سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
عاشق صلنفة
30-06-2022 - 06:27 am
  1. مرمريتا بلدة الزهور و القصور و الكرنفال والصيف المميز


مرمريتا بلدة الزهور و القصور و الكرنفال والصيف المميز

الموقع: تقع مرمريتا في منتصف الطريق بين حمص و طرطوس على الطريق التجاري و الحربي الوحيد الذي يربط الساحل بالداخل على امتداد الساحل السوري وقد عبرتها جميع الجيوش الفاتحة منذ أيام فراعنة الدولة الحديثة في مصر إلى الفتوحات العربية الإسلامية إلى فتوحات إبراهيم باشا و حتى عصرنا الحاضر.
التسمية: *جميع المصادر تثبت أن الاسم الحالي أي مرمريتا محرف من /مرمنيثا/ وقد ورد هذا الاسم في كافة المصادر الدينية و التاريخية من وثائق و كتب.
أما ما ورد في الموسوعة العربية للدكتور احمد داوود إن مرمريتا تعني ربة الأرباب في اللغة السريانية و هي مشتقة من / مارمارتو / فهذا غير صحيح و قد اعتمد التلفزيون العربي السوري على هذا التفسير لما عليه الاسم الحالي نقلاً عن الموسوعة و من العودة إلى معنى الاسم فقد اجمع العارفون باللغة السريانية أن مرمريتا اليوم تعني المكان المطل أو المشرف و هذا مقبول أكثر نظراً لموقعها حضن جبل السائح المطل على سهول عكار و البحر المتوسط و جبال لبنان من طرطوس مروراً بطرابلس حتى هضبة القصير و بالمناسبة نذكر بأن تسمية الجبل بجبل السائح نسبة الى القديس توما الحمصي السائح الذي توفي في القرن الثاني الميلادي و تعايد له الكنيسة بعيده في 20 تموز من كل عام.
كما أريد أن أذكر أن المراجع الدينية لطائفة الروم الكاثوليك و الروم الأرثوذكس و كتابات حبيب الزيات الذي تحدث عن قرى و بلدات سوريا الطبيعية تؤكد على هذه التسمية أي مرمنيثا.
تاريخ مرمريتا: مرمريتا اليوم يبدا تاريخها من بداية القرن السادس عشر و جميع سكان البلدة و العائلات الأولى التي سكنتها هم من المهاجرين من لبنان و حوران ما عدا أقلية نزحت من أماكن شتى و اقدم العائلات الموجودة هي أربعة , عائلة بن اليازجي و عائلة بن عين الشائبة و عائلة بن الخوري و عائلة بن سلامة , و قرية مرمريتا حديثة التكوين ولم نعثر على اثر بناء او أي اثر آخر في مكان الموقع و صخور مرمريتا البيضاء على عمق بسيط من سطح الأرض و لا توجد حتى أي دلائل على أن مرمريتا الحالية تحتوي بيوت قديمة أو حجارة أو أدوات و جميع أراضيها مسماة بأسماء عربية و جميع زراعاتها من الزراعات الحديثة و أسماء الناس و أنواع الحيوانات التي رباها الناس كلها حديثة المنشأ و التسمية و التربية , و إذا كان هناك من شك في أن الحالية قديمة التكوين فان موقعها الأول ليس في الموقع الحالي , و هناك أسئلة استفهام كثيرة حول واقع هذه البلدة فالثقافة الحضارة و بناء المنازل و الطرقات و كل شيء في هذه البلدة و قدرة الناس على ابتكار المعارف و الضلوع فيها و عراقة شعبها في مجال التقاليد و الأعراف و عدد الكنائس الكبير وعدد المقابر كل هذه الأشياء تدل على قدم هذه البلدة فهناك ثلاثة كنائس باقية لطائفة واحدة و عدد كبير من الأساقفة المتقدمين في الكهنوت من أبناء مرمريتا و قد وصلوا في عملهم إلى روما و إنطاكية و لبنان و حلب و دمشق و جميع أصقاع الأرض السورية كما أن صخور مرمريتا بيضاء بينما الجبل الذي يحتضنها حجارته بازلتية بركانية و هذا يدفعنا إلى الشك بأن مرمينثا أي مرمريتا تعرضت للزلازل التي ضربت أوغاريت و بيروت و اللاذقية و طرابلس في العصور ما قبل الميلادية و الميلادية الأولى عام 540 م.
واندثرت البلدة القديمة تحت الجبل المسمى السايح الذي يرتفع 900 م عن سطح البحر. باختصار إن مرمريتا اليوم لا تعود إلى أكثر من 500 سنة و نحن بانتظار الحصول على وثائق لمعرفة تاريخ هذه البلدة الجميلة.
مرمريتا القديمة: كما ذكرت تسكنها أربع عائلات وتقاسموا أراضيها ونحن نملك مخطط قديم للبلدة حيث تتوسط الساحة أي السهلة البلدة القديمة وحولها ثلاث كنائس وفيها ثلاث مقابر حسب عادة الشعوب القديمة هي مار سابا ومار يوحنا ومار بطرس وجميعها تقع على مداخل البلدة القديمة. ويحدد أراضيها ثلاث وديان الأول بين كفرا و مرمريتا ويسمى وادي عين الحجل والثاني وادي عين زراق وهو في وسط البلدة حالياً والثالث وادي عين الحوراني وهو غرب البلدة وقد امتلأت هذه الوديان بالطمي الذي جرفته السيول من الجبل وأصبحت مكان الأودية مناطق يصعب البناء فيها و لا تزال الينابيع الجوفية فيه موجودة في قلب هذه الوديان أو في مداخلها, وقد اتفق السكان الأوائل على قسمة الأرض بالطرقات القديمة وهي لا تزال واضحة حتى تاريخنا.
اعتمد سكانها القدماء كما الحالي اليوم على التعليم والوظائف فقد وصل الكثير منهم إلى مراتب متقدمة في عهدي الاحتلال العثماني والاستعمار الأوروبي (الفرنسي) حتى خلت البلدة و منذ مدة من أي أمي واحد بالإضافة على الزراعات المألوفة كالزيتون والبن والعنب والتوت الذي يزرع لدود الحرير وكانت صناعته متقدمة في مرمريتا.
مرمريتا الحديثة: كان لموقع مرمريتا ومناخها الجميل وعراقة سكانها وثقافتهم المميزة الأثر الكبير في أن تخطو هذه البلدة بسرعة إلى مصاف البلدات و المدن المتقدمة في كافة النواحي الرياضية والفنية والحضارية. فهي حالياً جزر من القصور تتربع على التلال و في وسط البلدة وفي كل بقعة فيها ، و الورود و الزهور من أهم اهتمامات السكان حتى أن رائحة الأرض و النسيم العليل صيفا ًو شتاءً من أهم مميزات هذه البقعة الجميلة من العالم.
طرقها رغم قلة الاعتناء بها تهديك نفحةً حضاريةً في الاتجاه والتعدد والتغلب على مناخها القاسي أحياناً في فصل الشتاء ، تمر أسابيع دون أن ترى الشمس صيفاً أو ينقطع المطر شتاءََ ، أمطارها تعتبر كبيرة نسبةً إلى بلادنا فهي تتجاوز الألف ميلي متر مقاصفها متناثرة بين البيوت كثيرة العدد ، الأطباء والمراكز الصحية متقدمة ومتوفرة تهدي مدن سورية العديد من المهندسين والمحامين والأطباء والجامعات و المدارس الثانوية و الابتدائية فقلما تجد بلدة في سوريا و لبنان لا يوجد فيها معلم من مرمريتا.
مرت الرياضة فيها في عصور ذهبية وقدمت الكثير للقطر من الأبطال ، الفنانون كثيرون وموهوبون في النحت والرسم والغناء ، كرنفالها يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم وكلهم فيه مبتكر وجديد ينم دائماً عن الفرحة والفن ويشاركون به تبرعاً ، أيادي السكان بيضاء فكل من يملك مالاً لا يبخل به من أجل مشاريع البلدة ونشاطاتها ، خمس وعشرون عاماً وكل عام يتقدم الكرنفال وتزداد البلدة تألقاً ، كل ما في البلدة قام بسواعد أبنائها وعلى أكتافها.
السكان: عددهم غير ثابت فبينما يهبط شتاءً إلى أربعة آلاف نسمة يحلق صيفاً إلى خمسة وعشرين فأبناؤها موزعون في المدن والخارج حتى أن أكثرهم نقل نفوسه إلى مكان عملهم ويعودون صيفاً جميعهم مع ضيوفها إلى مرمريتا.
المغتربون: كثيرون و يتبارون في اضافة لمحة فنية أو حضارية الى شوارع البلدة و واقعها في الماء و الكهرباء والطرق وغير ذلك ، أكثر هؤلاء المغتربون يعيشون في الأمريكيتين واستراليا وتأتي بعدهما أوروبا الغربية وافريقيا وأكثرهم يتواجد صيفاً في مرمريتا.
أخيراً: مرمريتا بلدة رائعة الجمال بناءً و مناخاً و إطلالة و زاد في حب الناس لها ما صنعته يد الأهالي فمن كل حي صيفاً ينطلق صوت فنان كبير وفوق كل طاولة مقصف تتراقص الأقداح وعلى امتداد الشوارع تجد الصبايا والشباب يرسمون صوراً رائعةً من الفرح والموضة و صرعات الألبسة الجديدة عندما تدخلها في تموز و آب ينقلك واقعها إلى عالم آخر مليء بالسعادة والخيال وتتمنى أن يتوقف التاريخ والزمن.
فطوبى للذين يعرفون كيف يعيشون وكيف يموتون فإن لهم ملكوت السموات والأرض. أهلاً بكم في مرمريتا...


التعليقات (7)
خاااالد99
خاااالد99
عزيزي الغالي عاشق
تسلم يمينك على كل ماتقدم من مواضيع راائعه ومميزه
كل الشكر والتقدير لك
خالد

!!!ها 111 وي!!!
!!!ها 111 وي!!!
.
.
.
العزيز
عاشق صلنفة
يعطيك الف عافية
معلومات رائع وقيمة عن بلدة مرمريتا
وجهد تشكر علية
والى الامام دائما
.
.
.
!!!ها 111 وي!!!

عاشق صلنفة
عاشق صلنفة
مشكور على مرورك ياغالي

tahaniS
tahaniS
يعطيك العافية أخي الكريم عاشق صلنفة على هالمعلومات القيمة وخاصة " عدد السكان في الشتاء 4000 شخص " رقم عجيب ,,, وأيضاً فيها مهرجان بالصيف مهرجان مرمريتا

ابـ فهدـو
ابـ فهدـو
شكرا يا عاشق صلنفه موضوع رائعه

عاشق صلنفة
عاشق صلنفة
ابو فهد يشرفني مرورك الكريم
تهاني الله يعطيكي العافية على المرور

السفير الخليجي
السفير الخليجي
تسلم عاشق صلنفة. ونمنى المزيد من هذه الإبداعات.


خصم يصل إلى 25%