1. الأمين الأندلسي- إسلام أون لاين.نت/ 4-11-2005


2. صلاة العيد في غرناطة


3. أجمل مساجد إسبانيا


4. فرصة لاكتشاف الإسلام


5. مسلمون يؤدون صلاة العيد في سرقسطة

بسرقسطة في الخلاء لأول مرة

الأمين الأندلسي- إسلام أون لاين.نت/ 4-11-2005

صلاة العيد في غرناطة

شهد عيد الفطر المبارك في إسبانيا هذا العام ولأول مرة إقامة صلاة العيد في الخلاء في عدد من المدن مثل سرقسطة شمال البلاد، أو في الجنوب أو في قرى إسبانية في عدد من المناطق التي كانت على وقت قريب تعرف وجودا نادرا للمهاجرين المسلمين.
ففي مدينة سرقسطة أقام حوالي 3 آلاف مهاجر مسلم صلاة العيد الخميس 3-11-2005 وهو اليوم الذي أعلن عنه رسميا أول أيام عيد الفطر من طرف الهيئة الإسلامية التي تمثل المسلمين أمام الجهات الرسمية، على أرض فضاء لأحد المعارض؛ وهو ما يشكل حدثا غير مسبوق في المنطقة، حيث كانت صلاة العيد تقام قبل ذلك في مسجد صغير.
ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن المصلى الذي يحاط بأسوار على مساحة واسعة استوعب آلاف المسلمين من مدينة سرقسطة ومن كل منطقة أراجون التابعة لها.
وتوجد في المنطقة أقلية مسلمة من المهاجرين من عدد من الدول العربية والإسلامية يشكل مهاجرو بلدان المغرب العربي غالبيتهم، لكن هناك وجودا متزايدا للمهاجرين الباكستانيين والهنود، وأيضا من مصر وسوريا والأردن تختلف مشاربهم الاجتماعية ومستوياتهم المادية.
وقالت صحيفة "أوزو للأخبار" على موقعها الإلكتروني الجمعة 4-11-2005: إن إدارة أحد المعارض في مدينة سرقسطة بدأت عملية انفتاحها على مختلف الفعاليات الثقافية في المنطقة؛ لذلك قررت "فتح جناح كبير في المعرض من أجل إقامة صلاة العيد للمسلمين في واحدة من عمليات الانفتاح على كل شرائح المجتمع في المنطقة دون تمييز في الدين أو في الجنسية".
وفي الجنوب الإسباني الذي يعرف وجودا مكثفا للمهاجرين المسلمين يتجاوزون نصف مليون مهاجر، عرفت مختلف مدن المنطقة صلوات العيد في المساجد الرسمية الكبيرة أو بساحات في الهواء الطلق لأول مرة أيضا، مثلما حدث في عدد من مناطق ألميريا، أو في محلات صغيرة توجد أغلبها في أسفل العمارات أو مرائب للسيارات حوَّلها المسلمون إلى مصليات مؤقتة أمَّها الآلاف.

أجمل مساجد إسبانيا

وفي مسجد ماربيا الكبير، وهو واحد من أكبر وأجمل المساجد في إسبانيا، جاء المئات من المصلين إليه من عدد من المدن والبلدات القريبة، بينهم مصلون قدموا من ألميريا وإيخيدو، وهي مناطق تعرف وجودا مكثفا لمهاجرين من دول المغرب العربي.
ويقول المغربي عبد الحميد بجاو الذي دأب على صلاة العيد في مسجد ماربيا منذ ما يزيد عن 10 سنوات: إن المسجد ضاق هذا العام أكثر بأعداد المصلين مما أصبح معه لزاما التفكير في توسيعه.
وأضاف عبد الحميد في تصريح ل"إسلام أون لاين.نت" أن افتقار عدد من المدن الأخرى القريبة لمساجد كبيرة في المستوى يمكنها استيعاب أعداد المصلين الزائدة عاما بعد آخر يجعل الضغط كبيرا على مساجد بعينها، مثلما يحدث في مسجد ماربيا أو في المسجد الكبير بالعاصمة مدريد.
ويطالب المهاجرون المسلمون في إسبانيا بالسماح لهم ببناء عدد من المساجد في مدن إسبانية تعرف وجودا كبيرا للمسلمين مثل أشبيلية أو غرناطة أو ألميريا أو أليكانتي أو مدريد العاصمة أو برشلونة التي تعتبر القلب الاقتصادي النابض لإسبانيا.
وكان مسلمو أشبيلية قد تقدموا بمشروع إلى الحكومة المحلية لبناء مسجد كبير في المدينة ما زال إلى الآن يعرف صعوبات بسبب احتجاج عدد من سكان المنطقة على خلفية هواجس أمنية تجاه المسلمين. وحدث الشيء نفسه في مدينة ألميريا التي أصبحت واحدة من أكثر المدن الإسبانية استيعابا للمهاجرين المسلمين.
وتقدر أوساط غير رسمية عدد المهاجرين المسلمين اليوم في إسبانيا بحوالي مليون ونصف المليون، عدد كبير منهم ما زالوا يعيشون في البلاد من دون التوفر على أوراق الإقامة، في الوقت الذي استطاع مئات الآلاف منهم تسوية وضعيتهم القانونية خلال فترة "السماح" التي بدأتها الحكومة الإسبانية من فبراير إلى مايو 2005.
وفي منطقة الأندلس (جنوب) وحدها يوجد أزيد من نصف مليون مهاجر مسلم يقيمون في البلاد بطريقة شرعية احتفلوا بدورهم بيوم عيد الفطر المبارك الخميس.
وفي مدينة ألميريا التي يوجد بها أزيد من مائة ألف مهاجر مسلم، حسب إحصائيات الهيئة الإسلامية في إسبانيا، فقد تعود المهاجرون المسلمون على إقامة صلاة العيد في ساحة "المضربية"، وهي الساحة التي ما زالت تحمل اسمها العربي منذ عهد الخلافة الإسلامية في الأندلس، حين تضيق بهم المساجد أو المصليات الصغيرة في المنطقة.
وأغلب المهاجرين المسلمين في ألميريا يشتغلون في ظروف قاسية في حقول زراعية مغطاة تمتد على مسافة مئات آلاف الهكتارات ويفتقرون لأبسط شروط العيش الكريم.
ويفضل الكثير من هؤلاء قضاء عطلتهم خلال شهر رمضان في بلدانهم الأصلية، خصوصا في المغرب، من أجل تجاوز الظروف الصعبة لعملهم خلال شهر رمضان، حيث يضطرون إلى قضاء ساعات طويلة داخل حقول البلاستيك وسط حرارة قياسية.

فرصة لاكتشاف الإسلام

مسلمون يؤدون صلاة العيد في سرقسطة

ولم يكن رمضان لهذا العام في إسبانيا أكثر توحيدا للمسلمين في الصيام والإفطار فقط، بل إنه شكل مادة دسمة للنقاش حول طبيعته وهدفه بالنسبة للمسلمين، حيث عرفت بعض الصحف نقاشا إيجابيا بين القراء حول شهر رمضان.
وفي مختلف الصحف الإسبانية كانت زوايا "بريد القراء" تتطرق كثيرا إلى شعيرة رمضان، وطلب الكثيرون منهم من الصحف إلقاء المزيد من الضوء عليها. ويقول قارئ بعث رسالة إلى صحيفة "البايس" الواسعة الانتشار: "لم أكن أعرف من قبل ما معنى رمضان ولا معنى الصوم، غير أن مشاهدتي المستمرة أخيرا للمهاجرين المسلمين واقترابي منهم جعلني أتعرف على هذه العبادة لأول مرة؛ لذلك أرد على بعض القراء الذين يبدون استغرابهم من ذلك وأقول لهم إن المسلمين أحرار في بلدنا في القيام بشعائرهم الدينية".
منقول من إسلام أون لاين