أنا الآن في ماليزيا برفقة العائلة قرأت عنها الكثير قبل الذهاب، وبعد وصولي ومعايشتي للواقع هنا إكتشفت أن البلد لا يصلح للسياحة ولا حتى للسكن، فما رأيته من غش وسوء تعامل وتكبّر وغطرسة لدى الشعب الماليزي (الملايو بالتحديد) شيء لا يمكن وصفه ولا حتى التعبير عنه على عجالة، أنا لازلت أعاني من الصدمة وأعد الأيام والساعات للرحيل من هذا البلد، وما رأيته من غلاء أسعار وسوء خدمات وما ذكرت أعلاه من صفات شخصية لدى الشعب لا يقارن حتى بالسياحة في سوريا أو مصر اللتان أصبحتا مضرب الأمثال في الوجهات السياحية العربية المنفّرة، لا مقارنة نهائياً بالطبع بين ماليزيا والفلبين أو تايلند أو أندونيسيا أقولها وأنا رأيت تلك البلدان وخبرت حسناتها وسيئاتها، للأسف أقولها ماليزيا بلد فاشل سياحياً وشعب ماليزيا شعب غير مهذب إلا مارحم ربي وما يكتب في هذا القسم عن التحذير من التعامل مع الهنود والصينيين والتعامل بدلاً عنهم مع المالاويين غير صحيح، بل والله أن أكثر الأجناس أدباً هم الهنود ثم الصينيين والأسوأ هم المالاويين حتى المناظر التي وجدتها في مجمعاتهم التجارية من أوضاع مخجلة بين الفتيان وصديقاتهم كان أبطالها وبطلاتها من المالاويين، أين أخلاق المسلمين؟ لا أريد الإطالة فالمواقف كثيرة وفي مدن عديدة ولا يمكن أن تكون كلها من باب الصدفة، لكن أنصح جميع من لم يزر هذا البلد وينوي زيارته بأن يعدل عن ذلك نصيحة لوجه الله حتى لا يُصدم كما صدمت بآسيا الحقيقية التي يُضحك بها على الخليجيين.