الطائرالجريح
22-05-2022 - 05:48 am
لقائي مع المشرف
الحبيب سنديري
أيها الاخوة .. ايها الاعضاء .. ايها الرواد
قبل ان ادخل في شرح تفاصيل المفاجأة لمشرف بوابتنا الحبيب
سنديري ( و الحب موصول لمشرفنا اول حبيب ) ..
اقول : قبل ان اشرح انني كنت معه على اتصال منذ فترة ليست
بالقريبة و لا بالبعيدة .. و قد كنت مبيتا النية على لقائي به في
أقرب فرصة .. و لم أخبره عن نيتي هذا لرغبتي بالمفاجأة ...
فتركتها للظروف .. يعني احتمال فشل الزيارة لعدم ترتيب اي
موعد ..
و قد كنت في زيارة روتينية لمدينة جدة الحبيبة الى قلوبنا
لقضاء بعض الاعمال الخاصة ... حيث سافرت من جيزان
الجنوب يوم الثلاثاء 9/4 و لم اصل الا ظهر الاربعاء ...
لانني بكل بساطة نمت في منتصف الطريق حين داهمني
النعاس .....
و بعد أن قضيت طرفا من أعمالي اتصلت عليه ظهر الخميس
و أجاب كعادته ( زاده الله تواضعا الى تواضعه ) .. كيف الديرة
و الابناء و العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟
اجبته انا بخير و لست في عمل الان .. بل انا الى جوارك في
جده فصدمته المفاجأة و سر كثيرا و انشرحت اساريره و ذهب
يسألني عن خبري و خبر الاولاد و ما اسباب الرحلة المفاجأة ؟؟
فأخبرته خبري .. و صدمته بالخبر الاهم .. و هو انني اريد
الالتقاء به مساء الليلة .. فرحب و هلا و سهل و قال خير البر
عاجله .. الليلة ان لم يكن لديك ظروف .. فقلت : كلا
قد استقطعت هذه الليلة خصيصا للقائك ... فقال حسنا ايها
الطائر .. الليلة .. فما يناسبك ؟؟؟ فقلت قد فرغت نفسي من
بعد العشاء الى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. فشد على
يدي .. و قال : اين تقيم ..؟؟؟ فأخبرته فقال و السرور يظهر
على قسمات صوته .. والحبور يترقرق من بين كلماته السعيدة
انتظر اتصالي الليلة و لا تبارح مكانك و لا تطر ايها الطائر
لأني سأطير اليك هذه المرة .. و ودعته والقلب مني يكاديسير
و النفس من فرط ما بها من الهناء تكاد تطير ...
و بعد العصر حاولت ان اضغط نفسي لأنهي اعمالي عند
العشاء .. و قد ضغطتها .. و على انهاء اعمالها أطرتها ..
و أصبحت جاهزا انتظر الاتصال و وقت شد الرحال ..
و طاش بي عقلي أتخيل هذا السنديري من صوته كيف سيكون
شكله و كيف ستكون سيارته .. و ذهبت أفصل جسمه على صوته
و أتوقع المفاجأة الوشيكة ...
و بعد العشاء وصل الهاتف المعروف الى هاتفي .. اني الى
جوارك الان فعجل بالنزول الي الان .. فنزلت .. و عندما رأني
أمسك الجوال عرفني و لم يتفاجأ .. و ترجل من سيارته وتصافحنا
أهذا أنت أيها الطائر .. فقلت نعم يا مشرفنا الحبيب ...
و شكرت له تواضعه و حضوره الى الفندق والمرور لأخذي
حفظه الله ... ( و للامانة كان هناك بعض الاختلاف عن الصورة
التي رسمتها في مخيلتي ) .. و ذهبنا فورا الى شؤون منتدانا
الحبيب و المستجدات بشأنه و الطرق الكفيلة بمواصلة نجاحه
و تقدمه ... و ما الذي عرفني الى المنتدى و مدى تواصلي مع
الاعضاء الكرام ... ثم عرجنا الى شؤون العمة و ما الذي رمانا
بين أحضانها .. و كم من المرات قد ذهبنا اليها .. و ما المدن
التي زرناها ... أنا أسأل و هو يجيب .. و تارة أخرى أنا
أجيب لأنه ماسك زمام الاسئلة ...
و بعد أخذ و عطاء في لحظة شعرت فيها برابطة الاخوة و الصداقة
تتحقق مع أحد الاعضاء الفاعلين .. بل أحد المشرفين الخبراء
المؤثرين .. بعد هذا وصلنا الى المكان الذي اختاره .. حيث توقف
بعد ربع ساعة ( تزيد او تنقص قليلا ) .. امام أحد مطاعم جدة
الجميلة .. و قد فهمت المقصد و أخبرته انني قد أنهيت عشائي
و تفرغت للقاء .. و لم يتركني الا بعد أن حلفت له الأيمان انني
قد تعشيت .. فانتقل الى الجزء الثاني .. جلسة ( الكوفي شوب )
حيث أنزلنا في أحد الكوفي شوبات الفخمة و التي تفوق مقهى
الاتريوم جمالا و فخامة و روعة و حضورا .. و ان كان شوقي
لاتريوم يبقى مسيطرا على تفكيري ...
و قد نزلنا مشيا على الاقدام لبضعة امتار .. كل هذا و ما زلنا
نتجاذب أطراف الحديث .. حتى صعدنا الى الجزء العلوى و الركن
الهادي و ذلك التكييف المنعش الذي خفف جزءا من رطوبة جدة..
ثم توجه الي بالسؤال ماذا تشرب ؟؟ فقلت أنا الضيف .. و انت
المضيف و المشرف .. ومن حقك أن تختار الافضل ....
فاختار شايا مغربيا و صلت رائحته الينا قبل ان يصل المقدم ..
و ذهبنا في ذلك المساء الجميل مذاهب شتى .. ندخل هناك تارة
و نخرج من هنا أخرى .. و نحن نرقب تلك الحركة المرورية
الكثيفة عبر الزجاج الكبير و الواسع ... و يعلم الله ان هذا الرجل
جعلني أشعر أنني أمام شاب مكافح و عامل شق طريقه بكل ثقة
و تسامح وسط بحر هذه الدنيا المتلاطم ... أمام انسان يدخل الى
القلب سريعا فلا يخرج منه ..
و استمر الحديث شيقا متواصلا منهمرا كالمطر .. حتى تناقشنا
في بعض الايجابيات و السلبيات و الطرق و الخطط القادمة
التي سيكون لمنتدانا الحبيب نصيب الاسد منها ...
و عرضنا لبرامجنا الشخصية القادمة و خططنا الخاصة التي
وضعت للرحلة القادمة ....
لن أبوح بالكثير فما كل شيء يقال .. لكن حسبي أني بحت بما
لدي و باح بما لديه .. و كأننا نعرف بعضنا بعضا من مدة بعيدة
لكن لا أخفي عليكم ( و قد يعرف أكثركم ذلك ) أنه ضليع في
اللغة الاندونيسية حتى شعرت أن لغتي الى جواره ليست بشيء ..
و مضي الوقت سريعا و لم أشعر الا و الساعة تقارب الواحدة
أو جاوزتها بقليل فخشيت أن قد أكون أخرته عن مواعيده المهمة
خصوصا و نحن نعلم مدى الحمل الذي يضطلع به مشرفونا
الافاضل .. و قد اتفقنا ان نختم الزيارة بعد قرابة الثلاث ساعات
مرت سريعا دون أن نشعر بها .. ثم قفلنا راجعين الى الفندق
و أكملنا باقي الأمور في رحلة العودة .. و لن تصدقوا أننا
تناولنا فوز برشلونة بكأس اسبانيا .. و بعض اللعبين في
الفريق ... و تأهل الاتحاد الى نهائي الابطال العرب ...
و تناولنا بعض الكلمات الاندونيسية و الجمل و العبارات كذلك
و ماذا أعد مشرفنا لدعم السياحة الى العمة و ما البرامج المراد
تنفيذها ... و تناولنا بعض الرحلات الاوروبية و انه ينبغي التغيير
من سنة لأخرى و عدم الاكتفاء بدولة واحدة يتم زيارتها مرارا ...
هذا ما حضرني أيها الاخوة و الذي رأيت أنه يجدر بي ذكره ..
أما ما نسيته فلعل أبي بسام يضيفه في أقرب مرور لديه ..
وفقه الله و سدد على دروب الخير خطاه ...
شكرا على التكريم يا سنديري ..... للطائر المجروح و المبهور
شكرا على ذاك التواضع انه ..... أسر الفؤاد فخانني تعبيري
بوركت من شهم أحال مساءنا ..... خصبا و أعظم باللقاء سروري
بوركت يا نجل الكرام غمرتني .... بالحب فلتقبل لذاك سطوري
سأظل أشكر للزمان تعاملا ..... في شخصكم متكامل التأثير
شكرا أبا بسام .... و شكرا أيها الاخوة و أرجو ألا أكون قد أطلت
عليكم ..... و أعذرني أبا بسام فما دعاني الى قول ذلك الا ما
وجدته من كريم خصالكم و دماثة أخلاقكم ......
لك حبي .. و تقديري .... و تحياتي العطرة ....
و أسأل الله كما جمعنا في هذه الدنيا أن يجمعنا في دار رحمته
و مستقر كرامته .. كلنا .. كلنا ... امين
يا اهلا وسهلا بكم والله في مدينه جده وان شاء الله كانت رحلتك موفقه هذا اولا
ثانيا تمنى والله ومن كل قلبي ان يكون التواصل بهذا الشكل بين اخوانى الاعضاء في هذا المنتدي الرائع الذي جعلنا نحب اناس لم نراهم حتى و لم نسمع اصواتهم
في هذه اللحظه اود ان اكتب واكتب ولاكن لا احب ان اطيل عليكم
والله يديم المحبه
تحياتى
:
:
:
:
: