- حتى أدخل يده في جيبي .. وقبضت عليه متلبساً ..!!
- الجدير بالذكر:
أحبتي وأخواني ... سلام عليكم من رب رحيم ,,,
عنوان موضوعي هذا اليوم .. قد يؤلم البعض .. وقد يظن أخرون أنني متشائم !!
ولكن هذا هو الواقع !!
أندونيسيا .. عشت فيها حتى الآن قرابة أربع سنوات .. منها ثلاث سنوات متواصلة تقريباً .. ولازلت مقيم هناك ..
ومتابع أخبارهم أولاً بأول .. ومراقب لأفعالهم .. ومترحم على حالهم ..
أندونيسيا فيها أكثر من 17,000 جزيرة (سبعة عشر الف) ويقدر عدد سكانها بحوالى 320 مليون نسمة !!
والمطلع على أخبارهم يعرف أن البلد من سيء الى أسوء .. ومن مصيبة الى أخرى ..!
فالحوادث عندهم يموت فيها بالعشرات وأن كانت قليلة .. ولكن حادث وأحد يخلف مصائب عديدة من تيتم أطفال .. وتشتت أسر .. وعجز مالي .. ودخول الى سجن سنوات عديدة بحجة أنه لم يسدد الدية !!
وبيع للأطفال بحجة سداد الديون .. وفي هذا سأذكر ما حصل في أول أيام رمضان:
حيث عرض التلفزيون الأندونيسي قصة رجل أتى الى منزله المتواضع وإذا بزوجته جالسة تلاعب طفلها الذي يبلغ عدة شهور فقط لم يبلغ الستة شهور ..
فأمرها أن تذهب الى البقالة لكي تشتري له بعض ما يريد ..
فمن الطبيعي والمعتاد .. سلمت تلك الزوجة الحنونة طفلها الصغير الى أبيه لكي يحتضنه حتى تتمكن هي من الذهاب الى ما أمرها زوجها ..
وما هي إلا دقائق ..
وعادت تلك الأم الى بيتها بعد أن أشترت ما أراده ذلك الزوج .. وتفآجأة .. المزل لا يوجد به أحد !!
أتنظر قليلاً ...
وإذا بالزوج قادم .. سألته: أين طفلنا ؟!
تظاهر هذا الزوج بأنه لا يدري !! وقال: أن خرجت في أمر مهم وتركته داخل المنزل وحيداً !!
الزوجة .. خرجة تصرخ وتبكي .. وتجمع الجيران حولها .. وذهبت الى الشرطة لكي تحرر شكواها عن فقدان طفلها الرضيع !!
وبعد تعجب رجال الشرطة .. طلبوا أستدعاء زوجها ..
وبعد التحقيق معه .. أعترف..
لقد بعت طفلي نعم لقد بعته !!
بعته ب 150 الف روبية ..(62 ريال سعودي).. سعر زهيد جداً !!
ومن أجل أن أسدد أجار بيتي .. فصاحب البيت أزعجني .. وأنا ليس لدي دخل من عمل !!
هذه قصة أذكرها جيداً .. ومثلها كثير ولكن للأسف .. هل هو خطأ هؤلاء أم خطأ الحكومات ؟!
وفي هذا اليوم يعرض التلفاز ذلك العجوز الذي تم القبض عليه وهو يسرق محفظة أحد ركاب القطار ..
بحجة أنه يريد السفر الى قريته ليرى أبنائه - فهو لم يراهم هذا العيد- لأنه لا يملك أي مبلغ يدفعه أجرة للباص ..
المشكلة أنه سرق شخص كبير الجسم ونشيط جداً .. وهذا الشخص يقول أرى هذا العجوز يحاول سرقتي ولكن لم أصدق !!
حتى أدخل يده في جيبي .. وقبضت عليه متلبساً ..!!
وسرقة الدبابات والشنط والمنازل ..وسرقة الهواتف المحمولة أصبعت شياء عادي في كل يوم!!
وقد أشتهرت ظاهرة جديدة وهي سرقة المصابين والموتى !! نعم الموتى في حوادث السيارات أو الدبابات .. حيث أن الناس تجتمع على الحوادث بغية سرقتهم .. لا يهم هل هؤلا المصابين يصارعون الموت .. أم ماتو .. المهم نأخذ أكثر شيء نستطيع نهبه !!
بحجة لا نملك مالاً !! نريد نعيش .. نريد نأكل !!
والقتل بحجة الأنتقام من الزوج أو الزوجة .. أو بسبب الكراهية أو العداء .. مشكلة ظاهر ولكن قليلة بحمد الله.
الحقيقة: القصص والوقائع كثيرة جداً .. ويوجد 9 برامج تلفزونية تعرض يومياً في كل قناة مختلفة - الساعة 11 صباحاً .. ويعاد عرض مساء.. جميعها تعرض ما حدث أولاً بأول !!
أضف الى ذلك مصائب الزلازل .. والفيضانات .. والبراكين .. والحرائق ..وأرتفاع الأسعار .. مما شكل ظروفاً صعبة !!
الجدير بالذكر:
- هل أنتشار الفواحش .. وعدم الأنكار من الأخرين .. هي السبب الحقيقي ؟!
- هل تفشي الظلم - وهو ظاهر جداً- بين الشعب وخصوصاً ظلم من لا حول له ولا قوة .. سبب رئيسي ؟!
- هل الجهل بالدين وقلة الثقافة الدينية .. هي سبب في هذا ؟!
- أم هي سياسات حكومية .. لكي ينشغل الشعب بنفسه ؟!
- من المستفيد من هذه المصائب ؟! ومن ورائها ؟!
- من المسؤل الأول عن ما يحدث ؟! ومن الخاسر الحقيقي ؟!
- من هم الضحايا ؟! وما ذنبهم ؟!
أسئلة كثيرة ومحيرة .. في بلد العجائب .. أتركها لكم .. وبأنتظار ردودكم .. ولكن..
أعلم أننا مسؤلين أمام الله عن هذا .. فكيف نعمل على دفع المصائب عن بلد مسلم .. يرنا قدوة له !!
بلد يحتوي على موارد جيدة وتعتبر بلد سياحي يزوره سنويا اعداد كبيرة من السائحين
الا ان كثير من الشعب يعاني واصبح الشعب يا اما معدم وفقير يا غني
ونعرف ان تلاشي الطبقة الوسطى في اي دولة هو نذير بهلاكها
كم اتمنى ان تتعلم اندونوسيا من جارتها ماليزيا وكيف استطاع رجل عبقري يحب بلده كمهاتير محمد الى تحويل ماليزيا الى بلد اسلامي بمواصفات اوروبية
بالنسبة للشعب انا لاحظت انه شعب كسول صراحة يحب ان ينام عوضا ان يشتغل
لكن طبعا ليس الكل ولا اقدر ان اعمم
شكرا لك