- "شرما"..حلم جميل يداعب مخيلة الشماليين وزوار البحر الأحمر
- مريح المريح من الجوف - 09/06/1428ه
شرما"..حلم جميل يداعب مخيلة الشماليين وزوار البحر الأحمربأجواه وطبيعته الخلابة يضاهي أشهر السواحل العالمية
"شرما"..حلم جميل يداعب مخيلة الشماليين وزوار البحر الأحمر
مريح المريح من الجوف - 09/06/1428ه
"شرما" اسم بات يردده الشماليون بكثرة هذه الأيام وخاصة عشاق السياحة والسفر بعد أن قلصت وزارة النقل المسافة التي تربط ساحل شرما على البحر الأحمر بمدينة تبوك من 250 كيلومترا إلى 120 كيلومترا، حيث تم أخيرا تدشين الطريق المباشر ليكون بذلك أقرب ساحل بحري لمدينة تبوك أهم مدن الشمال وأكثرها تعداداً في السكان.وعزز من رغبة الشماليين تحويل بوصلة سياحتهم هذا الصيف إلى ساحل شرما طبيعة ذلك الساحل النادرة، إذ يعد من السواحل الرملية النادر توافرها على البحر الأحمر، إضافة إلى تميزه بأجواء معتدلة طوال العام، ورغم تسابق سياح الشمال والمملكة عامة إلى شرما إلا أنهم جميعا يتفقون على أنها، أي شرما تفتقد كل شيء في عالم التنمية وخاصة ما يمكن أن نسميه التنمية السياحية الساحلية وأهمها الكورنيش، الإنارة، الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم.
من جهتهم أبدى عدد من أهالي شرما وأهالي مدينة تبوك سعادتهم بافتتاح الطريق الذي يربط تبوك بشرما مباشرة، وعبر ريان محمد الدرعان عن شكره وتقديره للأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي وجه بسرعة تنفيذ الطريق ومتابعته الدائمة لهذا المشروع التنموي الحيوي الذي سيلقي بظلاله على القرى الساحلية، وتمنى من رجال الأعمال السعوديين الالتفات إلى ساحل شرما الذي ينتظره مستقبل كبير. ويضيف عبد الإله خلف العيد، أنه لا فرق بين ما تملكه شرم الشيخ المصرية عما تملكه شرما السعودية سوى الاهتمام، فشرما ظلت غائبة عن الإعلام حتى نشر هذا التقرير وإمكانياتها الطبيعية إذا ما استثمرت بشكل ممتاز ستغدو مقصداً ساحليا سياحيا ينشده القاصي قبل الداني، مقدماً شكره للأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي وجه بإنشاء وسرعة تنفيذ الطريق الذي يربط شرما بتبوك مباشرة، ويتفق سالم سليمان السلاف وصلفيق محمد الشمري من أهالي تبوك على أنهما كانا يعانيان من قطع المسافات للقيام برحلة بحرية حيث تستهلك منهما الرحلة قرابة ست ساعات ذهاباً وإياباً قبل تدشين طريق شرما، أما الآن فثلاث ساعات ذهاباً وإياباً تكفي للاستمتاع بالسواحل البحرية دون عناء.
ويرى بعض السياح الموجودين داخل خيام على سواحل شرما أن إمكانات المنطقة السياحية غائبة تماماً ووصفوا سواحلها بالسواحل البكر، التي ينقصها الكثير لتكون عروسا بحرية شمالية، حيث يقول عبد الله محمد الحصيني من أهالي الطائف ويعمل في تبوك إن سواحل شرما من حيث الإمكانات الطبيعية، تضاهي أعظم سواحل العالم لكنها في الجانب التنموي السياحي فهي لا تعرف من السياحة البحرية سوى وجود البحر لكنها تملك سواحل رملية ناعمة ولا وجود للأحجار المؤذية بالقرب من الساحل، إذ تشعر بكامل المتعة في السباحة والجري على الساحل.
أما سعد العتيبي موظف في تبوك فيعتقد أن نقصا كبيرا في الإمكانات لساحل شرما أمر محزن ومحبط للسياح، إضافة لعدم وجود كورنيش وعدم وجود إنارة وغياب تام للاستثمار في شرما مثل الفنادق والشقق والشاليهات والمدن الترفيهية.
بينما يرى محمد الشهراني أن غياب مكاتب الإرشاد السياحي والشاليهات وعشوائية التنظيم أمور تضر بالسياحة في شرما رغم روعة ساحلها الرملي الطبيعي، مضيفاً أن السياح يستأجرون الخيام لتحل بديلة عن الشاليهات ويتذمرون من عدم وجود دورات مياه عامة، إضافة إلى العشوائية فالعزاب ينصبون خيامهم بجوار العائلات وهذا أمر مزعج للعائلات، مشيرا إلى أن الإجراءات المعقدة التي تتخذها بعض القطاعات الحكومية ربما تعوق المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، وبالتالي يستثمرون أموالهم خارج الوطن.
= منقول =
لو وضعت صور عنها