معجب
15-12-2022 - 01:49 am
ليس من قبيل المصادفة ان يتوجه اكثر من مليون سائح سنوياً الى كوستاريكا، هذه الدولة اللاتينية الصغيرة، التي لا تتعدى مساحتها 51 ألف كيلومتر مربع.
فكوستاريكا الواقعة في امريكا الوسطى، تعتبر واحدة من أكثر دول العالم غنىً بالتنوع الاحيائي وجمال الطبيعة الخلاب. كما انها تتميز بموقعها الاستراتيجي حيث يحيط بها المحيط الاطلسي من جهة الشرق والمحيط الهادىء من جهة الغرب. ويمكن خلال ثلاث الى اربع ساعات بالسيارة أو 45 دقيقة بالطائرة السفر من ساحل أحد المحيطين الى الساحل الآخر.
زيادة على ذلك تتمتع كوستاريكا باستقرار اجتماعي وسياسي، ومستوى تعليمي عالٍ، فضلا عن تطور بنيتها التحتية وخدماتها.
وتوجد في هذه الدولة نحو 20 حديقة وطنية، وثماني محميات احيائية، وعدد كبير من المحميات الأخرى التي جذبت اهتمام محبي سياحة البيئة على مدى عقود.
والأنشطة السياحية هنا متنوعة تبعاً لتنوع الطبيعة، من ركوب الخيل وتسلق الجبال الى رحلات مشاهدة الطيور كالطائر الطنان، وفي هذا الاطار اشتهرت حديقة “تورتوجيرو” الوطنية بموسم تفقيس السلاحف البحرية سنويا، بالاضافة الى القنوات الطبيعية التي تستوطنها بعض الفصائل المحمية مثل التماسيح وخروف البحر وثعلب الماء.
أما المنطقة الكاريبية من كوستاريكا فقد تميزت بشواطئها الرملية الجميلة المتفاوتة بين اللونين الابيض والاسود، والتي توفر موقعاً مثالياً لإشباع العديد من الهوايات، مثل صيد السمك والغطس والحمامات الشمسية. ويحتضن ساحل المحيط الهادىء بعض اشهر شواطىء كوستاريكا المناسبة لممارسة رياضة ركوب الأمواج.
وكوستاريكا هي أيضا أرض البراكين والغابات المطرية والشلالات ولذلك فهي تعتبر من الوجهات المحببة لعشاق المغامرات. ويعد بركان “أرينال” النشط احد عناصر الجذب الرئيسية في هذه الدولة. ويحتاج الزائر لبعض الحظ لكي يشاهد النيران وثوران حمم اللافا من هذا البركان.
وفي أسفل البركان يوجد احد أفضل المواقع في كوستاريكا لممارسة هواية ركوب الامواج حيث تصل سرعة الرياح في البحيرة الى 45 ميلاً في الساعة. وللذين يريدون رفع درجة الاثارة يمكنهم ممارسة قفزة البانجي من على جسر نهر كلورادو، أو تجربة رحلة بالمنطاد.
أما ثقافة هذا البلد فهي انعكاس في الاغلب الأعم لتنوعها العرقي، مع هيمنة واضحة للتأثير الاوروبي، والذي يظهر في كل منحى تقريباً، بداية باللغة الرسمية (الاسبانية) ومروراً بمعمار كنائس الدولة، ونهاية بالمباني التاريخية.
ومن أهم الموروثات الثقافية لشعب كوستاريكا هو حبه للسلام. ولذلك فهم يقولون ان بلدهم يعد استثناء في امريكا اللاتينية حيث بسطت الديكتاتوريات العسكرية هيمنتها على الأوضاع طويلاً.
بل لا يوجد في هذا البلد أي جيش منذ اكثر من نصف قرن، حيث تم حله منذ عام 1948. والآن تستخدم كوستاريكا الأموال التي تم توفيرها نتيجة لذلك، فيرفع مستوى معيشة السكان الذين تمكنوا من ناحيتهم من تعزيز أسباب الانسجام الاجتماعي، ما يجعل من هذه الدولة وجهة محببة للزوار.
وبشكل عام الشعب الكوستاريكي شعب مضياف ومتعلم تعليماً جيداً. كما انه ودود للغاية. والابتسامة تعلو وجوههم دائماً، فضلاً عن انهم يهبون سريعاً لمساعدة الغريب وتوجيهه، ويشرحون له الأشياء الغريبة عليه بصدر رحب.
تحياتي
منقول مع تعديلات من قبلي
شكرا لك أخوي معجب على هذه المعلومات وبالأخص الصور الرائعة
أنا صراحة أتمنى زيارة دول أمريكا اللاتينية المتحدثة باللغة الأسبانية , لأن هذه الدول فيها طبيعة أكثر من رائعة , والعربي يجد فيها تعامل ممتاز لإحترامهم للعرب . وإن شاء الله تكون زيارتي لها قريبا .
أشكرك مرة أخرى أخوي معجب