- وتتوقف الكلمات إذا علمت بأن "الأطفال أحباب الله"
كل من زار مدينة النور والجمال أجمع على روعتها وحبها ونورها وحضارتها ولكن بالنسبة لي "وأنا مفتون بباريس" ففي رحلتي كانت هناك باريس مختلفة إنها "باريس الحقيقية" ليست الشانزليزية ولا متحف اللوفر ولا برج إيفل ولا ساحة الكونكورد ..... إنها "فجر"
وفجر هذه طفلتي ذات التسعة أشهر "الله يحفظها" ،،، والتي لا تدرك من الكلام إلا "ماه" ،،، وأحيانا أتخيل بأنها تقول "باه" ،،،رافقتني مع والدتها في رحلتي إلى باريس في يونيو 2005 وما أجملها من "باريس" ،،،،
لمّا يقتضي عليك عملك البعد عن طفلتك الأولى أيام الأسبوع ولا تجتمع بها إلا في نهايته ،،، فإن شوقاً لا يوصف وحباً متوقداً لا ينخمد يشتعل في قلبك ،،، يحلق بك في السماء ،،،، يطير بك إليها في كل لحظة،،،
كم كان رائعاً أن نصطحبها معنا ،،،، فأضف إلى جمال باريس جمال وروعة أخرى ،،، براءة طفولة ما أحلاها ،،، فترى باريس أكثر روعة وبهاءً ،،، تتنقل بها في عربتها العجيبة من مكان رائع إلى مكان أروع فترى ابتسامتها تنثر في المكان سحراً عجيباً "ما شاء الله عليها"،،، وكم يعشق الأجانب الأطفال فترى من يلاطفها دائماً ،،، وهي بدورها تتمعن في شعرهم ذو اللون الأصفر وتحاول أن تمسكه ،،، وترسل لهم ابتسامه ساحرة تبدد عنهم وعنا عناء المشي الطويل ،،، ولا يدأب من يرى ابتسامتها إلى أن يحملها ويداعبها ،،، ويبارك لنا بها ،،، (ناس ما عندهم حسد) ،،،
كم هو جميل أن ترى سعادة وفرحة طفلتك لأنك معهاًً ،،، تستلقي على ذراعك وصدرك وتدب في نوم عميق ،،، فتسافر أنت معها إلى عالم الحب والحنان الرائع ،،، الذي أعجز عن وصفة ،،،،
وللهواء البارد قصة من فجر ،،، فقد كان بمثابة المنوم ،،، فعند خروجنا والهواء المنعش الرائع والبارد يلامسها ،،، لا تدأب إلا أن تنام ،،، فننفجر ضحكاً عليها ،،، ولعلها كانت تدرك بأنها ستكون بحاجة بأن تري صديقاتها عند الكبر صورها في باريس ،،، فكانت "ما شاء الله عليها" ترسم صوراً سحرية ،،، وتضيف لصور الكاميرا ألوان أخرى ،،، "حفظها الله".
وتتوقف الكلمات إذا علمت بأن "الأطفال أحباب الله"
إن كنت ترغب في الكتابة عن مدينة النور والجمال فلابد لك أن تقف طويلا مع كل كلمة تكتبها في جمالها وروعتها وحبها ونورها وحضارتها فالكلمات تتبعثر حروفها عند باريس ،،،، الحبر يجف عند باريس ،،، والكيبود تتعطل أزراره عند باريس ،،،
هنا سأحاول أن أخط لكم زيارتي إلى مدينة النور والجمال علّي أستطيع أن أصف جزء بسيطاً من روعتها وجمالها ،،، ولكن صدقوني فإن كل الكلمات ناقصة ،،، والصور لا تمت للحقيقة بشي ،،، فباريس أروع من رائعة ،،، وكم حاولت كاميرتي أن تنقل لكم الجمال فعجزت ،،، وعجزت أنا معها ،،، رغم أنه كان بحوزتي أجود الكاميرات ولكن جمال باريس لا تنقله الكاميرات ،،، رائعة رائعة أنت يا باريس ......
قريباً جداً تفاصيل الرحلة ..... فلا تحرموني من حروفكم الرائعة
أخواني بقية الأعضاء
مساء الخير
حفظ الله لك فجر ، ويريك الله فيها ما تسر وترضى
أسلوبك رائع ، كروعة فجر
لا تحرمنا من تكملة المقالة عن باريس بالصور
نحن متشوقون لها ، ولرؤية فجر باريس الملائكية