الصين المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
بن بطوطة
06-01-2022 - 07:03 am
  1. يقطع من الأرض " 3600 " ميل ، في وسط آسيا ..

  2. إنه .." سُورُ الصِينِ العَظيم "

  3. ..:.:.:..


في قلب قارة آسيا ...
وبين أنهار الصين ..
يمتد سور عظيم ...

يقطع من الأرض " 3600 " ميل ، في وسط آسيا ..

إنه .." سُورُ الصِينِ العَظيم "

ينطلق السور العظيم قاطعاً شمالي و وسط الصين من البحر الأصفر ، وحتى وسط قارة آسيا ، ويختلف الخبراء في تقدير طوله ، فمن حسب طوله من الغرب إلى الشرق ، مع تجاهل الانحائات خرج ب " 1600 " ميل ، أما اذا ادرجنا التعرجات و الانحرافات نصل إلى3600 ميل ، وفي الواقع يجب علينا استخدام النتيجة الثانية ! ، تقديراً لجهود من بنوه ، وضاعت أرواحهم ليكتمل ...
بنيان السور صَمدَ أكثر من ألفين سنة ، منذ 400 ق.م ( عندما شُيد القسم الأول ) ، وحتى سنة 1600م ، يوم تم إعادة بناءه ،،،،
بطبيعة الحال ، غالبية الجدار انشئت في عشر سنوات ما بين 224 ق.م و 214 ق.م ، وأمر ببنائه الإمبراطور "شي وانج تي".
وقَد كان شي وانج تي هذا أول امبراطور يوحد الصين المتشتتة تحت قيادة واحدة ، وقد أتم هذا بقسوة وقوة ،و تعبيد للشعب ، و من أقبح ما عمل ، إحراقه كتب الفيلسوف الصيني الشهير " Confucius " ، وكذلك ، جمع كل من قام بتدريس كُتبه ، ودفنهم أحياء !
،،
كَمثال لكل من يجرؤ على التفكير بمخالفة هذا الشخص ، وقد قام الإمبراطور بمشاريع ضخمة لأقنية و طُرق ونهضة عمرانية فائقة ، ولكن أضخم مشاريعه ، كان هذا السور ، حيث ربط بواسطته ، مجموعة أسوار قديمة و متناثرة ،
،،
في الواقع ، كان السور مطلوباً ، و احتاجته الصين ، ذلك ان شعب ال(Tartars ) وشعوب أُخرى ، كانت تضايق الصين بهجماتها المتواصلة وضرباتها المتصلة ،،،
كانوا يحرقون المنازل ، والمعابد ، ويقتلون غالبية الرجال والأطفال ، والنساء كانوا يؤخذون ك(سبايا ) ! ، ولم تكن الصين ، لتحتمل كل هذا ،،
،،
وحتى أسوار المدن ، ما كانت تحتمل الصمود أمام هجمات العدو ..
بمجرد الضرب الطفيف ، تسقط الأسوار ، ويُهجم على المُدن ..
..
وأخيراً .. قرر الإمبراطور صُنع حد فاصل لكل هذا البؤس !
..
قام بتكليف جيش من أضخم جيوشه ( قوامه 300.000 رجل ) تحت قيادة رجل من أقدر قواده " مينج تيان "
ليعملوا على مشروعه الضخم ! ..
قلب الصين ..
تم فرض العمل على العديد من السكان المحيطين ، وبينهم كانت الآلآف من النساء ، الذين كن يعملن على العناية بالمخيمات ، و نقل الاشياء البسيطة ،،،
أصعب الأعمال ، أُوكلت إلى السجناء ، الذين ارسلوا إلى مواقع البناء تحت حراسة مجهزة بأقسى أدوات التعذيب ، جنباً إلى جنب مع المجرمين ، ،
,.,
( * للعلم : غالبية السُجناء هم أسرى حرب أو بلا تهمة !! )
.,.
عَمل على هذا السور ، أكثر من مليون شخص ،، من الفجر ، وحتى اختفاء الشفق ، في الشتاء القارس ، وعواصف الصيف اللاهبة ، وكانت الحجارة الضخمة تُنقل من الجبال ، والطين على السلال والظهور ،،،

..:.:.:..

أغلب العاملين تعذبوا تحت المعاملة القاسية ، الطعام الناقص و الفاسد ، و المخيمات الرديئة ، وكان بعضهم ينام في العراء ، بدرجة حرارة تسقط عن حد الصفر - شتاءً - و تلهب حرارة ( بالصيف ،، ) ، كما أن المصيبة العظمى هي الهجوم المعادي ، والذي كان يودي بحياة الكثير من العُمال ، ،،
,.,
و نتيجةً لذلك .. سقط أكثر من 400.000 رجل و امرأة ، موتى ! ، اثناء العمل ، ودفن اغلبهم تحت الجدار .. حتى أن بعضهم سموه ب " أطول مقابر العالم ! " ...
:+.×.+:
ومن الجميل هنا ، أن نذكر أحد قصص التراث الصيني
..
يُروى أن أميرة جميلة ،، كانت في أحدى المدن التي أغتصبها الإمبراطور بالقوة ، وأُخذ زوجها للعمل في السور ، وكان من ضمن توفي ودُفن ...
و ذهبت للبحث عنه ، ولم يخبرها أي شخص عنه ، لأنه كان واحداً من الآلآف الموتى المدفونين ! ..
بحثت عن جثته لتعيد دفنه هناك ، و يئست من ايجاده ، واخذت بالبكاء ، وقررت العودة ..
وفجأة .. ظهرت لها روح طيبة ..
و قالت لها : " اقطعي اصبعك ، وسيقودك تساقط الدم إلى حيث جثة زوجك "
انطلقت الأميرة ، تطبيقاً لتعليمات الروح ، وقادتها الدماء ، كما السحر ! ،، إلى جثة زوجها ،،
وأخذتها و اعادت دفنها حسب التقاليد المعروفة ! ...
و أخيراً .. تم بناء السور ، على امتداد 3500 ميل ( وأكثر فيما بعد ! )
و قد كان السور بسمك ( 25 قدم ) عند القاعدة ، و 17 قدم ، عند القمة ..
أي ما يكفي لمرور " 8 " رجال ، كتفاً إلى كتف ..
.
أو فارسين ، على خيلهما ! ..
.
وكل عدة مئات من الياردات ، شُيدت أبراج لمراقبة السور و حراسته من الأعداء ، أحتوى كل واحد منها على فرقة من الجنود ، والواقع ..
أن الجيوش في بداية عهد الإمبراطورية ، كانت في أوج قوتها ، وتكون الجيش مما يفوق 1.000.000 جندي ! ، .. واتُفق على اشارات معينة ..
في النهار ، عند الخطر ، يتم ::

بعث دُخان كثيف ،،

وفي الليل ، كان يجب أن تستمر الأشارات على شكل ::

الأحمر : للخطر ! .
الأزرق : كل شيء على ما يرام ! .

،،

وبهذه الطريقة ، تم حماية السور ، من كل هجوم مقبل ،،،
وبقي السور ، عظيماً شامخاً يحمي الصين بكل ما يملك من قوة ...

حتى سنة " 1211 م " عندما جاء الرجل الأسطورة .. " جنكيز خان "
على جيش ضخم من المغول ، فاخترق السور بالقوة ، وهدم بعض اجزائه ، وعاث في الصين فساداً ..

وبعد ذلك بمئة سنة ، تم إخراج المغول سنة 1300م تقريباً ..

ومع مرور السنوات ، أخذ السُكان المحليون ، يسرقون من أحجار السور ، لبناء بيوتهم و معابدهم ،،

وتساقطت العديد من اجزاء السور ،،،

و بقي هكذا ! ..

و أثناء الحرب اليابانية ، قام الجيش الياباني بهدم جزء ضخم من السور لفتح منفذ لها ، سنة 1930 م .

وبعد أن استقامت الصين على ظهرها سنة 1949 م ، تم إعادة انشاء اجزاء السور المهدمة ، وترميم ما أوشك على السقوط منها . ليس للحاجة العسكرية ! ، إنما لحفظ التراث ..

واليوم يعد السور ، أعظم معالم العالم الباقية ( مع الأهرام الفرعونية ! ) ،،،

" عَلم بُني باجساد و ثُبت بدماء ، رجالٍ عرفوا معنى الرجولة "
  • هذا ما يقوله الصينيون بفخر ! .

يُزار السور من قبل الآلآف السياح من أنحاء العالم ..،
ويستفيد منه العديدون ،،
  • العلماء بدراسة تأثير الزلازل على البناء .
  • وعلماء التاريخ البشري ، بمحاولة استخراج أدوات البناء ، وغيرها .

وكل فترة .. يتم استكشاف اقسام جديدة ..

وفي 1983 ، اكتشفت 620 ميل من السور ، مدفونة تحت الأرض ! ، اضيفت إلى طوله العظيم ،،

حقيقةً ، أعجوبة العالم !
هذا الموضوع وصلنى على الايميل الخاص بى وأعرف أنه مكرر من قبل ، الا أن روعة معلوماته
جعلتنى أنقله لكم للاستفادة ........


التعليقات (6)
بحور
بحور
شكرا لك نقل مفيد

بن بطوطة
بن بطوطة
حياك الله أختى بحور ،،،،،
تحياتى

قطر9111
قطر9111
يعطيك الف عافيه على التقرير الممتاز

بن بطوطة
بن بطوطة
اشكر تواصلك الرائع أخى قطر ....
وبارك الله فيك وعساك عالقوة ....

الباب العالي
الباب العالي
عساك على القوه والله يعطيك العافية علىالمعلومات الغزيزة والموضوع بكبره ملم بما حصل في بناء سور الصين العظيم .
لا أملاك ألا ان أقول ك جزاك الله خير والله لايهينك يا شيخ بو محمد

بن بطوطة
بن بطوطة
عسالك سالم وغانم أخى ابو عبد العزيز ....
والله لا يحرمنا اياك .. أعجزتنا والله وماعاد فى كلا م نقوله من مقامك يالغالى .....
جزاك الله خير ....


خصم يصل إلى 25%