- 3. إعادة لبعض الذكريات
- 4. جمال ريفها وطبيعته
في أحد الأيام المشئومة اقترحت على الشباب أبني وأبنتي ... (عصابة القناع الأبيض ) ... أن نسافر للسياحة وكذلك للترفيه عن الأيام والليالي السوداء "وما أكثرها" التي مررنا بها خلال الفترة الماضية.
لقد كان اقتراح جميل، لم يستحسنوه فقط، بل فرحوا به كثيراً ... !!!
وبعد مناقشة مستفيضة وبحث طويل ... تخلله تفاهم وتوافق في الأفكار (لا تصدقون) ... أقترح الزعيم البحرين ... ونائبة الزعيم أقترحت (بر عمي عبدالله) وقد كنا زرنا أخي في مخيمه على طعوس الثمامه ... !!!
واو ... أنبسطت للغاية ... توفير وتحطيم للأسعار ... البحرين أو طعوس الثمامة هذي والله الرحلة ... !!!
لقد كنت أضمر في قلبي كالعادة جمهورية لبنان الحبيبة ... !!!
كانوا يستحقون رحلة لنجاحهم بتفوق ... (مدارس أهلية ... يعني إذا ما نجحوا بتفوق ما دفعت القسط المدرسي) ... !!!
جاء (ويبدو عن طريق الهاتف) من جهات مشبوهة ... أقتراح بأن يقنعوني نذهب لماليزيا ... فرفضت الاقتراح جملة وتفصيلا ... !!!
ماليزيا ... نروح لجدة أرخص ... وأقرب ... !!!
كل السعودية في كوالالمبور (حتى كتابة عاصمتهم صعب) ... !!! :112:فبدأنا نبحث عن اتجاه جيد لبوصلة رحلتنا ... !!!
وهل هناك أفضل من أوروبا (توني متعرف على موظف بعطيني تذاكر رخيصة) ... فأقترحت فرنسا لعدة أسباب :
1. لمعرفتي الجيدة بفرنسا
2. حبي الشديد لها
3. إعادة لبعض الذكريات
4. جمال ريفها وطبيعته
المهم قررت فرنسا (بالأحرى هم وافقوا) ، فبدأت بالتخطيط للرحلة بشكل عام، ومن ناحية المكوث في أي مدن وعدد الليالي، وذلك للبدء لعمل الحجوزات اللازمة، وأشياء أخرى مثل الفيزا والتأمين والتذاكر والصور الفوتوغرافية وغيرها، وذلك تنفيذاً لرغبات وشروط السفارة الفرنسية ... !!!
في البداية ذهبت لموظف التذاكر وبدأت بالبحث عن أرخص تذكرة ممكنة تنقلنا لباريس (لم يكن يهمني الترانزيت لا كماً ولا نوعاً) ... فوجدت عن طريق أبو ظبي "طيران الاتحاد" مع مكوث على حسابهم ليلة في أبو ظبي ... !!!
أما السكن فقد حجزت عن طريق الانترنت العديد من الليالي (باريس – ليون - جنيف)، وقد تعمدت السكن في فنادق وشقق خارج وسط المدينة (خارج النطاق العمراني بمفهومنا) فهي الافضل خدمة وأرتاح هناك كثيراً ... !!!
فبدأنا بتصوير كافة الوثائق المطلوبة للسفارة الفرنسية (ومن ضمنها صور شخصية بطول 4 سم وعرض 3 سم للوجه فقط) ، وما بقى شي ما صورته ... بعدد الجوازات ... !!!
أخيراً حصلنا على الفيزه بعد مرمطه ... !!!
فتم الموعد النهائي للسفر ... !!!
غادرنا منزلنا إلى المطار ...
وكم كانت المفاجأة أن الشغالة جهزت لنا ثلاث شنط سفر من النوع الكبير "32 لتر" ... فبدأت المشاكل منذ المغادرة ، فاضطررنا إلى استئجار وانيت شركة مقاولات (بعد أقناع السائق البنغلاديشي) للذهاب إلى المطار ... !!!يعني رايحين لفرنسا على وانيت ... وكل هالكشخة صارت خرطي ... !!! :112:
في المطار أعطونا (كخدمة) بطاقة ركوب الطائرة من السعودية إلى أبو ظبي ومن أبو ظبي إلى باريس ... كما أخذوا الشنط لنستلمها في المحطة الاخيرة ، باريس ... !!!
ركبنا الطائرة بعد أن تمت مصادرة كمية هائلة من العصائر والحلويات (نائبة الزعيم معها آيس كريم) ... !!!
جنبنا واحد وده ينام ... وين ياعم ... والشباب عصافير في سدرة ... بابا بابا بابا بابا ... إلين ترد عليه ... وشهو هذا ، ووشلون أشغل هذا , أبي أشوف زيه ، طيب بابا إذا رصيته وش يسوي ... !!!
وصلنا أبوظبي ونمنا ... ومن الصباح افطرنا ... ويا سبحان الله ... أللي يشوفنا يعرف وش حنا مفطرين ... ولا أستطيع تغيير الملابس فالشنط سلمناها في مطار الرياض ... والإستلام في مطار شارل ديغول بباريس ... !!!
ركبنا الباص رايحين للمطار ... !!!
بعض الأمور ما تجي في وقتها أبد ... البنية (نائبة رئيس عصابة القناع الأبيض) تسمعني في أذني سر من أسرار Cia ...وصلنا للمطار ... الناس للجوزات وحنا للحمامات ... !!!
أنتهينا من الجوازات ... وركبنا الطائرة ... وتم تقديم أكثر من وجبة وخلالها الأكل أكملنا بقية البقع النظيفة من الملابس ... !!!
أخيراً وصلنا باريس ... عاصمة النور ... عشقي وحبي ... !!!
بنجور باغيه ...
فاصل ... ونواصل ... مع الصور ...