سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ابوالشهيدين
19-04-2022 - 02:14 am
افتتح مساء امس معرض الزهور الدولي الذي يقام برعاية السيد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وقد ناب عنه في حفل الافتتاح الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة وألقى كلمة الافتتاح التي جاء فيها:
لقد شكل معرض الزهور كما مهرجان طريق الحرير نشاطا سنويا لوزارة السياحة تؤكد من خلاله على اهمية الزهور عموماً والوردة الدمشقية خصوصا في تشجيع السياح على القدوم الى سورية لمشاهدة تلك الوردة التي اشتهرت في جميع انحاء العالم في بيئتها الاصلية وهو ما جسدته وزارة السياحة من خلال اعتمادها شعارها المشكل من عنصر معماري اثري ووردة دمشقية. ‏
لقد اصبحت الوردة الدمشقية باسمها المرتبط بدمشق الذي تمت المحافظة عليه في اللغات جميعها كاملا وبحضورها اللافت في جميع معارض الزهور الدولية رمزا لمفاتن الطبيعة السورية المتنوعة في سواحلها وجبالها وغاباتها وبواديها وانهارها وبحيراتها وألوان زهورها وورودها، ذلك التنوع الذي يتكامل مع تنوع الآثار السورية التي رسمت بمجملها تاريخ الحضارة الانسانية وتنوع ما تختزنه مدننا القديمة من اسواق وخانات وبيوت تاريخية لم تخل يوما من بركة ماء وزهرة ياسمين.
لقد سعينا هذا العام ومنذ وقت مبكر نسبيا للتحضير للمعرض بغية اغنائه بفعاليات جديدة وزيادة المشاركات وخاصة الدولية وهكذا فقد شارك في المعرض في دورته لهذا العام والى جانب الجهات العامة سبعون شركة من 12 دولة عربية واجنبية عرضت ازهارها جميعا في 92 جناحا. ‏
ولقد تم العمل على إغناء الفعاليات المرافقة للمعرض من خلال تنظيم كرنفال للسيارات المزينة بالورود سيطوف اليوم شوارع دمشق اضافة الى معارض للوحات والصور التي تجسد الزهور في اختلاف اطيافها وألوانها ومعرض للتصوير الضوئي والى وجود يومي للموسيقا في مسارات المعرض كما سيتم تنظيم مسابقات لتنسيق الزهور والجناح الاجمل والحديقة الاجمل في دمشق والشرفة الاجمل لكي نوسع مجال المشاركة خارج المعرض مع تنظيم تدريبات يومية للزوار على تنسيق الزهور وعروض فنية يومية للزوار والأطفال وعرض يومي لأعمال اطفال موهوبين يعبرون بمختلف الاشكال الابداعية والفنية عن احساسهم بالطبيعة ومكوناتها. ‏
كما تم تنظيم عدد من المحاضرات العلمية وتأمين وجود خبراء اختصاصيين في جناح اللجنة العلمية للاجابة على اسئلة زوار المعرض المتعلقة بالزهور ورعايتها لأن من المهم ألا يتوقف الامر عند عرض الزهور واساليب التنسيق بل لابد من ان يمتد ليعنى بتنمية الوعي بأهميتها واساليب الحفاظ عليها وهو ما يسهم في تطوير دور كل منا في تحويل بيته ومدينته الى حديقة حقيقية. ‏
ولما كان المعرض نشاطا سياحيا يتخذ اهميته ايضا من السياحة الداخلية فقد تم تخصيص جناح في المعرض لغرفة السياحة لعرض برامج للسياحة الداخلية على زوار المعرض من اهالي دمشق لتجشعيهم على زيارة المحافظات الاخرى وعلى القادمين اليه من تلك المحافظات لتجشيعهم على القيام بجولات سياحية في دمشق. ‏
كما ارتأينا ان يضم حفل الافتتاح باقة من الاغنيات التي يقدمها الاطفال في تعبير عن تفتح مشاعرهم نحو الطبيعة والجمال والورود مجسدين بذلك توافق الزهور والورود كأحد اهم التجليات البصرية لجمال الطبيعة والموسيقا كأحد اهم تجلياته السمعية عبر اصوات اطفالنا وهم ازهارنا المتفتحة على الحياة. ‏
لقد استطاعت سورية في السنوات الماضية تحقيق زيادة كبيرة في اعداد السياح والقادمين من مختلف دول العالم حيث تجاوز عدد القادمين الاجمالي حاجز ستة الملايين قادم وتجاوز عدد السياح الاجمالي حاجز ثلاثة الملايين سائح لأول مرة في عام 2004 كما دلت احصائيات الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام على تحقيق نسبة زيادة في عدد السياح نسبة الى عام 2004 الذي كان عاما جيدا وصلت الى 21% لتتجاوز المعدل السنوي للزيادة والمقدر ب 16% فيما حققت سياحة المجموعات الاوروبية زيادة كبيرة وصلت الى 55% لهذا العام نسبة الى العام الماضي، لتحقق استعادة السياحة الاوروبية ألقها وازدهارها كما وصل عدد الاسرة الى 40 الف سرير فندقي وعدد كراسي الإطعام الى 183 الفا وتجاوز مجموع الاستثمارات الحالية في القطاع السياحي 3 مليارات دولار ووصل عدد فرص العمل الى 111 الف فرصة عمل محققة. ‏
ونظرا لارتفاع نسب الاشغال في الفنادق السورية الى 66% وسطيا في عام 2004 وتزايد نسب قدوم السياح بشكل كبير فقد اصبح مدى استجابة قطاع الاستثمار السياحي لتحقيق متطلبات هذه الزيادة عنصرا حاسما في مسيرة الصناعة السياحية في سورية. ‏
من هنا عملت الوزارة على الاسراع في انجاز المشاريع المرخصة قيد الانشاء لدى القطاع الخاص والبالغ عددها 10 آلاف سرير حاليا كما عملت ومن خلال قرارات المجلس الاعلى للسياحة على رسم ملامح بيئة استثمارية جديدة للاستثمار السياحي واكبها تحضير مسبق لأراض ومواقع للمشاريع السياحية العائدة للجهات العامة عرضت في ملتقى سوق الاستثمار السياحي الاول الذي عقد في 23 نيسان الماضي حيث تم حتى الآن استكمال اجراءات حجز 18 مشروعا سياحيا بما في ذلك تسديد الكفالات المصرفية اللازمة لتقام تلك المشاريع في سبع محافظات بكلفة اجمالية تصل الى 23 مليار ليرة سورية ولتشمل انشاء ستة آلاف سرير جديد كما سيسهم ملتقى سوق الاستثمار السياحي الثاني في متابعة هذا الاتجاه. ‏
كما تم البدء باصدار التراخيص للقطاع الخاص بافتتاح مدارس ومعاهد فندقية خاصة الى جانب المدارس والمعاهد الرسمية الموجودة حاليا وذلك بغية تأمين الاطر البشرية المؤهلة للعمل في المشاريع الجديدة. ‏
تتجه وزارة السياحة الآن الى افتتاح مكاتب خارجية لهيئة الترويج السياحي في العواصم الرئيسية للدول المصدرة للسياح فور احداثها بعد ان اقر مجلس الوزراء مشروع القانون القاضي بذلك في سعي لتحقيق التوازن بين العرض والطلب ولتأمين زيادتهما بشكل مخطط ومتوازن كما بادرت الوزارة الى اطلاق برنامج المخطط التوجيهي للسياحة السورية المتوقع انجازه خلال 12 شهرا من الآن اضافة الى قرب اطلاق برنامج المنتجات السياحية الجديدة المواكبة لتنوع المقومات السياحية السورية من خلال ورشة العمل المركزية التي ستعقدها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية مركزيا ومحليا واتحاد غرف السياحة وغرف السياحة في المحافظات وذلك في العشرين من شهر آب القادم. ‏
تهدف وزارة السياحة ومن خلال ما تقدم للوصول الى عدد للسياح يفوق ثمانية ملايين سائح مبيت بحلول عام 2010 بما يكفل تحقيق عائدات سياحية بحدود ستة مليارات دولار كما تهدف الى ان تحقق سنويا وفي المتوسط زيادة مقدارها تسعة آلاف سرير جديد واستثمارات في قطاع السياحة تصل الى مليار دولار سنويا وزيادة سنوية لعدد فرص العمل الجديدة تصل الى 35000 فرصة عمل ونحن مصممون على اتخاذ جميع التدابير التي تكفل تحقيق هذه الاهداف التي تجسد دور قطاع السياحة كقطاع استراتيجي لسورية. ‏



خصم يصل إلى 25%