- حلبة الفورملا في لنكاوي
حلبة الفورملا في لنكاوي
في صبيحة يوم الأحد الموافق 13 اغسطس 2003 ركبت التاكسي برفقة العائلة من فندق شيراتون بيردانا لنكاوي متجهاً إلى التلفريك بالقرية الشرقية وسط أجواء غائمة تبشر بيوم ممطر جميل في تلك الجزيرة الحالمة الوادعة
وكان الطريق ممتعاً من كل شىء مناضر طبيعية تسحر الألباب ، وقبل أن نصل إلى القرية الشرقية لاحظت وجود مجموعة كبيرة من السيارات تقف عند مضمار كبير لسباق السيارات وسألت السائق بصري وهذا هو اسمه عن الموضوع
فأخبرني بأن هذا مضمار سباق السيارات الدولي بلنكاوي حيث يفتح للزوار أيام السبت والأحد من كل أسبوع بسعر 35 ريحنت للمتسابق الواحد ، وحقيقة تحرك لدي الفضول في رؤية هذا المكان للحيوية والتشجيع منقطع النظير الذي كنت أسمعه
ورغم اعتراض أم العيال على الموضوع إلا أن أخوكم يعجبكم صمد واشار على السائق بالتوقف أمام المضمار ، وكان الهدف هو المشاهدة فقط .. ولكن عندما نزلت وجلست في المدرج برفقة العائلة وشاهدت السباق الأول وهو عبارة عن ست سيارات صغيرة
تأخذ ثمان لفات حول مضمار متعرج خطر جداً والفائز من ينهي هذه اللفات الثمان في أسرع وقت ، حيث يستلم كل متسابق نتيجته بالكمبيوتر موضحاً عليها ترتيبه والوقت الذي استغرقه في كل لفة وحقيقة اعجبتني جداً
وكان الاصرار الثاني على المشاركة ، وكانت المعارضة الثانية من قبل أم العيال ، إلا انني مارست تعسفي للمرة الثانية وقطعت تذكرة ونزلت المضمار كالطاووس ، وكان التشجيع لي منقطع النظير من بصري فقط
اعتقد أنك اصبحتم تعرفونه ، على العموم بعد الاعتراض من لجنة الحكام على وزني والأثر الذي سوف احدثة على السيارة إلا أنني كنت في موقف لا يسمح لي بالتراجه فكان التصميم الثالث وكان النجاح الثالث ، فقاموا بإلباسي أدوات السباق وبدأ السباق
وكنت الوحيد بين مجموعة من الصينين المتحمسين (اربع بنات وثلاثة رجال ) وينظرون إلي بكل تحد ي وتصميم على الحاق انكر الهزيمة بي وبدأ السباق وكنت في البداية في مركز متأخر وعند اللفة الرابعة وصلت إلى المركز الثالث وكان أمامي فتاتين من الجنسية الصينية وكان حماس الجمهور منقطع النظير لتشجيع الصينيات ، وعند اللفة السابعة هطلت الأمطار بصورة غريبة أمطار شديدة جداً وقام المشرفون على السباق بايقاف سيارة الفتاتين وانا رفضت الوقوف واصريت على الاستمرار حتى آخر لفة وهذا ما حصل حيث انهيت السباق في المركز الأول ولكن للأسف بعد خلو المضمار من الجميع حتى الجمهور والصورة توضح ذلك
وهنا لحظة وصولي نهاية السباق منتصراً ومزهواً امام أم العيال وأولادي والسائق بصري فقط
تحياتي وإلى اللقاء في التجربة التالية
عرض رائع وصور اروع وهطول المطر من حسن حظك وآمل الاستمرار
وفقك الله