اليوم سيكون موعدنا مع مغامرة من مغامرات الا زواج الا حرار ...
اليوم سيكون موعدنا مع أثنين من الا زواج الا حرار الا أستطاعوا بعد التوكل على الله من كسر قيد
جبروت الزوجات والا نطلا ق الى رحاب الحرية بعيدًا عن قضبان الطلبات والا حتياجات كالحليب و
والحفاظات والبسكويت والخبز والكعك !!!
مغامرة تحسب لى مع الاخ الحبيب أبو عبد العزيز ( الباب العالى ) .....
فقد حطمنا قسوة ظلا م الليل بقوة شروق الشمس مع أول طلة للنهار ....
فبدأنا نتسلل ، شنو ؟ لا ... مو تسلل !!! نخرج بكامل راحتنا وبصفارة الحكم بعد ....
تمردنا على ضغوط الا رتباطات ، وقمنا بتجربة السياحة الرجالية رغم أن قواريرنا معنا مرافقات لنا فى
سفرنا !!! تخيلوا ؟ المعادلة صعبة ، بس أحنا سويناها !!!
تركنهن فى غرفنا بالفندق ، فندق ( جنيفا ) بعمان العاصمة ، وتخيلوا مع أولا دنا ، وذهبنا فى رحلتنا
الرائعة الى البحر الميت فى الغور ( أدنى الا رض ) رحنا وطى !!!
هروب من القمة الى القاع !!! والناس تمشى دائمًا بالعكس ......
فى الصباح الباكر ، من أيام أغسطس الماضى لعام 2005
قمنا بالذهاب الى البحر الميت ( الله يرحمه ويغفر له ) ، أنطلقنا بسيارتى
نحو هذه البقعة المنخفضة والتى تعتبر أخفض بقاع العالم جغرافيًا !!!
المهم ....
كان لواقع مرافقى الباب العالى الكثير من المواقف والقفشات الحلوة ( طبعًا ) أثنين أحرار ومأخذين راحتهم
وحريمهم بالفندق مع الا ولا د شنو شعورنا ؟ الا نتصار ، القوة ، السلطنة ، السيادة ، السيطرة
و الخ ماراح نخلص وأحنا نردد ونقول المزيد ..... ( كنت أنظر لصاحبى وهو بجانبى ) و
لسان حاله يقول معى ( أعطنى حريتى أطلق يدى ... أننى أعطيت ماأستبقيت شيئا ) !!!
أبو عبد العزيز ، فاتح شباكه والهواء الطيب يلفح بخصلة شعره التى باتت تتطاير بحرية !! وأنا
أقود السيارة بلا صخب أقعد ياولد ، بس يابنت !!! نعم يامدام ....... وهلما جرًا طلبات !!!
ومن هنا كانت البداية ....
ومع أول نسمات الصباح الباكر والهواء العليل يداعب وجوهنا ونحن فى منطقة مرج الحمام ، ومنها
الخط النازل على طول من فوق لتحت الى البحر الميت ، ( يعنى أرفع أرجولك عن دواسة البنزين وخلى
السيارة تنزل بروحها ) ومالك شغل !!
كان الشارع ( الا وتو ستراد ) به تصليحات وأجراء ات عمل وصيانة ....
وقفنا عند أول مطعم وقمنا بشراء سندويشات الحمص والفلا فل ومن ثم أنطلقنا ، ونحن نستمتع فى
المناظر الجانبية المحيطة من جبال عالية وأودية سحيقة وغيوم معانقة للقمم الراسيات ، يالله .. يالله ..
ماهذه الطبيعة الجميلة ؟ قلت لا بو عبد العزيز ( ترانى ماأقدر أقاوم الجمال فى الجبال ) فتعال نتصور
مع هذا الجمال الا خاذ ....
لم يمانع أبو عبد العزيز ، فأوقفنا السيارة على جانب الطريق ونحن على قمة جبل بالقرب من جبل
( نيبو ) جبل سيدنا موسى عليه السلام ، والمطل على واجهة البحر الميت من جهة منطقة مأدبا ،
فكانت لنا هذه الصور .....
ومن ثم أنطلقنا نسابق الريح فى طريقنا الى البحر الميت ....
كانت سوالفنا كلها تنصب بالسياحة والا زواج الا حرار والاخوة الكرام فى المنتدى الحبيب ، يعنى
كان المنتدى يصحبنا فى رحلتنا ولم يغب عنا ، ونحن نتمنى من أعماق قلوبنا أن يجمعنا الله بأحبابنا
بأحدى سفراتنا التى شممنا من خلا لها رائحة الحرية بعيدًا عن لظى ( مصاحبة الزوجات )
فيوم بيوم .... ولا بد أن تكون هناك أوقات للحرية فى رحلا تنا ( التى عرفنا بها ) واقع
ياويلك ويل ياللى بتعادينا .... !!!
أكيد ونحن نتنسم عبق السياحة الرجالية من فوق قمم الجبال وعلى رائحة الحمص والفلا فل والفول !!
لا حظوا عملية الهبوط الصعب فى الطريق للبحر الميت !!!
والتحذيرات الموضوعة على أطراف الطريق ( ذهابًا وأيابًا ) تقول ( أستعمل الغيار العكسى ) !!!
ولا تستخدم الكوابح !!!
ومازلنا فى أنحدار ( يمكن دعوات حريمنا علينا ) خلا نا ننزل فى أوطى أرض !!!
وقد تكون أم محمد أو أم عبد العزيز مازلن يتكلمن فينا .. وخذلك ياعين !!!
فالهبوط مستمر ....
والطريق الى انحدار أشد ....
سبحان من سوى هذه الجبال ....
سبحان من رفعها وجعل الا نسان يجول فيها ...
تتذكر قدرة الخالق وأنت تجول ببصرك فى هذه الآ ية ( وأذا الجبال نسفت - سورة المرسلا ت )
أعجاز مابعده أعجاز .....
ومن ثم تتذكر قوله تعالى ( غلبت الروم فى أدنى الا رض ... الى آخر الا ية - سورة الروم )
المقصود بأدنى الا رض هى منطقة البحر الميت كما جاء بالتفاسير والاحاديث المتواترة ....
هى تلك المنطقة التى قامت بها أكبر معارك الفرس والروم .... عند البحر الميت !!!
كل هذا روادنى وأنا أنظر الى هذه الجبال التى رفعت ، والتى سوف ينسفها الله نسفا .. سبحانه !!
وللا مانة فأنا أعشق الرحلا ت التاريخية ، التى بها مواقع مآثورة ( سيكون لنا موضوع مستقل عن
السياحة الدينية بأذن الله ) ....
وها نحن مازلنا فى هبوط مستمر ....
فمنذ الا نطلا قة من مرج الحمام ووصولا الى البحر الميت ونحن فى هبوط ساحق مع شعور بصداع
بالرأس وخمول وضيق بالصدر ( لا ختلا ف الضغط الجوى ) .....
وسبحان الله ...
فى أدنى الا رض ...
فعلا ً كما وصف الخالق عز وجل ، بقوله هذا .....
مجسدًا أمامنا نطبقه فى رحلتنا الى البحر الميت ..... !!!
من أنحدار شديد فى الشارع ( النازل والطالع ) !!
حتى تجد فى أذنك أغلا ق كما هو الحال فى الطائرة عند الا قلا ع !!!
حتى وقفنا فى طابور أمام حاجز للتفتيش الا منى ، والذى تجاوزناه بسهولة ويسر بفضل الله ومن ثم
بحسن معاملة المفتشين معنا .....
وبعد أن أنهينا أجراء ات التفتيش ، أنطلقنا فى رحلتنا الى البحر الميت مرور ًا بمناطق الشونه
الشمالية والجنوبية وعلى أطرافها مزارع الموز تتكاثر بقوة لما يحتاجه زراعة الموز من ماء وحرارة
عالية تتوافر فى تلك المناطق المنخفضة غالبًا ....
كما أننا مررنا على مناطق ( عيون موسى ) الا ثنى عشر فى وادى موسى والتى يقال أنها الاعين
التى تفجرت لسيدنا موسى عليه السلا م ......
حتى وصلنا الى مفترق طريق المغطس ، والمغطس هو المكان الذى عمًد به سيدنا يحى سيدنا عيسى
عليه وعلى رسولنا الكريم الصلاة والسلا م .....
( لى عودة اليه فقد زرته وقمت بتصويره بالفيديو ) وسأنزله من ضمن السياحة الدينية التى قمت بها
سابقًا فى أحدى رحلا تى التاريخية الخاصة بالمزارات والمواقع الدينية فى الا ردن ...
فمنطقة المغطس ، هى المنطقة التاريخية المعروفة منذ عهد سيدنا عيسى عليه السلا م ....
فماأجمل أن تزور التاريخ ....
وأن تقرأ التاريخ ...
وأن تصور التاريخ ....
وحتى لا نخرج عن موضوعنا والباب العالى ، فأنتظرونا لتكملة التقرير فى الحلقة القادمة ....
وجزاكم الله خير ......
يتبع
كانت رفقة أبو عبد العزيز لى فى رحلتى للبحر الميت رائعة بكل المقاييس ، فهو رجل صاحب مزاج
بالسفر ويعشق الرحلا ت ، كيف لا وهو السيد رئيس الا حرار الا زواج صاحب المبادىء السامية ،
فى سفر الا زواج من غير زوجات ....
بينما نحن فى طريقنا الى البحر الميت الذى كدنا نصل اليه ، لفت نظرنا فندق ( الموفنبيك ) على
ضفافه يسطع وكأنه الشمس وقت الذروة .... فهو تحفة سياحية قائمة على الروعة والجمال والفن
والتصميم الجذاب ..... ومن باب الحب والا ستطلا ع توقفنا بساحته الخارجية لمواقف السيارات
بعد أن أحببنا أن نلقى عليه نظرة ، على أن تشاركونا هذه النظرة بالغوص معنا الى أعماقه
الخلا بة !!
وفى نهاية هذا الطريق على المدى المنظور فى الصورة التى أمامكم ، والتى هى عبارة عن شريط
ساحلى سهل وممتد على أمتداد البحر الميت الذى كان على يمين الصورة ......
وصلنا الى فندق الموفنبيك فى البحر الميت .....
والذى كان أشبه مايكون بالقلعة أو المبانى الا ندلسية القديمة كتلك التى نراها دائمًا فى غرناطة
وأشبيلية كالقصر الاحمر وغيرها من المواقع التاريخية فى الا ندلس .....
وستتذكرون كلا مى وتتأكدون من صحته عندما تتابعوا معنا مابداخل هذا التقرير من صور عجيبة
لهذا الفندق الرهيب فى تصميمه الا ندلسى العتيق !!!
ولا سباب خاصة تقتضيها الضرورة الشخصية فى الا زواج الاحرار ، تم حجز صور أخونا الباب
العالى بناء على طلبه ، ونزولا لرغبته بعدم نشر صورته وحجبها عن العيون المتربصة به من كل
جانب !!!
وهنا زعيم الا زواج الا حرار يقف على مدخل بوابة الفندق أستعدادًا للدخول الى عالم آخر من
السياحة التى تسرى بدماء الاخوة الاعضاء تحت رئاسته حفظه الله ....
فتعالوا معنا نستكمل مابدأناه من صور الى صور آخرى لهذه الرحلة ..... الجميلة .
مدخل فندق ( الموفنبيك ) الرائع فى البحر الميت .....
اللوبى والرسيبشن فى الفندق ، وقد تشكلت ديكوراته المهجنة بالماضى والحاضر بأمتزاج رائع
للحداثة والتاريخ عن طريق تصميمه الشرقى الا وربى المتداخل بالا رابيسك العربى المميز !!
لحظة دخولنا الى الفندق لا ستراحة وأستطلا ع سياحى كان سيسفر عن حجز غرف به لولا أنه حالت
سفرتنا الى القاهرة ، وسفرة الباب العالى الى دمشق !!!!
جانب آخر للوبى فى الفندق والذى أغرى الباب العالى بالذهاب الى الرسيبشن والتحدث مع الموظفين
بخصوص الا ستفسار عن الحجوزات والغرف والمشاهدة !!!
وقد أكملنا جولتنا فى رحاب هذا القصر العتيق ( عفوًا ) الفندق الجميل ........
أما من خلا ل حدائقه الغًناءة ، وبساتينه الجذابة ، ومبانيه الساحرة ، وآطلا لته الرائعة ....
عبرنا هذه الا زقة الفواحة بعطر الا شجار الوارفة والا زهار الوادعة ، والعبق يملآ المكان بأريج
ممزوج بالفرحة المعبرة ، ونحن نتجول من مكان الى مكان فى أستكشاف هذا المكان !!!
فقد كانت الرؤية أبلغ حديثًا من الكلا م والصور خير شاهدة على هذا السرد الحقيقى للفندق الرائع ..
لقد خطف الا بصار ، وأبهر الا نظار ، ونحن نتمشى فى ظلا له والشمس ترسل أشعتها الحارقة
والرطوبة تزكم أنوفنا بحر آب اللا هاب !!!
لم نشعر بحر الضحى ونحن نمتع أعيننا بهذه المناظر الحلوة !!!
واحة مطلة بالروعة والا بهار ، لفندق صمم على أنغام الا ندلس الموجود فى ذاكرة الزمن !!!
هذه الصورة من الساحة ، بل الحديقة الخارجية المزدانة بتلك المناظر التى ترونها بأحلى حلة ترتديها
فنادق سياحية يقال لها فعلا ً تحفة معمارية ...... رائعة .
الباب العالى وأنا مازلنا فى جولتنا الا ستطلا عية الا ستكشافية من أجل التبحر بمعانى السياحية
الرجالية التى جاء ت لتحجز للسياحة العائلية !!!!
الى أين وصلت جولتنا ؟ هذا ماسنراه فى الحلقة القادمة ....
يتبع