مراكش المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bualaa
19-08-2022 - 01:44 pm
  1. موسم الشموع في مدينة سلا المغربية


موسم الشموع في مدينة سلا المغربية

تشهد مدينة سلا المغربية مهرجانا فريدا من نوعه، يجوب الشوارع بشموعه المصممة بطريق جميلة ومختلفة، وسط طقوس احتفالية وحضور واسع للمتفرجين الذين يأتون من كل حدب وصوب لاقتناص هذه اللحظات النادرة.
وتشتهر المدينة بحيوية سكانها وكرمهم الحاتمي واستقبالهم الحار للضيوف، وحبهم وعشقهم للثقافة والفنون، ومهاراتهم الحرفية، وامتلاكهم لأصابع من ذهب تنتج كل يوم ما هو ساحر وجميل يخطف الإعجاب من العيون. وتعتبر «قرية الفنون» للخزف في «الولجة» أكبر دليل على حفاظهم على هذا الموروث الشعبي.
ومن هنا، فإن إجادتهم لصنع الشموع وسبكها في قوالب فنية مزركشة بالألوان، جزء من شخصيتهم. وليس ذلك بغريب عليهم، وهم الذين تركوا بصماتهم شاهدة على تفردهم بالإبداع، في المساجد والبيوت والمعالم الأثرية العمرانية التي يحفل بها تاريخ مدينتهم، من نقوش وفسيفساء وزخرفة مرمرية، مما جعلها تتطلع لأن تتصدر لائحة المدن والمواقع القديمة التي تصنفها منظمة اليونيسكو، ضمن التراث الإنساني العالمي للحفاظ عليه من الاندثار.
  • قصة موسم الشموع
  • و«موسم الشموع» تقليد ديني سنوي قديم يضرب بجذوره بعيدا في عمق تربة التاريخ الإسلامي. فقد كان أحد ملوك المغرب، وهو الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي في زيارة إلى اسطنبول، فأثار إعجابه ما كانت تشهده من أجواء احتفالية تتمثل باستعراض الشموع في مواكب شعبية. وبقيت الفكرة راسخة في ذهنه بعد عودته. وما إن وضعت معركة «وادي المخازن» الشهيرة أوزارها، حتى سعى إلى تنفيذ هذا الحلم الذي كان يراوده. وهكذا استدعى أمهر صناع الشموع في كل من مراكش وسلا وفاس من أجل هدف واحد، هو صناعة هياكل شمعية على غرار ما شاهده في تركيا. وجرى الاحتفال الاول عام 986ه. ومنذ ذلك التاريخ ظلت مدينة سلا محافظة على هذا الموعد السنوي مع طقسها الثقافي والديني والشعبي الخاص. تتهيأ له جيدا، وكأنها عروس تستعد لاستقبال عريسها، بما يليق به من حفاوة وزينة وبهاء! وفي كل عام جرت العادة بأن تبدأ الاستعدادات على قدم وساق، لتنظيم موسم الشموع الذي يعتبر فرصة سانحة للصناع التقليديين للتباري فيما بينهم وإبراز مواهبهم في الخلق والابتكار. ثمة عائلات معروفة تتبنى هذا الفن التراثي والشعبي المتمثل في صناعة الشموع، وهي على التوالي عائلة بنشقرون، وعائلة حركات وعائلة بلكبير، شغلها الأساسي هو أن تظل شعلة الشموع مستمرة، حية في الذاكرة الشعبية، متشبثة على الدوام بإحياء الموسم السنوي بكل ما يقتضيه من أصالة وتقاليد عريقة، لا بد من الحفاظ عليها.
  • موكب الشموع قبلة السياح

يستقطب موكب الشموع أفواجا من السياح، يأتون إلى مدينة سلا لحضور فعالياته وأنشطته وفقراته الدينية والثقافية والفنية، ويقفون مندهشين أمام روعة تنظيمه. إن الشموع ليست هي الشموع العادية المخصصة للإنارة، فهي مختلفة عنها تماما بأشكالها، وأكبر منها بأحجامها. وقد يصل طولها إلى مترين أو أكثر، بينما يتراوح وزنها بين 15 و50 كيلوغراما. وغالبا ما يتم وضعها ضمن هياكل من خشب سميك، مغلف بالورق الأبيض، وملون بأزهار تتعدد ألوانها، في إطار هندسي مستوحى من لمسات الزخرفة الإسلامية، وتقتضي العادة أن تعطى انطلاقة الموسم بعد صلاة العصر يوم 11 ربيع الأول من كل عام، حيث يتشكل «موكب الشموع» في ساحة السوق الكبير بالقرب من دار صانع الشموع، ويتقدمه الشرفاء وأنصار الزاوية الحسونية.
ويرتدي المشاركون أزياءهم التقليدية، ثم يحملون الشموع فوق أكتافهم، ويرافق ذلك صوت قرع الطبول، والانغام التي تعزفها الفرق الموسيقية المتنقلة. ويمضي الموكب في طريقه، مخترقا أهم شوارع المدينة، ليتوقف في ساحة الشهداء أمام المنصة الرسمية للاحتفال، وفي هذا المكان تؤدى رقصات الشموع وسط تصفيق الحاضرين، وعدسات تصوير السياح، ثم يواصل الموكب سيره في اتجاه «دار الشرفاء» التي تشهد هي الأخرى حفلة تقليدية تساهم فيها النسوة والأطفال، في مناخ مشبع بالعطور والبخور والفرح. وتستمر الاحتفالات طيلة أسبوع كامل.


التعليقات (6)
TMEEM
TMEEM
سيد المتابعه لكل ماهو جديد ..
حبيبنا ابو علاء ..
مهما كتبنا نبقى مقصرين ..
في حق سيد الوافين ..
ابوعلاء والزمن يشهد ..
عالي مقامك وعلينا تبين ..
لكا التحيه ..

سـكـاي
سـكـاي
ما أجمل سلا وهي متزينه بشموعها .......
على طاري سلا تذكرت مثل يقال قديما (وغيرت فيه شوي )
لو تحول صخر نهر ابو رق راق الي زبيب ومياهه الي حليب عمره السلاوي مايصير للرباطي غريب

TMEEM
TMEEM
اخي سكاي ..
بانت الخبره وآثار السنين ..
عشقكم باين لنا بين السطور ..
وفهمكم للدرب يبقى لي دليل ..
وانت متذوق للاطلس بحنين ..
مالنا عن دربكم ياخي بديل ..
صعب للعاشق يغير ومستحيل ..
دمت ياخبيرنا

بوسلمان
بوسلمان
بوعلاء
مستشارنا دائما وابدا كلاس دائما ممتعنا بالاخبار الجميله مشاء الله عليك مدينة معلومات
اشكرك يالغالي على موضوعك والمعلومات الرائعه
الغالي سكاي يا عيني على الامثال

ودادي
ودادي
بنت أغادير
شكرا أخي أبو علاء على الموضوع
أختي بنت أغادير
بالنسبة لقصة السلاويين اللي كايحماقو بعد العصر فالصحيح أن أبواب مدينة سلا هي التي كانت تقفل و كان السلاويون المتواجدون بالرباط يهرولون كي لاتقفل عليهم أبوا مدينة سلا كما ذكرتي
مدينة سلا مدينة صغيرة و جميلة قضيت بها معظم أيام صباي و رغم أني الآن أسكن بالرباط فإن لي بعض الزيارات لمدينة سلا لكون بيت العائلة لازال بهذه المدينة
شكرا أخي بوعلاء مرة أخرى على هذا المقال على موسم الشموع الذي نسميه نحن ب دور الشماع

TMEEM
TMEEM
مدينة انجبت حسين السلاوي .. الله يرحمه
المريكان ...


خصم يصل إلى 25%