السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في شهر ديسمبر 2005 وبالخصوص في يوم 26 ديسمبر 2005 كنت أقضي آخر يوم لي في فندق موتيارا
ولم أكن أتوقع أبداً أنه سيكون آخر يوم لأرى هذا الفندق الرائع بغرفه وبأجنحته الصغيرة والكبيرة وبحسن
استقبال العامليين به (( سؤاء كان استقبال موظفيه او حامل الأمتعة او خدمة الغرف او مشرفيه او
مدرائه )) وبخدماته وبشاطئه الرملي وبطعامه اللذيذ جداً ونظافته ومسبحه الرائع أو بحديقته أمام المطعم
أو بتلك الزهور التي جعلوا منها قلبين داخل غرفة النوم أو بتلك الطيور بألوانها القوس قزحية و التي كانت
تغني لنا في شهر عسلنا في نهر موتيارا الصغير المواجه للمطعم وكأنها تقول لي أنا وزوجتي سامحوني
فلن تشاهدوني مرة أخرى وعند مغادرتي لذلك الفندق أرى كل الحزن وكل الأسى على العاملين في
الفندق سواء حامل أمتعة أو موظف استقبال أو مشرف ودمعوهم على عيناهم وهم يقولوا لي ولزوجتي
كم نتمنى أن نراكم مرة أخرى في فندقنا وقلت لهم بالتأكيد فردو علي بالخبر الصاعقة ويقولوا لي لا فهذه
آخر سنة لموتيارا واقسم لكم أن موظفة الإستقبال أنذفت دموعها كالمطر وزوجتي تحاول أن تواسيها فماذا
عساني أن أفعل سوى أن أقول وداعاً موتيارا بكل ألم والدموع تنزف من قلبي على ذلك الفراق الذي لم
أتوقعه أبداً لاني لم أعتد أن أودع شيء عزيز على قلبي فالعزيز على قلبي أقول له إلى اللقاء ولكن موتيارا
عزيز جداً في قلبي فقلت له وداعاً لأن تلك اللحظة كانت أخر لحظة لي بهذا الفندق الذي مهما أوصفه
فأقسم لن أوفيه حقه .
زوجتي ونحن في طريقنا إلى الميناء لنأخذ القارب لينقلنا إلى لنكاوي
بدأت تنزف دموعها فسألتها لماذا كل هذه الدموع فقالت لي موتيارا موتيارا موتيارا وداعاً موتيارا .
موتيارا سيتم إفتاتحه في 2008 ولكن لن يكون موتيارا بل سيكون انتركونتنتال وياللأسف .
أخوكم مازن
عاشق موتيارا بيننج