bualaa
01-07-2022 - 09:06 am
تبادلت طيران الإمارات، اسرع شركات الطيران نمواً في العالم، وطيران كانتاس الاسترالية المنافسة الشرسة بشأن جهود الأولى لتوسيع نطاق عملياتها وترسيخ وجودها في السوق الاسترالية.
وقد بدأت هذه المنافسة بين الشركتين على خلفية قلق الشركات الاسترالية للطيران وكذلك الشركات الأوروبية من منافسة طيران الإمارات لها حيث يهدد النمو والتوسع السريع لطيران الإمارات هذه الشركات، فضلا عن المنافسة من شركات أخرى شرق أوسطية وخليجية مملوكة للحكومات كالخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد في أبوظبي.
ويبدو ان حديث الغرب المستمر منذ عقود عن حرية التجارة وفتح الأسواق وازالة العقبات التجارية ومحاولات اقناع الدول الأخرى بانتهاج سياسة السوق المفتوح والسماح للشركات ورؤوس الأموال والأفراد الأجانب بالمنافسة في أسواق هذه الدول.
يذهب أدراج الرياح عندما تتعرض الشركات الغربية ذاتها للمنافسة من غيرها وتنسى الدول الغربية منظمة التجارة العالمية التي كانت من قبل اتفاقية »الجات« الرامية إلى تحرير التجارة العالمية .
ونشر ما يسمى بالعولمة التي تعني فتح جميع الأسواق أمام السلع المنافسة الأجنبية والدليل على ذلك الخطوات التي اتخذتها أوروبا ضد صادرات المنسوجات الصينية إليها، بعد رفع نظام الحصص منذ بداية العام، رغم ان إلغاء نظام الحصص كان بمبادرة.
وضغط من الدول الغربية من خلال منظمة التجارة العالمية، ومحاولات أميركا المستميتة أيضاً مع الصين لرفع قيمة عملتها من أجل خفض الصادرات الصينية لأميركا بهدف معالجة مشكلة العجز التجاري الأميركي المستعصية.
وبالعودة إلى نزاع كانتاس وطيران الإمارات، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز ان طيران الإمارات تقدمت بطلب للسلطات الأسترالية لمضاعفة عدد رحلاتها بين دبي وأستراليا.
وهي خطوة تعارضها شركة كانتاس بشدة كما تعارض كانتاس جهود طيران سنغافورة للدخول في سوق طيران أستراليا والولايات المتحدة خاصة الطريق الجوي بين سيدني ولوس أنجلوس وهو من أكثر الطرق الجوية ربحاً بالنسبة لكانتاس الأسترالية.
وقالت مارجريت جاكسون رئيس كانتاس في وقت سابق إن فكرة ان تتنافس طيران الإمارات مع الشركات التجارية الأخرى مثل كانتاس على قدم المساواة بصراحة شديدة، ضرب من الخيال.
وأضافت ان طيران الإمارات مملوكة بنسبة 100% لحكومة دبي وإن الملكية الحكومية تحميها من الأخطار وتجعل الشركة في موضع مرتفع من الشكوك أكثر من أي شركة مساهمة عامة مثل كانتاس.
وأضافت تقول إن طيران الإمارات لا تدفع ضرائب في دبي ورئيسها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم هو رئيس إدارة الطيران المدني، التي تدير أيضا مطار دبي الدولي، وقالت ان النمو الرائع الذي تحققه طيران الإمارات يعكس استراتيجيات منسقة جريئة لحكومة دبي لإنشاء مركز على مستوى عالمي من أجل زيادة التدفق السياحي والتجاري.
وأضافت أن طلب طيران الإمارات بمضاعفة عدد رحلاتها إلى استراليا ليس فقط من قبيل المبالغة بل يتناقض مع كل قواعد المنافسة العادلة.
ويساور القلق شركة طيران كانتاس لأن طيران الإمارات سوف تجذب المزيد من الرحلات والركاب إلى خارج استراليا لصالح مطار دبي الدولي وتوسع مكانة دبي كمركز عالمي والتوسع في اتجاه أوروبا.
وفي أوروبا أيضا أعربت طيران فرنسا »إير فرانس« عن المخاوف نفسها من تأثير توسع طيران الإمارات في خطوطها الملاحية ورحلاتها الجوية، لكن موريس فلانجان نائب رئيس طيران الإمارات قلل من أهمية الهجوم الأخير من جانب كانتاس الاسترالية.
وقال ان طيران الإمارات ليست شركة مدعومة كما يقولون بل تدار بأسلوب واضح وشفاف ومنفتح وتقع تحت التدقيق الحسابي والمالي على أساس القواعد الدولية.
وأضاف يقول ان كانتاس الأسترالية حاولت مؤخرا بأي ثمن وقف المنافسة على أحد أهم الطرق الجوية الواقعة تحت الحماية وهو خط استراليا أميركا، والآن تحاول منع المنافسة أيضا على أكثر الخطوط الجوية الحيوية الأسترالية التي تربطها بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال فلانجان ان كانتاس تطالب بالحمائية، إنها تفكر بطريقة العصور البائدة، ولابد لها ان تقبل بأن الحماية الحكومية هي أكبر دعم للجميع. وطيران الإمارات على العكس من ذلك لا تتلقى أي دعم أو أي حماية سياسية لعملياتها ونشاطها، بل تعمل بقواعد السوق العالمية ويمكن لأي شركة التأكد من ذلك من خلال التدقيق المالي والحسابي للشركة.
منقول
ولابد لها ان تقبل بأن الحماية الحكومية هي أكبر دعم للجميع
جاء في بالي...انه طيران كانتاس عندما تطلب الحمايه والضغط على الحكومة الاستراليه فهي بذلك تلجأ إلى حكومتها وهذا نوع من أنواع الدعم......
على العموم موفقين يا طيران الإمارات........وإلى الأمام...وأنتو الأفضل دايما وأبدا