- السلام عليكم ورحمة الله وبركات ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركات ...
لاحظت ومن خلال كتابة الاخوان فى هذه البوابة العزيزة بأهلها الطيبين أن أكثر الشكاوى تتركز على التكاسى فى سوريا ، ولا يماننا بأن ( الخير والشر ) و ( الزين والشين ) موجودان فى كل مكان وزمان ، ولا نستطيع أن نحتكر هذا الا مر على أمر دون الآخر ، فهذه سنة الله فى خلقه ، ولا ننكر أن السلبيات والايجابيات موجودة أيضًا مثلها مثل الزين والشين !!!
ولكن لا يجوز أن نزر وازرة وزر أخرى بسبب تصرف فردى ، أو سلوك مشين عابر ، أوحتى طارىء ،
ونحكم على دولة وبلد وشعب بجريرة فرد أو حتى أفراد ( خارج الحسبة ) !!!!
ونحن هنا لسنا بموضع المحامى ولكن الاختلا ف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، ومع أحترامى الشديد
لاراء وتجارب الآخرين فأننى أقول ( لايجوز التعميم ) !!!
ونحن هنا لا نبرر ولا نعطى صكوك الاعذار معلبة ، ولكن ...... لكل دولة وشعب ظروفه الخاصة ، وكان
الله فى عون الجميع ، ولانى مررت بتجربة لن أنساها فى حياتى ، عندما كنت صيف 2004 فى زيارة لدمشق برفقة العائلة ، وقد وفقنى الله بسائق تاكسى ( شاب ) خلوق ورائع بأخلا قه وآدابه ومعاملته
وتصرفاته ، علمًا أنى لا ول مرة أعرفه ولم يسبق لى أن رأيته ، لا زمنى هذا ( الشاب ) وبقى معى وساعدنى بكثير من الامور ، والاجمل من كل هذا أنه كان وقت الصلاة يستأذن منى للوقوف عند أى مسجد
على الطريق من أجل أداء الصلاة المفروضة ، وقد كبر للامانة بنظرى ولا أزكيه على الله بأخلا قه العالية ،
الى درجة أنه كان لا يمل من طلباتى ولا يكل من أستفساراتى ، وقد حسبته والله أخ لى وليس سائق تاكسى
!!!! الى درجة أننى أدمعت والله عند فراقه ووداعه ، حتى أننى رأيت دموع الحزن فى عينيه ، وللا سف
أضعت رقم تلفونه ولم أعثر عليه ، وكل الذى أتذكره عنه أسمه ( محمد ) فقط !!
وكم ضاق صدرى لضياع رقم هاتف هذا الشاب الرائع الذى أعطى عنه الا نطباع الطيب ؟
ولا أبالغ أذا قلت أنه كان جزء لا يتجزأ من نجاح رحلتنا الى سوريا !!!
فقد وضع لنا النقاط فوق الحروف بأخلاقه الرائعة ، فما شعرنا به الا أنه أخًا لنا بأمانته وأخلا صه ..
ولهذا فأنا أقول يا أخوان مهما بلغت السلبيات فالخير موجود ، وهذه سنة الله فى خلقه ، فقد ترك هذا
السائق الشاب بصماته الطيبة على نفوسنا ، حتى أننا عشنا أجمل لحظات أوقاتنا فى دمشق ....
فالخلا صة يا أخوان ، الله وحده الا علم بظروف الناس ، ولا يجب أن نحكم عليهم لمجرد تصرف
خاطىء من أحدهم !!!
وطبعًا كلامى لا ينفى أخذ الحيطة والحذر فى أى مكان عند السفر ، فالخير والشر خطان متلا زمان ،
والزين والشين موجودان فى كل زمان ....
والله من وراء القصد .... وتقبلوا تحياتى ،،،،
الحمد لله ، لقد نقلت الصورة المشرفة لهذا البلد وما لمسته من هذا السائق الطيب الذي يمثل صورة مشرفة لبلده .
ولا زلنا نقول أن هذا البلد كغيره فيه الصالح وفيه الطالح
وكل إنسان ينقل الصورة التي وجدها
يقول المثل العربي
نزلنا المدينة بليل فنزل الأخيار على الأخيار ونزل الأشرار على الأشرار
حفظك الله ورعاك