- وفي العهد الإسلامي قام ( أبن زياد ) والي الخليفة العباسي
تعتبر مدينة عدن من أجمل المدن اليمنية الساحلية التي تمتاز بشواطئها البد يعه المتنوعة ، ومبانيها الضخمة والعريقة ، وقلاعها وحصونها المنيعة وأسواقها المتعددة .وقد حازت عدن على شهرة دولية كمركز للتجارة البحرية منذ سبعة قرون قبل الميلاد وكانت تعتبر محطة لتجارة البخور والتوابل وممر للقوافل ، و كان يسميها الفينيقيون – كما ورد في التوراة – (أيدن) ، وورد في لإصحاح السابع والعشرين من سفر (حزقيال)أسم عدن مقرونا بأهمية موقعها التجاري إلى جانب سباء وقنا في اليمن وحواضر شمال الجزيرة .
وسماها اليونانيون ( أيوديمون أرابيا Eudmmon Arabia ) أي العربية السعيدة . ووصفها المؤرخ العربي القديم أبو محمد الحسن الهمداني بقوله: (( عدن جنوبية تهامية وهي أقدم أسواق العرب )) .
وفي العهد الإسلامي قام ( أبن زياد ) والي الخليفة العباسي
(205ه – 820م) باستعادة دور عدن التجاري والتاريخي عندما قام بتحويلها إلى ميناء ومدينة تجارية ، وقد بلغت أوج مجدها وازدهارها التجاري في عصر لدولة الرسولية ( 1228- 1435م ) .وفي العصر الحديث كانت مدينة عدن أول مدينة عربية أقامت نظام التجارة الحرة بكفاءة من عام 1850م إلى عام 1969م واستطاعت أن تحتل المكانة الرابعة بين موانئ العالم من حيث الأهمية التجارية وتموين السفن .
كما تميز ميناء عدن عبر التاريخ عن بقية المواني البحرية في المنطقة بمنح الفرص المتساوية لجميع التجار لذين كانوا يقصدونها وعدم التمييز بينهم تحت مسمى الانتماء الجغرافي أو العرقي أو العقيدة ، وقد تراكم هذا العرف والسلوك عبرالأجيال المتعاقبة ليصبح من العوامل المساعدة في استمرار نجاح مدينة عدن وميناءها الحر كمركز تجاري إقليمي ودولي في الفترة السابقة .
الله يعطيك العافية على هذا الا نجاز الجميل ....