- ماض عريق وحاضر واعد
يرتبط اسم مدينة فايمر ارتباطا وثيقاً بالتاريخ الألماني، الجميل منه والمثير على حد سواء، فهي مدينة أكبر شعراء ألمانيا غوته و شيلر، كما أنها المدينة التي تحمل اسم "جمهورية فايمر" الديمقراطية التي وقعت ضحية للنازيين.
تعتبر مدينة فايمر شاهداً حياً عايش أهم حقبات التاريخ الألماني المعاصر. فهنا عاش أكبر علمين عرفهما الأدب الألماني الكلاسيكي وهما غوته، الذي انتقل إليها في عام 1775 وعاش فيها حتى وفاته في عام 1832، والشاعر والمسرحي الكبير فريدريش شيلر
الذي تحتفل ألمانيا هذا العام بذكري مرور مئتي عام على وفاته. ونظراً لهذا الزخم الثقافي والحضاري الذي تجمعه مدينة فايمر، قامت المفوضية الأوروبية بالاحتفاء بها ك"عاصمة أوروبا الثقافية" لعام 1999، كما أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وضعت هذه المدينة الصغيرة والجميلة على قائمة الميراث الثقافي للإنسانية.
ماض عريق وحاضر واعد
يتم تشويه الماضي العريق لمدينة فايمر بالحدث التاريخي الأهم لألمانيا ألا
وهو نجاح النازيين في عام 1933 في الوصول إلى سدة الحكم في جمهورية فايمار الديمقراطية التي لم تكن تمتلك آنذاك رادعاً سياسياً لمنع الأحزاب المتطرفة من الوصول إلى الحكم. وكما هو متوقع فقد قام الحزب النازي بالقضاء على الديمقراطية وإرساء حكم شمولي أدى إلى تدمير القارة الأوروبية بأكملها فيما بعد. وبالرغم من صغر مدينة فايمر التي يبلغ تعداد سكانها 60.000 نسمة، إلا أنها توفر لسكانها وللسياح اللذين يزورونها بكثرة كل عام كل أسباب الراحة والمتعة.
كما أنها توفر عددا كبيرا من الأماكن الجديرة بزيارتها مثل منزل غوته، و مدرسة الموسيقى التاريخية، وبيت بيرتوخ، ومنزل شيلر وأرشيف شيلر الذي يجمع أهم أعماله، علاوة على كنيسة يعقوب ومكتبة الدوقه آماليا، أشهر مكتبه كلاسيكية في أوروبا. وتقيم المراكز الثقافية ندوات في شتى المجالات الثقافية، كما أنه يتم سنويا تنظيم عديد كبير من المهرجانات الثقافية والموسيقية التي تزيد هذه المدينة الخلابة جمالاً وإثراءا.
بيت غوته في فايمر مزار للسياح من كافة أنحاء العالم