- جعلت المقدمة أعلاه.. رسمية بعض الشيء .. فتحملوني..
أكتب هذه المذكرات وقد مضى على سفري قرابة الثلاثة أشهر..فقد كنت عزمت على كتابتها وتدوينها من حين وصولي.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.. فلعل ذاكرتي تسعفني بشي من الذكريات.. لنسلي ونواسي أنفسنا هذه الأيام ..
ولقد حرصت أن أرد لإخوتي ولو شيئاً يسيرا مما استفدته منهم.. فهذا أول تقرير أقدمه.. فسدوا الخلل وتجاوزوا عن النقص..
جعلت المقدمة أعلاه.. رسمية بعض الشيء .. فتحملوني..
كنت قد أخذت على نفسي عهداً ألا يكون سفري مرتبطاً بشيء سواء من الرفاق أو المواعيد أو غيرها حتى إذا ما تعثر حضور أحدهم أو أضطر إلى تغيير رأيه فلا يكون ذلك مدعاة إلى توقفي وامتناعي عن السفر..
بدأت أجهز عدتي وأحزم أمتعتي وأرتب أوراقي قبل سفري بعدة أشهر .. فلا يروق لي إلا أن أرتب وأعد وأستعد.. المهم أني بحثت عن رفاق يصاحبون وإخوة يسامرون (طبعا الرحلة شبابية) لكن جعلنا شرطاً أساسياً في المشارك كونه متأهلاً .. فلا مكان للعزاب بينناً..
وبعد تنسيقات وتوريطات ومقالب كثيرا نحن والمنسق .. صاحب المكتب.. يسر الله أمرها -طبعاً كان الاتفاق مع صاحب المكتب على قيمة معينة على أن نحدد المدن وهو يحجز الفنادق على ألا يقل درجة الفندق عن 3 نجوم- ثم كان همنا بعد ذلك هذه التي تسمى تأشيرة أو كما يحلو للبعض تسميتها فيزا.. لا عادها الله من فيزة.. تكفل بها صاحب مكتب خطوط .. طبعا هذا غير المنسق الأول.. وورطنا هو كذلك مع السفارة الألمانية.. لكن في الأخير تيسرت ولله الحمد والمنة..
الظاهر أنكم بتقولون وين رحلتك اللي مزعجنا عليها.. فأقول أبشروا.. بس أنتم خابرين يوم تذكرت ذيك الأيام.. تهيضت نفسي شوي..
خلاص آسف.. من الآن سأبدأ سرد قصة الرحلة الميمونة..
كان المقصد: المرور ب 5 دول أوروبية هي كالتالي : فرنسا > ألمانيا > النمسا > إيطاليا > سويسرا
لا يقول أحد وراك أجل حاط موضوعك في بوابة النمسا لأني أبقول كان هدفي الأول والأخير البقاء مدة أطول في النمسا.. وبالفعل تم ولله الحمد .
طيب يمكن يقول واحد ثاني غير الأول طبعا : خمس دول في 13 يوم؟؟ هل يكفي.. فأنا أقول: نعم.. المسألة وما فيها أن الواحد يأخذ تصور.. وما لا يُدرك جُله لا يُترك كُله..
تفاوتت الفترات في كل مدينة فبعضها بقينا فيها يوم وبعضها يومان وبعضها أربعة أيام.. وكانت الأخيرة من نصيب مدينة الأحلام –زيلامسي- تلك المدينة التي ما زال خيالها يداعب مخيلتي .. ببحيراتها مرورا بالمناطق المجاورة لها حيث التزلج على الجليد والشلالات الرائعة والرائقة.. يا لله ما أجمل خلق الله وما أبدع صنيعه..
البساط الأخضر يلف الأرض والنظام والنظافة يزيدان من رونق المكان.. أيضا هدوء المنطقة وسكونها يشرح النفس ويضغط على المشاعر أن لا تتجاوزي هذه البقعة..
سمعت صوتاً من داخلي يردد: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.. ما أعظمك يا رب هذا عطائك لمن يعصيك فكيف عطائك لمن يرضيك..
أخي : إن لم تكن هذه طريقتك ومدخلك لباب من أبواب العبادة وهي التفكر فكيف إذا... !!
أستأذنكم فقد داعب النوم أجفاني ...
تابعوا معنا تفاصيل الرحلة الميمونة.. برفقة بعض ما تيسر تصويره..
تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال وعيدك مبارك مقدمًا
بحق التأشيره أمرها مزعج جدًا خصوصًا عند بعض سفرات الدول الأوربية !! وأعتقد أن السفارة الإيطالية لديها المرونة أكثر من غيرها !
الغالي صاحب القبعة
ما أفكر به حاليًا زيارة عدة دول أوربية في رحلة واحدة وكما تفضلت هذه الدول قريبة من بعضها وموقع النمسا استرتيجي بين هذه الدول
وأخيرًا
واصل أول راكب معك في تقريرك المميز وآمل منك التنبيه على بعض الملاحظات على رحلتكم