بصراحة
فرحة
هذه الفتاة المجهوله
الى نقدر نقول
انها طايرة من الفرح
لمجرد انها بتتصور امام فانوس رمضان
فى منطقه
واضح انها منطقه شعبيه بسيطه
هى السبب
فى اعدادى هذا التقرير عن
فانوس رمضان
هو أكثر من مجرد لعبة
حكايات وروايات وتاريخ طويل
ارتبط طيلة القرون الماضية
بفرحة الأطفال برمضان
واستمر هذا التقليد الرمضاني حتى الآن
وفي جولة
نسافر فيها إلي التاريخ
نبحث وننقب عن أصل الفانوس
والتطورات التي شهدتها صناعته
البداية كانت
مع دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة
في الخامس من شهر رمضان عام 358 ه
عندما تصادف قدوم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله
الى القاهرة ليلا
فاستقبله أهلها
بالمشاعل والشموع وهتافات الترحيب
وحتى لاتتعرض الشموع للإطفاء
لجأ الناس الى وضعها
على قاعدة من الخشب
وإحاطتها ببعض الزعف والجلد الرقيق
ومنذ ذلك التاريخ أصبح الفانوس
عادة رمضانية
واكتسبت مهنة صناعة الفوانيس أهمية خاصة
وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية
فى الإضاءة ليلاً
إلى وظيفة أخرى ترفيهية
حيث راح الأطفال
يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس
كما صاحب هؤلاء الأطفال بفوانيسهم
المسحراتى ليلاً لتسحير الناس
حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان
وألعاب الأطفال
وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها
وحوي وحوي رمضان كريم ياوحوى
ثم صدر قانون ي
حتم على كل ساكن أن يشترك في كنس الشارع
وأن يعلق فانوساً مضاء فوق بيته
منذ ساعة الغروب إلى حين بزوغ الشمس
طوال شهر رمضان
ثم استخدمت فوانيس صغيرة الحجم
لإضاءة الطريق
كما صنعت فوانيس أصغر
من أجل الأطفال
وتعد الفوانيس الان
من أشهر مظاهر الاحتفال
بشهر رمضان الكريم في مصر
حيث نراها في أيدي الأطفال في أمسيات رمضان
وهم يجوبون الشوارع
وينشدون الأناشيد الرمضانية المميزة
أو نرى الأحجام الكبيرة منها
معلقة على واجهات المحلات التجارية والفنادق
ورغم أن الفانوس
لا يظهر إلا في هذا الشهر الكريم فقط
إلا أن عملية صناعة الفوانيس
مستمرة طوال العام
حيث يتفنن صنَّاعها
في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة
وتخزينها ليتم عرضها للبيع في رمضان
الذي يعد موسم رواج هذه الصناعة
أما صناعة الفانوس بصورة كبيرة
فحدثت في عهد الحاكم بأمر الله
الذي أمر بألا تخرج النساء من بيوتهن ليلا
إلا إذا تقدمهن صبي يحمل فانوسا
كما أمر بتعليق الفوانيس
على مداخل الحارات وأبواب المنازل
وفرض غرامات على من يخالف ذلك
وهو ما أدى الى تطور أشكال الفوانيس
واختلاف أحجامها طبقا لاستخداماتها المختلفة
كما بدأ ظهور الفوانيس في أيدي رجال الشرطة
في جولاتهم الليلية لتأمين الشوارع
وارتبط الفانوس كذلك بالمسحراتي
الذي يجوب الشوارع لتسحير الناس في ليالي رمضان
حتى أن أول أنواع الفوانيس المعروفة
كانت تحمل اسم المسحراتي
وهو فانوس صغير القاعدة وله أبواب كبيرة
قبل أن تظهر أشكال أخرى من الفوانيس.
وتعد القاهرة من أهم المدن الإسلامية
التي تزدهر فيها هذه الصناعة
وهناك مناطق معينة
مثل منطقة "تحت الربع"
القريبة من حي الأزهر والغورية
ومنطقة "بركة الفيل" بالسيدة زينب
التي تخصصت في
تصنيع فوانيس رمضان وبيعها بالجملة
وتعد منطقة تحت الربع في باب الخلق
أشهر ورش صناعة الفانوس المصري
ويقول أحد صناع الفوانيس هناك
يمتاز الفانوس المصري
بأشكال وأنماط تراثية متعددة لكل منها اسم معين
وكل هذه الأشكال وغيرها تصنع من خامات محلية
أهمها الزجاج الملون
وتعبر عن الفن الإسلامي ذي القيم الجمالية الأصيلة
والذي يحمل رموز وإبداعات
الشعب المصري عبر التاريخ
وتوجد بعض أنواع الفوانيس معقدة من ناحية تصميمها
مثل الفانوس المعروف "بالبرلمان"
والذي سمي بذلك نسبة إلى فانوس مشابه
كان معلقا في قاعة البرلمان المصري
في الثلاثينات من هذا القرن
وكذلك فانوس "فاروق"
والذي يحمل اسم ملك مصر السابق
وقد صمم خصيصا
لاحتفال القصر الملكي
بيوم ميلاد فاروق
وتم شراء ما يزيد على 500 فانوس من هذا النوع يومها
لتزيين القصر الملكي
ولازال الفانوس التقليدي
من أهم مظاهر الاحتفال برمضان
وتعتبر الفوانيس هي بهجة الاطفال وفرحتهم
في شهر رمضان
فيرتبط شهر رمضان لديهم بذكريات جميلة
تذكرهم بالفرحة واللمة
والتجمع في مجموعات بعد الإفطار
كل ليلة من ليالي رمضان المبارك
ليغنوا وينشدوا أغاني رمضان
وقد شهد فانوس رمضان شأنه شأن أشياء كثيرة جداً
العديد من التطورات والتغيرات
فقد تغير شكله
وتغير بالتالي الهدف من وجوده ..
ولكنها احتفظت بشئ واحد علي مدي القرون العديدة
وهو إدخال الفرحة على قلوب الصغار
كما أصبحت الفوانيس عادة بين الكبار
الذين يصرون على تعليق الفوانيس الكبيرة الحجم
أمام منازلهم أو الشوارع
وفي مداخل العمارات والحارات والشقق
كما أصبحت هدايا بين المحبين
في شهر رمضان
يحرص الشباب على إهداء خطيبته أو زوجته
أو أصدقائهم بالجامعة
فانوس للتعبير عن فرحتهم
بقدوم شهر رمضان الكريم
ولا يكاد يخلو بيت من عدد من الفوانيس الجديدة
في رمضان من كل عام
ولم يعد الأمر يقتصر على شراء فوانيس الأطفال
ذات الأحجام الصغيرة
وإنما أصبح الفانوس
هدية وأداة من أدوات الزينة طوال شهر رمضان
ومع تعاقب الزمن ومرور الأيام
تظهر أشياء وتختفي لتحل محلها أخري
ومهما دار الزمن وتعاقبت الأيام
يبقي " فانوس رمضان "
حاملاً للنفس أجمل ذكريات الطفولة و
صفو الأيام وضحكاتها
ودليل بداية شهر الخير
كل الشكر