أعلنت مجموعة ماجد الفطيم الاماراتية أنها أعادت تخطيط مشروع سوق النخيل الذي سيقام على شارع الشيخ زايد في دبي حيث قررت المجموعة زيادة حجم المشروع بمعدل الضعفين عما كان مقررا له، وكذلك توسعة المنتجع الثلجي الداخلي الذي سيضمه المشروع بحيث يصبح ثالث أكبر منتجع ثلجي في العالم. ومع هذه التغييرات الجديدة قررت المجموعة إطلاق اسم جديد على المشروع هو «مول الإمارات» ليعكس التوسعات الهائلة التي سيضمها. ومن المقرر ان يصبح هذا المشروع أكبر مركز للتسوق خارج أميركا الشمالية وأول منتجع داخلي للتزلج يقدم بيئة شتوية حقيقية مشابهة لبيئات التزلج على الجبال الثلجية، فضلا عن احتوائه على كم هائل من النشاطات الترفيهية والرياضية. ومن المتوقع أن يُفتتح المركز في خريف 2005 حيث ستبدأ أعمال البناء قريبا.
ويأتي هذا الاعلان عن تفاصيل المشروع بعد تأجيل استمر لنحو عامين بعد الكشف عنه لأول مرة في ديسمبر (كانون الاول) 2001 حيث كان من المقرر حينها الانتهاء من المشروع نهاية العام الحالي او بداية 2004. ويتجنب المسؤولون في المجموعة التصريح عن حجم تكاليف «مول الامارات» حيث اكتفى احدهم بالقول ان عملية التمويل كلها ذاتية ولن يتم اللجوء إلى البنوك. كما قال آخر حين تم الاعلان عن المشروع اول مرة ان اعمال البنية التحتية والمرافق فقط التي ستنفذها بلدية دبي ستدفع لها مجموعة ماجد الفطيم 30 مليون درهم (10 ملايين دولار)، وقدر حجم تكلفة الجوانب الخاصة بتقنية الثلج فقط بنحو 200 مليون درهم (55 مليون دولار). وصرح بيتر واليتشناوسكي، المدير التنفيذي الأول في المجموعة للصحافيين ان تفرد «مول الإمارات» لا يكمن في حجمه فقط، ولكنه سيمثل أيضا أول مركز للتسوق والتزلج في الشرق الأوسط يمنح للزوار والمقيمين فرصة للاستمتاع بالتسوق في متاجر ذات أسماء عالمية والاستمتاع في الوقت ذاته ببيئة شتوية واقعية.
وسيوفر منتجع التزلج على الثلوج بيئة شتوية حقيقية على مدار العام، وحتى في أشهر الصيف شديدة الحرارة حيث يتوقع أن يستقطب المنتجع أعدادا كبيرة من الزوار من المنطقة وخارجها وكذلك الذين يتوقون لممارسة رياضة التزلج على الثلج وركوب الزلاجات أو أولئك الذين يفضلون مجرد الاستمتاع برؤية ثلج حقيقي على مدار العام.
وسيحاط المنتجع بألواح زجاجية عالية تفصله عن مركز التسوق والتي ستُمكّن المتسوقين ورواد المطاعم المجاورة ونزلاء الفندق الملصق بالمركز من مشاهدة هذه البيئة الشتوية الرائعة ومتابعة النشاطات الدائرة في داخلها.
وستتم توسعة مساحة المنتجع الثلجي ليصبح بنسبة 33% عما كان مخططا له سابقا بحيث سيضم خمسة منحدرات ثلجية للتزلج ويتسع لحوالي 1500 زائر. وبهذا سيكون المركز مطابقا للمستويات العالمية للمنشآت الداخلية المتطورة المماثلة في أوروبا والمخصصة للتزلج على الثلج. وسيحتوي المنتجع على كمية هائلة من الثلج تصل إلى 6000 طن، كما سيبلغ طول أطول منحدر ثلجي في المنتجع 400 متر، مما يعتبر رقما قياسيا وفقا للمعايير العالمية وما يوازي ارتفاع برج العرب بمعدل 125%.
كما سيضم «مول الإمارات» فندقا يحتوي على أربعمائة غرفة وأكبر محل لكارفور في دبي فضلا عن سينما بها 14 قاعة لعرض الأفلام بخدمات لكبار الزوار ومتجرين متنوعين ضخمين ومجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي.
منقول
المغترب