1. أخواني و أخواتي العرب المسافرون


2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


3. المكان: كوالا لمبور


4. الزمان: صيف 1996


5. عبد الله: يا احمد خلينا ننزل


6. أحمد: حيشرد بالعربية!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني و أخواتي العرب المسافرون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فمن سهول افريقيا و أدغالها إلى شواطئ الهند و جبالها ومن رياض الجزيرة وفيافيها الى غابات نيوزلندة و مراعيها مروراً بإستامبول ومناراتها و دمشق و غوطاتها ومصر و إهراماتها والبرازيل وغاباتها والصين وسورها و سمرقند وقصورها و امستردام و جسورها
من مكة و كعبتها و طيبة وروضتها و القدس و قبتها.....
أبعث لكم بتحية ملؤها الحب و عنوانها الوفاء مهنئاً بحلول عيد الفطر المبارك .. جعله الله عيد حب و إستقامه على ما يحب و يرضى....
كل عام وانتم بخير

المكان: كوالا لمبور

الزمان: صيف 1996

تناول عبد الله المسافر وصهره –أحمد -والأخت وبنت الأخت روان (سنة واحدة) العشاء في أحد المطاعم الهندية ثم خرجوا ليستقلوا تاكسي إلى الفندق, وبعد الانتظار لمدة نصف ساعة على قارعة الطريق تفضل أحد التكاسي وأركبهم....وبعد دقيقتين صرخ السائق وقال -jam- هنالك عرف عبد الله المسافر أن السائق سيطردهم من التاكسي لأني نسيت أن أقول لكم أنه في ذلك الوقت كان ركوب التاكسي في كوالالمبور من أسوأ التجارب فيكفي أن يجد سائق التاكسي jam أي زحمة واختناق مروري حتى يطلب من الراكبين مغادرة التاكسي , او بعد الاتفاق مع أحدهم ليوم كامل يقول لك في نصف الرحلة: آسف لدي موعد , اخرج من التاكسي ودبر أمورك :112:
لا أطيل عليكم خرجنا من التاكسي ونحن نتذكر دولاً لو خرجت في أي وقت من ليل أو نهار لوجدت خمس سيارات أجرة في إنتظارك!!
وبعد إنتظار طويل والتكاسي تمر أمامنا ولا يقفون لنا تعطف تاكسي و وقف هنالك قال قائدالرحلة أحمد —هيا نركب بسرعة و وضع عربة روان في الشنطة.
و ركب عبدالله المسافر جانب السائق والأخت والصهر وبنت الأخت في المقعد الخلفي , كان سائق التاكسي أسمر البشرة والتاكسي ببساطة مهترئ والمقاعد زنبرك. هنالك دار هذاالحوار
أحمد: راعي التاكسي شكلو ولد حلال
الأخت: لكن التاكسي مدمر
أحمد: مشي حالك
أخذ سائق التاكسي يضحك بهستيرية فقال عبد الله:
يا أحمد ايش به هدا؟
أحمد: شكلو مبسوط ها ها ها
سائق التاكسي موجها خطابه لعبد الله : you are very beautifl
أحمد: شكلو معجب بيك ها ها ها
عبدالله: يا أحمد شكلو مو طبيعي
أحمد: مالنا وشكلو
هنالك التفت عبدالله وتفحص في السائق فوجد عينيه حمراوين
فقال:يا أحمد هدا سكران
الأخت:سكران ؟ّ! عشان كده وقف لنا
عبدالله: يا أحمد خلينا ننزل
وكانت تلك أول مرة يرى فيهاعبدالله سكرانا ويجالسه!!!!
أحمد: يا عبدالله روق هنا متعودين يسوقو وهم سكرانين!!! وفين بعدين نلاقي تاكسي؟؟!!
عندها وقف التاكسي عند اشارة مرور مزدحمة فقال عبدالله: هيا بسرعة انزلو هنا ونخلص من الورطة
أحمد: وعربية البنت في الشنطة!!!!

عبد الله: يا احمد خلينا ننزل

أحمد: حيشرد بالعربية!!!!!

لو كان عبد الله لوحده لخرج من التاكسي لكن اخته وزوجها وابنتهم معه فكيف يتركهم لوحدهم وشرط المرافقه الموافقة – كما يقولون ......اتجه السائق الى خط سريع يشق كوالالمبور ويربط مدن ماليزيا ببعضها وأصبحت السيارات كالريح تجري بجوار التاكسي الذي لا أنوار له والسائق مستمر في هيستيريته وضحكه.....
الاخت مرعوبه: شكلنا حنسوي حادث
أحمد فزعا: الله يستر
عبد الله: قلت لكم اخرجوا ما رضيتو, لا حول ولا قوة الا بالله
في تلك اللحظه انتابت سائق التاكسي شبه إغفاءه فانحرفت السيارة, فإما تصطدم بسيارات اخرى في الخط السريع أو تخرج من الطريق ونصطدم بالأشجار خارج الخط والنتيجة في كلتا الحالتين حادث مروع....
هنا تدخلت العناية الآلهيه و ألهمت عبد الله فعدل مقود السيارة بيده مما جعل السيارة تستمر في مسارها
وأصبح عبد الله و السكران يقودان السيارة معاً, صرخو جميعا: STOP STOP HERE
فأفاق السكران من غفوته واستطاع أن يقف في شارع فرعي مظلم ..
في تلك اللحظة تنفسوا الصعداء, وحمدوا الله تعالى على عمر جديد كتب لهم!!!!!