- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- الأعضاء والزوار الكرام
- تجول بنا هؤلاء الإخوة في بعض الأسواق حتى أدركنا المبيت .
- وسجلت بعض الملاحظات وهي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأعضاء والزوار الكرام
كانت لي رحلة سريعة إلى ماليزيا ولم تكن سياحية تفصيلية لمواقع السياحة في المنطقة فما ذكره الكثير من الأعضاء الكرام في تقارير رحلاتهم فيه الكفاية للمسترشدين من هواه زيارة هذا البلد الجميل ولكنني أحببت المشاركة بهذه السطور تلبية لداعي الشعور وتجسيدا للمشاهد والمنظور
رحلتي كانت من بلد الإقامة إندونيسيا - أو ما يطلق عليها في بوابة إندونيسيا (العمة) ولعلها العمة لأن بها أكبر شعب مسلم - إلى ماليزيا وكانت بالضبط من مدينة ميدان كبرى مدن سومطره إلى جزيرة بيننانغ الماليزية إداريا والصينية واقعا وكانت الرحلة تقريبا 35 دقيقة على أحدى الخطوط الداخلية الإندونيسية .
كم كان الفرق شاسعا بين مطار ميدان الذي يعد ثالث مطار على مستوى إندونيسيا ومطار جزيرة بيننانغ .
مكثت يومين في بيننانغ وألتقيت ببعض الأصحاب من الإندونيسيين المقيمين في بيننانغ للدراسة في جامعاتها وكانوا ظرفاء جدا .
قلت لأحدهم (كأن الماليزيين يخفون كلامهم وفيه غنة والإندونيسيين واضحين في نطقهم باللغة الإندونيسية)
فقال لي : نحن الإندونيسيين لا نستحي نرفع أصواتنا وليس لدينا تطور و هولاء يخفضون أصواتهم وهم متطورن جدا فكيف لو كنا في مكانهم ههه
دعاني هؤلاء الإخوة لزيارة مسجد جميل بني على شاطى الجزيرة وصلينا فيه المغرب والعشاء وسمعتهم يقولون عنه مسجد تسونامي لوقوعه على الشاطئ الذي وصلت إليه أمواج تسونامي ورأينا مبان سكنية بجواره مكونة من عدة طبقات جميلة وأنيقة سألت عنها فقالوا هذه ستعطى للمتضررين من كارثة المد البحري تسونامي التي ضرت المنطقة في أواخر عام 2004 وسيسكن فيها من تضررت منازلهم الواقعة على الشاطئ .
تجول بنا هؤلاء الإخوة في بعض الأسواق حتى أدركنا المبيت .
ثم من بينانغ انطلقت لزيارة أحد الأصدقاء في كوالالمبور وكانت رحلة خاطفة
قطعتها بالباص من بينانغ إلى كوالا مسافة ست ساعات أو تنقص قليلا وكانت جميلة وممتعة وخصوصا أنني ركبت باص دورين وكنت في المقعد الأمامي وكأنني سائق الباص . كانت مشاهد ممتعة من الخضرة والشلالات والمباني الجميلة والسحب المتلاطمة أثناء الطريق وهناك محطات للإستراحة فيها ما يحتاجه المسافر.
انطلقت صبحا ووصلت ظهرا وكان التوقف في قلب كوالالمبور بالقرب من شارعي(بوكيت بينتانغ وسلطان اسماعيل)بعد الالتقاء بالصديق وقضاء وقتا ممتعا معه وتناول الناسي قورينغ وتوديعه
قفلت راجعا نحو بينانغ وعلى الباص كذلك وكانت رحلة ليلية قطعناها في 5 ساعات تقريبا حتى دخلنا الجزيرة التي ينام أهلها ويسعر فيها الغرباء الوافدون حتى ساعات متأخرة فقد شاهدت أثناء عودتي من محطة الباصات العديد من الملاهي والبارات ذات الأصوات الصاخبة والتي يرتادها في الغالب سواح بني الأصفر .
في اليوم التالي :انطلقت وأصدقائي نحو المطار وقفلت راجعا إلى الجارة والأخت الشقيقة إندونيسيا .
وسجلت بعض الملاحظات وهي :
1- خطورة التنين الصيني على اقتصاد البلاد الإسلامية الشرقية (ماليزيا – إندونيسيا – وبروناي وكل دول جنوب شرق آسيا تقع في قبضة الصينيين وحالهم مع المسلمين في هذه البلاد كما قال أحد الكتاب العرب ( الصينيون الأقلية الساحقة والمسلمون الأغلبية المسحوقة).
2- حالة السائح العربي في هذه البلاد تعبر عن انتمائه وتدينه الحقيقي وتظهره على حقيقته ولو كان يتستر في بلده الأصلي بلباس الحشمة فكل إناء بالذي فيه ينضح فقد شاهدنا أناسا وشبابا بل ونساءا في حالة يرثى لها من التبذل والسفور وشاهدنا أناسا آخرين والحشمة ترافقهم في كل مكان .
3- كم الفرق شاسع بين ما قدمته ماليزيا لمن أصيب بكارثة تسونامي من شعبها وبين ما تقدمه الحكومة الإندونيسية رغم كثرة المساعدات الدولية والمحلية .
4- مظهر المرأة المسلمة الماليزية أقرب الى الحشمة من لبس المرأة المسلمة الإندونيسية ولكن الإسلام في إندونيسيا أقوى منه في ماليزيا .
5- ما أفسد الشعوب الشرقية وجعل من بعض بلدانها ومدنها قبلة للشواذ والمنحلين إلا أبناء الغرب الذين نقلوا فسادهم إلى هذه البلاد والشعوب البريئة .
هذا ما تسنى لي تسطيره في رحلتى وإلى لقاء آخر
والسلام
ومشكور وربي يعطيك العافية على الموضوع
وبالنسبة للباص اللي طابقين ما في احلى من أنك تجلس في الطابق العلوي وفي الأمام بالذات و تستمتع في المناظر الخلابة
عليك بالعافية فعلا تجربة حلوة
صراحة يوم كنت في ايرلندا كنت احرص على الجلوس في هالمكان بالذات
والصارحة ساعات أتسابق
بس عشان ألحق على هالمكان
ذكرتني بالذي مضى
تحياتي وربي يوفق الجميع
ريانة دهن العود