ربما كانت ميامي عاصمة المتقاعدين الأمريكية على الرغم من عدم وجود أي شيء قديم على أرض هذه المدينة التي تشع أنوارها تحت سماء فلوريدا المشمسة.
وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، فقد ظلت هذه المدينة الملاذ الحالم حتى عشرينات القرن الماضي عندما قرر الوافدون إليها جعلها عاصمة لهم، وازدهرت المدينة وحظيت بإرث معماي ينتمي للمدرسة الحديثة خاصة في شواطئها الجنوبية التي لاقت حماية تامة أثناء الحرب العالمية الثانية حيث كانت قاعدة عسكرية مهمة، أما اليوم فإلى جانب كونها ملاذاً مشمساً ومنفصلاً للمتقاعدين فإنها أيضاً بوابة لمنطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية.
وطبقاً للصحيفة فإن الجالية الكوبية الكبيرة في ميامي تترك أثرها الكبير في أجواء حي هافانا الصغيرة هناك، بينما ينتشر محبو أشعة الشمس على امتداد الشواطئ الرملية البيضاء، وتوجد أماكن جذب للعائلات مثل الأحواض البحرية وحديقة العاصمة.
وتسهل هذه المدينة الوصول إلى الشاطئ الذهبي بمنتجعاته وأماكن الجذب فيه، إضافة إلى عجائب الطبيعة في ايفر جليد في فلوريدا.
ولا عجب أن تكون ميامي محطة العطلات المفضلة في أمريكا ومركز قطاع السفن السياحية، وليس غريباً أن ترى موانئها تكتظ بالسفن السياحية على الدوام، وإلى الشمال من ميامي تصطف أشهر المنتجعات السياحية في جنوب شرق فلوريدا على الشواطئ الرملية للشاطئ الذهبي، ومن أشهر هذه المنتجعات فورت لودرديل وهوليوود وشاطئ بومبانو و"بالم بيتش".
لا يوجد شيء يبعث على الملل في ميامي وعلى الأقل في متاحفها ويحتوي متحف العلوم والفضاء الواقع شمال كوكونت على أكثر من 140 من المعروضات صممت جميعها لتشمل أنشطة تفاعلية مصحوبة بعروض حية ونماذج نادرة من التاريخ الطبيعي ما يجعل من الاكتشاف والتعلم متعة لا تضاهى، ويفخر مركز الحياة البرية بعرض 175 نوعاً من الزواحف الحية والطيور الجارحة، أما القبة السماوية للسفر الفضائي فتوفر العديد من مصادر المتعة من خلال العروض الضوئية للنماذج الفلكية.
ويحتاج الاستمتاع بأحد أهم أماكن الجذب السياحي في جنوب فلوريدا إلى يوم كامل، ويكتسب حوض الأحياء المائية شهرة عالمية لعروضه البحرية الحية الجذابة، بما فيها عروض الحوت القاتل والدولفين فليبر "النجم التلفزيوني الشهير" ومن النجوم المفضلة أيضاً أسد البحر سولتي ورفاقه الذي يرفه عن الزوار ويدهشهم بحركاته الذكية.