الطاقة الذاتية
14-12-2022 - 05:02 am
للمرة الثالثة أقوم بزيارة خاطفة وسريعة لباريس , وهذه المرة كانت بالشتاء بعكس المرتين السابقات ببداية الصيف بشهر مايو ....
وصلت باريس على الخطوط الفرنسية بالصباح الباكر قبل طلوع الشمس ,واجراءات الخروج من المطار لم تتجاوز عملية شراء حبة بوظة من السوبرماركت....!!
وبما ان المترجم تأخر على وهو بالمناسبة شاب تونسي رائع أنصح بالتعاون معه يسكن بضواحى باريس .....
فضلت أصلى الفجربالمطار , فبعد الوضوء أخذت زاوية واجتهدت بنحديد القبلة وصليت السنة وبعدالانتهاء منها وإذا بأحد عمال المطار الذين يلبسون السترة الصفراء يكلمنى بالعربية قائلا القبلة عكسك تماما ....!!!!
فقلت له هل هناك مصلى بالمطار فأجاب نعم تعال معى فذهبنا وصلينا بمصلى صغير بمطار شارل ديغول الباريسى وكنا تسعة ثلاثة من الافارقة والباقى من المغرب العربى وأنا من المشرق العربى....!!
وأذكر مرة قديما ذهبنا للعمرة برحلة شباب وسهرنا عند أحد المشائخ وتأخرنا وفاتت اغلبنا صلاة الفجر جماعة ونحن بالحرم وفى مطار شارل تصلى الفجر جماعة....!!!!
قسبحان الله لا تعلم الخير أين؟
وكان الجو باردا جدا والغيوم ملأت السماء والشمس غائبة بامتياز ..
ورغم أن الفجر أذن حوالى السادسة والنصف الا ان الشروق حوالى الثامنة والنصف .. والطلاب والموظفين دوامهم يبدأ بالتاسعة وتغرب الشمس بالخامسة
وكما قالوا فالشتاء ربيع المؤمن وبالتالى فالنهار قصير جدا بعكس الصيف الذى كنت به بباريس حيث أذن المغرب على التاسعة مساء تقريبا والفجر على الثالثة صباحا ..
ولأن المترجم لم يصلي الفجر عرجنا على مسجد القبة بمنطقة فلبانت القريبة من المطار بشمال باريس وصليت هناك الشروق بالتاسعة صباحا وانا أراقب الاطفال وهم يذهبون للمدارس متأخرين كثيرا عما متعودين فى بلادنا العربية والجو بارد وغائم ..
وفى منطقة الفندق بالمنطقة الثانية بباريس القريبة من الاوبرا ومتحف اللوفر تنتشر المطاعم اليابانية بطريقة عجيبة وغريبة وعليها اقبال من الجميع وبالطوابير أكثر من برج ايفل ....!!!
أمزح
وعلى سيرة برج ايفل تفاجأت من خبر لا أعلم مدى صحته من أن مسجد باريس الكبير يعتبر المعلم الثانى من زاوية السياحة بباريس....!!!!
وفعلا لما ذهبت بالمساء لصلاة المغرب والعشاء بالمسجد كانت هناك وفود سياحية تزور المسجد وتصور وهو بالمنطقة الخامسة من العاصمة باريس..
والمسجد عامر ماشاءالله بالشباب والفتيات التى منهن ليست محجبة وتخرج حجابها بمجرد دخولها المسجد ......
رحلتي الى فرنسا