بسم الله والحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله الصادق الوعد الأمين .
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير و الود و المحبة
كنت ولازلت أحب التقارير المميزة الدسمة والتي تكثر فيها المعلومات المهمة عن كل ما قد يدور في ذهن و تفكير السائح العربي .
كنت قد أتخذت قراراً وعهداً على نفسي بأن يكون التقرير الماضي لرحلتي الى فيتنام هو آخر تقرير أقوم به بسبب كثرة الوقت المستنزف لعمل تقرير ينال رضا أصحاب المقام العالي و الذوق الرفيع .
ولكن شاءت الظروف أن أذهب الى زيارة النيبال خلال الفترة الماضية وأقولها للامانة بأنني قد أستمتعت في زيارتي لها ولكن ليست بتلك المتعة و الشغق والألق التي وجدتها أثناء زيارتي لفيتنام .
صحيح أن قراري جاء بعد دراسة و تريث و تمحيص و فحص و قراءة لكل شارة و واردة عن هذه الدولة الفقيرة مادية و الغنية بإرثها التاريخي الكبير الضارب جذوره في الأرض والذي يقابله في الجانب الآخر جبالها العالية الضاربة في أعلى السماء .
ولكن لا أخفيكم أنني تبعت أغلب الآراء التي تغنت بالنيبال وأهملت كل الآراء و العبارات التي ذهبت الى الجانب الآخر ألا وهو النقد بالجوانب السلبية المتعدده لهذه الدولة .
لذلك قررت في قراره نفسي أن أقوم بكتابة تقرير عن رحلتي أسلط فيه على كل الجوانب الإيجابية و السلبية و المعوقات التي واجهتها أثناء زيارتي وحتى أوضح الصورة الحقيقية لهذه الدولة .
وسوف أركز في تقريري هذا على كل الجوانب وسوف أقوم بتفصيل رحلتي الى عدة أجزاء وسوف أقوم بالشرح المفصل و الممل الذي أعشقه الى حد الثمالة حتى تتضح الصوره الحقيقية لهذه الدولة بدون أي رتوش أو بهارات مصطنعة لا أستسيغ وجودها في قاموسي .
سوف أبحر بكم في عالم مليء بمفردات اللاوعي تاره ، وتارة أخرى بعبارات عربية رصينة لا لحن فيها ، وتاره سوف أصوغ نصي بكلمات عامية قد تصعب على القاريء العادي أن يفهم مغزاها .
وأنا أعدكم بأنكم سوف تبحرون معي في ربوع النيبال المتناقضة بجمالها الطبيعي الأخاذ و طيبة أخلاق شعبها و شوارعها السيئة المتهالكة و إرثها الحضاري العظيم ، وقممها الشامخة المعانقة للسحاب .
وسوف أقوم بتقسيم التقرير الى عدة أقسام أغطي فيها كل المعلومات الضرورية عن الدولة والبيانات و الاستفسارات و كل ما من شأنه تكوين قاعدة بيانات قوية وجيدة عن هذه الدولة .
هذه مقدمة بسيطة سوف تتبعها معلومات وسرد قصصي لزيارتي للنيبال .
الى اللقاء
مع
مراحل تقسيم التقرير