bualaa
05-01-2022 - 02:02 pm
متحفا الساعات والتحف البرونزية ومعرض الفخار والخزف في القصر الإمبراطوري
يعود تاريخ الساعة في الصين إلى زمن بعيد. وكانت تستخدم قبل عهد أسرة تشينغ الملكية الساعة الشمسية والساعة الرملية لمعرفة الوقت. وأدخلت الساعة الآلية إلى الصين في أواخر عهد أسرة مينغ الملكية وأوائل عهد أسرة تشينغ الملكية، وحلت محل الساعات القديمة تدريجيا حيث بدأت العائلة الملكية استخدام الساعة الآلية بكثرة في القرن الثامن عشر. وكانت معظم هذه الساعات تصنع في بريطانيا، وبعضها الآخر تصنع في فرنسا وسويسرا وغيرهما من الدول الغربية، وكذلك توجد ساعات كانت تصنع في الصين أيضا. ولا تستخدم هذه الساعات لمعرفة الوقت فحسب، بل تعتبر زينة بفضل الشخصيات والطيور والحيوانات والزهور المتحركة على هذه الساعات، وأحبها الإباطرة وأفراد العائلة الإمبراطورية بسبب تحركها الدقيق وأشكالها الجميلة وألوانها المختلفة وموسيقاها الرائعة حركة زيناتها الظريفة ومعانيها الحميدة. فتعتبر تحفا رائعة.
تحفظ معظم الساعات التي كانت تستخدمها العائلة الإمبراطورية في عهد أسرة تشينغ الملكية حتى الوقت الحاضر. واختيرت الممتازة منها كمعروضات في متحف الساعات هذا. فلندخل في المتحف للتمتع بهذه التحف البديعة التي تم صنعها قبل اكثر من مائة سنة.
في القصر الإمبراطوري متحف التحف البرونزية. ظهرت الأدوات البرونزية في أواخر عهد أسرة شيا الملكية، وظهرت كمية كبيرة من الأدوات البرونزية الكبيرة الحجم والمزينة بنقوش معقدة قبل عهد أسرة شانغ الملكية. وفي عهدي أسرتي تشو الغربية وتشو الشرقية في الصين القديمة، ظهرت أدوات برونزية منقوشة عليها سجلات مطولة لأحداث تاريخية هامة. وجدير بالذكر أن ثقافة التحف البرونزية الصينية لها ميزتان، إحداهما استمرارية تطورها، والأخرى هي تأثيراتها الكبيرة في العهود القديمة قبل عهد أسرة تشين الملكية.
وتحفظ في متحف القصر الإمبراطوري حاليا أكثر من خمسة عشر ألف قطعة من التحف البرونزية التي تم صنعها في مختلف العهود. ويعرض في هذا المتحف بعض القطع الثمينة. فلندخل لزيارة المتحف.
يقع معرض الفخار والخزف على الجانب الغربي من جناح تشيان تشينغ. ويعتبر أحد المتاحف المتخصصة في القصر الإمبراطوري. إن الصين دولة ذات حضارة عريقة، وابتدع الأسلاف الصينيون أسلوب صنع الفخار قبل ثمانية آلاف سنة، ثم اخترعوا أسلوب صناعة الخزف المبدائي قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة. وتطور هذا الفن تدريجيا، وأصبح ثقافة فخارية وخزفية رائعة. وبذلك، تلقب الصين ببلد الخزف.
وتعرض في هذا المعرض مئات القطع من التحف الفخارية والخزفية الثمينة واختيرت من عشرات آلاف القطع. وعبر هذه المعروضات، لا يمكنكم معرفة مسيرة تطور الفخار والخزف في الصين فحسب، بل يمكنكم التمتع بتحف ثمينة لا مثيل لها في أماكن أخرى. فلندخل لزيارته.
منقول