السلام عليكم ورحمة الله معاشر عشاق زيزا..كل عام وانتم ومنتدانا وجميع المسلمين بخير وصحة وعافية.
في رحلتي الاخير التي كانت قبل عدة ايام..سبتمبر2014.
مررت بظروف في هذه الرحلة اقعدتني عن الجولات.. وجعلتني اخلو بنفسي واتأمل واقعي
وواقع الكثير من المسافرين العرب.ووجدت شيئا عجيبا..
وبعد كثير من التأمل والتدقيق والتمحيص جال في خاطري أفكار وأفكار.
سأنثرها بين يديكم لتشاركوني فيها فأنت اخوتي وأحبتي.
لأجل ماليزيا..
# لأجل ماليزيا اصبحنا نخطط ونرتب ونقيس ونضع كل امر في مكانه ..فلماذا لايكون هذا حالنا في سائر حياتنا العشوائية.
# لأجل ماليزيا ضغطنا على انفسنا وتقشفنا ووفرنا المال وممكن تسلفنا.. فلماذا لانقوم بهذا لأجل مستقبلنا ولأجل اعمال الخير.
# لأجل ماليزيا انتقينا افضل الفنادق واخترنا اميز الاماكن والمزارات.. فلماذا في الاستعداد للآخرة لانبالي بمثوانا الاخير اين يكون؟.
# لأجل ماليزيا إبتعدنا عن الخصامات وتجنبنا إفتعال المشاكل وتركنا المسئ لاننا لانريد اي شي يعكر رحلتنا..فلماذا في بلادنا لانكون كذلك؟
# لأجل ماليزيا عاملنا الناس بطيبة وقابلناهم بابتسامه واهديناهم وبالمال اكرمناهم.. فلماذا لانطبق هذا مع الخدم والعماله ومع سائر الخلق في بلادنا.
# لأجل ماليزيا إستخرنا وشاورنا وسألنا بل صلينا ودعينا.. فلماذا نقضي أمور تكون أهم من ماليزيا بلا إستخارة ولامشورة او تفكير.
# لأجل ماليزيا حافظنا على الاذكار والعبادات ووصينا من معنا بها حتى لايصيبنا مكروه..فلماذا
حين نعود نهمل وكان الرب غير موجود.
# لأجل ماليزيا تعلمنا النظام والانضباط فلا نرمي مخلفات بالشارع ولانتاخر في مواعيدنا وو..فأين يختفي هذا من واقعنا حين نعود..
# لأجل ماليزيا سرنا حذرين ومن الاستغلال حريصين نحصي الاسعار ونهتم بالدقائق الصغار..ولكن في حياتنا يضيع وقتنا ومالنا ونستغل ولانبالي فلماذا.
# لأجل ماليزيا نبحث عن العروض ونقتنص الفرص ونفتش عن الصيدات..وفي مواسم الفرص الحقيقة مواسم الطاعات تجدنا نتسدح ونتبطح.
# لأجل ماليزيا وحين نعود منها نحمل معنا الهدايا ..وبعد ذلك تمر السنين والسنين ولانفتكر احد بأي هدية وكانها لاتمت لديننا ولاحياتنا بصله.
# لأجل ماليزيا تعاونا وساعدنا بعضنا البعض وقدمنا النصائح..فاين نحن من تقديم النصح والبدا بالعون لمن نلاقيهم من المقصرين.
# لأجل ماليزيا أصبحنا مسرورين ضاحكين فرحين. وتناسينا همومنا. فلماذا حين نعود نرهق انفسنا بالقلق والاكتئاب والتفكير والحزن.
# لأجل ماليزيا نمنا باكرا وتركنا السهر والعادات السئية وشعرنا بالراحة..ولكن في واقعنا الدائم لانعترف بهذا العمل مع علمنا وتجربتنا انه الصح.
# لأجل ماليزيا قمنا بالرياضة والمشي والوقوف الطويل والتنقل .. فلماذا يصيبنا الكسل ونترك العمل ونستصعب الخطوات الى المساجد والطاعات.
# لأجل ماليزيا نكسر الروتين ونجدد شرايين الحياه بالانشطة والفعاليات وحين نعود نركن الى السكون وكانما الدينا أظلمت علينا.
# لأجل ماليزيا خصصنا الاوقات واخذنا من العمل اجازات.. وحين نقصر مع والدينا وننقطع عن صلة الاقارب يكون العذر بان لاوقت لدينا.
لتكن ايامنا بعد ماليزيا خيرا من ايامنا في ماليزيا وقبل ماليزيا.
منشرحين متفائلين.. ضاحكين فرحين.. متجددين متطلعين.. كريمين ودودين..
مخلصين طائعين..
من يستطيع ان يغير عاداته لعدة ايام فهو يستطيع ان يغيرها على الدوام.
هذا مالدي وصلى الله على سيد الانام وعلى الصحب الكرام.
ارجو ان تقبلوها كما هي .. فهي والله من القلب.
كازامي