و " قعدة " رجالية في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان .. سورية هي جلسة حول " بحرة " في دار قديم تجمعنا " قرقعة " اركيلة ،
عشقناها وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء ،
هي عدوى الضحك على طرفة " بايخة " تنتشر بين الأصحاب وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ لا بالمكان والزمان ..
سورية هي محجبة وسافرة تعيش في بيت واحد ، وطبخة " شاكرية " على مائدة كريم دعا إليها كل الجيران ،
مسلم و مسيحي الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون ان يحفظها من الزوال ..
سورية هي نزعة طفل للتسرب الى الشارع واللعب مع أولاد الجيران ،
هي رائحة " الطبيخ " تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء،
وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول مدفأة المازوت في ليلة باردة ..
هي الذكرى التي تجمعنا في الماضي والأمل بلقاء في المستقبل قد لا يكون ..
سورية هي الحب القديم ، هي القلب الذي خفق في صدورنا أول مرة ،
هي حلاوة اللقاء الذي كان وربما لن يتكرر ، هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى واحتفظنا بها مجرد ذكريات ..
"هي ضحك ، بكاء ، مئات الكلمات ، أحاديث وصور تبعثرت في ذاكرتنا يستحضرها الحنين ويحفظها الشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل لنا في اللقاء ..
سورية هي أيام عشناها في وطن كان ..

ابواحمد 11
ابواحمد 11
ابوخالد نورت البوابة السورية
تحذير و للجميع من مشرفين و اعضاء موضوع يحتاج ربط الاحزمة ........
والرجاء الوقوف بالدور واغلاق الهواتف النقالة.........
تابع و شاهد و سوف ترى من العاشق جابر بن حيان كل الفنون .......

جابر بن حيان
جابر بن حيان
أبو أحمد
الغالي : ابو احمد
اسعدني جدا مرورك
وتشرفت كثيرا بردك
يكفي وجودك في متصفحي
تقبل مني ارق واعذب تحية
ابو خالد

المهندس الأول
المهندس الأول
يا شامُ، أينَ هما عينا معاويةٍ
وأينَ من زحموا بالمنكبِ الشُّهبا
فلا خيولُ بني حمدانَ راقصةٌ
زُهواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَلبا

جابر بن حيان
جابر بن حيان
المهندس الأول
الغالي : المهندس الأول
اشكرك على مرورك
واشكرك على ردك
تقبل مني ارق واعذب تحية
ابو خالد

جابر بن حيان
جابر بن حيان
  1. سوريا قبل التاريخ

  2. العصور الحجرية


التاريخ السوري

سوريا قبل التاريخ

العصور الحجرية

يبدأ العصر الحجري القديم الباليوليت في سورية منذ مليون عام وينتهي عام 12 ألف ق.م. أما العصر الحجري الوسيط فيمتد من عام 12 ألف ق.م إلى عام 8 آلاف ق.م. ويبدأ العصر الحجري الحديث قبل الفخار منذ ذلك التاريخ وحتى الألف السادس ق.م ويمتد عصر الفخار حتى الألف الرابع ق.م. يقع أقدم موقع للعصر الحجري القديم نراه في سرير نهر الكبير الشمالي وهو يعود إلى مليون عام، ثم نرى في حوض العاصي آثار هذا العصر ولكنها تعود إلى نصف مليون عام. وفي غربي اللطامنة شمالي حماه عثر على موقع لهذا العصر يعتبر من أهم المواقع ومن أندرها في العالم، عثر في سرير النهر على آثار معسكر بشري محفوظ ضمن طبقة من الرمل والطمي مؤلفة من أدوات حجرية فؤوس، سواطير ومكاشط وتبين أن الإنسان كان يستفيد من النار.
وثمة مغائر في يبرود كشفت عن آثار الإنسان القديم الذي عرف بالترحال، فلقد تعاقب على هذه المغائر مجموعات بشرية خلال خمسين ألف عام انتشرت في أنحاء سورية، وقد استعمل الإنسان وسائط حجرية جديدة وجدت في الكوم البادية حيث الينابيع. ثم ظهر إنسان النياندر تال الذي أصبح أكثر حضارة، فهو نحات ماهر استفاد من العظام في صناعة بعض الأدوات، كما استفاد من قدح النار ومن ألوان التراب لتزيين أدواته وأجسامه، ومارس دفن الموتى في طقوس محددة. وفي أواخر هذا العصر عاش الإنسان العاقل 40 ألف ق.م وهو السلف المباشر للإنسان الحالي. لقد انتشرت مواقع الاستيطان في أحواض الأنهار مثل نهر الكبير الشمالي ونهر العاصي ونهر الفرات وروافده، وفي مناطق داخلية حيث توفرت فيها المياه مثل منطقة الكوم وحوض دمشق، ويعود تاريخ الاستيطان البشري في سورية إلى المرحلة الآشولية القديمة.
لقد اكتشفت في حوض نهر الكبير الشمالي أدوات حجرية تمثل قواطع وفؤوس يدوية وشظايا يعود تاريخها إلى مليون عام، كما عُثر على أدوات مماثلة في منطقة الفرات تعود إلى نصف مليون عام، وفي مواقع مختلفة أو في المغاور عثر على ألواح تعود إلى ربع مليون عام، كما في مغائر يبرود ومواقع حول دمشق، وكانت هذه الأدوات الحجرية أكثر دقة في تشذيبها، وتبقى هذه الأدوات دليلاً على نوعية السلاح الذي كان الإنسان القديم يستعمله لحماية نفسه ضد الحيوان وضد الإنسان.
ترك هذا العصر مخلفات متنوعة وجدت في مواقع مكشوفة أو في المغاور مثل جرف العجلة والدواره في تدمر. ومثل موقع أم التلال في حوض الكوم. أما مغائر يبرود قرب دمشق والديدربة في وادي عفرين فلقد عثر فيها على بقايا هامة منها أقدم هيكل عظمى نياندرتالي.
وبعد انقطاع طويل ظهر العصر الحجري الوسيط الميزوليت حيث خرج الإنسان من المغاور مشكلاً ما يشبه بالقرى، مبتكراً وسائل حياتية وسكنية أكثر رقياً نراها في مغارة الكبارا في فلسطين وانتقلت إلى يبرود وجيرود والكوم حيث ابتكر الإنسان أوائل مركبة من الحجر والعظم أو الخشب. ومن وادي النطوف في فلسطين أيضاً انتشرت حضارة نطوفية في سورية عثر عليها في المريبط وأبي هريرة على الفرات، حيث أنشئت بيوت واستعمل الإنسان عظام السمك والصدف للزينة.
في العصر الحجري الحديث النيوليت أصبح الإنسان منتجاً لطعامه بعد أن كان جامعاً، فلقد زرع الحبوب وربى الحيوانات، ونرى ذلك في المريبط وأبي هريرة وبقرص والرماد والغريفة.
ومن الألف السابع ق.م ابتدأ الإنسان بتأسيس المجتمع الرعوي الأول إلى جانب المجتمع الزراعي، فطور منازله وأسلحته الحجرية المصقولة. ولم يلبث حتى ابتدأ باستعمال الطين المجفف ثم المشوي صانعاً منه الأواني والتماثيل.
وتمتاز سورية بأسبقيتها العالمية باستعمال الفخار، ثم باستعمال المعدن وبخاصة في منطقة الهلال الخصيب، حيث ابتدأ بالتعرف على النحاس في بداية الألف الخامس ق.م.
ثمة قرى نشأت في حوض الفرات بلغت مساحة بعضها 3 هكتار، وكان سبب تكوين القرية وظهور الأسرة هو الاستقرار في منطقة يتحقق فيها الماء والكلأ والأمن. ومما لاشك فيه أن القرى كانت تحاول تحصين ذاتها، إما طبيعياً بواسطة المياه والصخور، أو بواسطة حواجز حجرية أو طينية أو نباتية.
اعتمد سكان المريبط حوالي عام 8500 ق.م على صيد الحيوانات والأسماك وجمع النباتات، وتبين أنهم باشروا بذر البذور منذ عام 7700ق.م، وأقام الإنسان أبنية طينية دائرية ذات جدران مزخرفة غطيت بقباب من الأغصان والأعشاب والطين. ولكن البناء الحجري الذي أقيم في أريحا فلسطين كان أقدم بناء من الحجر المشذب مازالت آثاره حتى اليوم ويعود إلى الألف السابع ق.م.
ومنذ بداية الألف التاسع ق.م شهدت سورية ظهور أوائل القرى الحضرية حيث عثر على آثار لزراعة القمح والشعير، وتربية المواشي، الماعز والغنم والبقر. كما عثر على آثار منازل دائرية أو مستطيلة. ولقد برزت في هذا العصر دلائل عقيدة اللإلهة الأم والثور المقدس، وعقيدة عبادة الأجداد.
تابعت المجتمعات البدائية تطورها الاقتصادي والاجتماعي خلال الألفين الثامن والسابع ق.م أي في بداية العصر الحجري الحديث وقبل اكتشاف الفخار. فلقد توسعت القرى وكانت أحياناً محصنة مثل تل حالولة وجعدة المغرة على الفرات، وكانت المنازل ذات مخطط مستطيل، وتطورت الزراعة وتربية الحيوانات وانتشرت القرى الزراعية في الصحراء في موقع الكوم وفي بقرص ووصلت إلى الساحل في رأس الشمرة.
وفي بداية الألف السادس ق.م. تم استعمال الفخار ولعله استعمل في وقت سابق على ضفاف الفرات. في بقرص على الفرات وفي تل الرماد، نرى بداية عصور الزراعة في بداية الألف السادس ق.م، وكانت البيوت محاذية للطرقات، متعددة الغرف، وكانت ثمة جماجم لآباء السكان توضع على قواعد أشبه بالتماثيل الطينية في وسط البناء تكريماً وتعظيماً للأجداد. وعُثر على تماثيل مختلفة بعضها تمثل وجهاً بشرياً من الطين ملوناً بالأحمر وله عينان، كما عُثر على أوان حجرية. وابتدأت صناعة الفخار منذ ذلك الوقت مبكرةً عن عصرها في أوربا. ويجب أن نتذكر أن تل الرماد - قرب بلدة قطنا - كان موقعاً مؤسساً لتكون مدينة دمشق مع غيره من المواقع مثل تل أسود وتل الصالحية، ولكن في هذا التل عاش الإنسان على زراعة الأشجار والحبوب لتوفر الماء وخصب الأرض. كان لابد للإنسان في ما قبل التاريخ من وسائل دفاعية، ونظراً لعدم اكتشاف المعدن في ذلك التاريخ، فلقد استعمل الحجر على اختلاف أنواعه لصناعة الفؤوس والحراب، ولقد عثر في تل المريبط على العديد منها، و أصبحت في بقرص أكثر تشذيباً وصقلاً. في تل الرماد عثر على فأس ورأس سهم ونصل منجل، وتظهر في مقدمة رأس السهم مسننات ناعمة على الجانبين كأسنان المنشار، وكذلك الأمر على نصل المنجل، ونرى على الوجه العلوي ما يسمى بلمعة المنجل التي تدل على مدى استعمال هذا المنجل سواء في الأعمال الدفاعية أو الزراعية. نشطت التنقيبات الأثرية في مواقع ما قبل التاريخ وأصبحنا نعرف خصائص العصر الحجري القديم من مكتشفات نهر الكبير الشمالي والفرات والعاصي والليطاني.
ونعرف خصائص العصر الحجري الوسيط من المريبط والشيخ حسن وأبي هريرة ويبرود، وأما آثار العصر الحجري الحديث فلقد عثر على آثاره في تل أسود وتل الرماد والغريفة وتل الخزامي قرب دمشق، وفي بقرص والدوارة والكوم... والاكتشاف الهام في هذه المرحلة التي تدخل في نطاق العصر الحجري الحديث هو ظهور الأسوار مثل أسوار "تل حالولة" على الفرات، وتل الصالحية في دمشق. ويبقى إنشاء الأسوار دليلاً على الاستقلال السياسي وظهور النظام الإداري والعسكري لتحقيق المنعة والتحصين ضد العدوان الخارجي.

جابر بن حيان
جابر بن حيان
بداية التاريخ السوري
بداية التاريخ
في سورية مع عصر السلالات السورية الأولى، واكتشاف كتابات يمكن الاعتماد عليها في تأريخ المنطقة. فلقد توسعت القرى القديمة لكي تشكل ممالك لها تقاليدها وعاداتها وعبادتها ونظامها الاجتماعي والسياسي.
وفقد كشفت وثائق إيبلا المكتشفة في عامي 1974-1975 وهي رُقم طينية، عن العلاقات الدولية وعن النظام السياسي والاقتصادي. ومن خلالها تم الاطلاع على حقيقة التوسع الذي ادعاه الملك لوغال زاغيري من مدينة "أوما" من أنه سيطر على المنطقة من البحر السفلي الخليج والبحر العلوي المتوسط. وأبانت وثائق "ماري" على الفرات وإيبلا أن "ماري" كانت تسيطر على التجارة عبر الفرات وعلى جميع المناطق الواقعة على الأنهر بل إن من ملوكها من حكم بلاد السومريين.
استفاد سكان إيبلا وماري من الكتابة السومرية، وهي كتابة مسمارية رمزية تنقش على الطين، ولكنهم عنوا بالمصطلحات السومرية معانٍ وأسماء عمورية وهي لهجة عربية قديمة.
كان صارغون ونارام سين حفيده من الأسماء اللامعة التي عملت على توسيع نطاق الوحدة السياسية ولو بالقوة ولقد تمكنت سلالتهم من الحكم 180سنة.
في العصر السوري الوسيط أي في الألف الثاني ق.م كان شمال سورية مسرحاً للميتانيين ثم الحثييّن، وهم من أصول غير عربية، وكانوا في نزاع مع النفوذ المصري. حتى إذا جاء تحتموس الثالث استطاع التغلب في قادش تل النبي مندو قرب حمص على الحثييّن. وجرى تقاسم النفوذ على سورية، فأصبح الشمال تحت النفوذ الميتاني والجنوب تحت النفوذ المصري، كما تمركز في الساحل السوري(10).
ولكن الحثييّن تمكنوا من التغلب على الميتانيين واحتلوا مكانهم.فتصدى لهم المصريون الذين شنوا معركة بقيادة رمسيس الثاني في قادش ضد الحثييّن بقيادة مواتاليش.
ولقد أبانت ألواح أوغاريت رأس الشمرة أن شعوب البحر المتوسط قد أتت نهائياً على نفوذ الحثييّن الذين تركوا في عين دارة اعزاز آثارهم الرائعة.
وتعود حضارة أوغاريت إلى هذه الحقبة، وكانت زاهرة بفضل تجارتها الواسعة وأسطولها وبفضل الاحتكاك مع ثقافات أخرى، مصرية وحثية وايجية، ولقد اكتشفت هذه الحاضرة منذ عام 1929، كما تم اكتشاف مرفأ المينة البيضا.
وفي المدينة حي سكني وقصر ملكي، وإلى الغرب معبد بل، ومنطقة تجارية وصناعية تنتج المعادن الثمينة والمنسوجات. ويعد رأس ابن هاني امتداداً لها. ونستطيع أن نضيف مدينة إيمار مسكنة إلى قائمة الحواضر التي ازدهرت في العصر السوري الوسيط، وكانت إيمار مرفأ على الفرات استطاع أن يتوسط التجارة بين ماري والساحل السوري.
وفي العصر السوري الحديث، كانت السيطرة من حظ الآشوريين، ومن أشهر حواضر هذا العصر، مدينة حداتو أرسلان طاش وبارسيب تل أحمر وغوزانا تل حلف. وفي هذا العصر حاول شلمناصر الثالث عام 853 ق.م، الاستيلاء على دمشق، فتصدى له السكان ورؤساء القبائل وكان منهم جندبو العربي، وأعادوه مخذولاً


خصم يصل إلى 25%