السلام عليكم،،
عزمت على الرحيل ..
.
.
أخبرت أحد صحبي فرحب بالفكرة ...
استغرب بقية الأصدقاء .. ولماذا الأردن بالذات ..؟
قلنا .. نعم الأردن ومن بعدها سوريا هي التي نريد ...
.
.
قال لي أحدهم ... أتهدر أموالك في الذهاب إلى الأردن ... ولست بطالب للعلاج ..؟؟
.
.
قلت ... الأردن مقصد العلاج الأول للعرب،، لله الحمد والمنة لا نشكو من شيء لا أنا ولا رفيقي .. ولكنك نسيت أيها العزيز أن الأردن مقصد الباحثين عن التراث ... مقصد الباحثين عن الأثر ... الأردن لعشاق التاريخ .. الأردن لعشاق النظر إلى عمق الزمان وبقايا الحضارات ....
.
.
الأردن أيها العزيز .. مقصداً للقرب من بيت المقدس ... ولا أقرب إلى الأرض المحتلة منه ...
الأردن أيها العزيز يربط بين الجرحين ... بين العراق وفلسطين ...
.
.
الأردن أيها العزيز .... ترى فيه أمم وشعوب قد شتتها الظلم وجمعها هذا الأرض .. تراها تتعايش على أرضه ... وأعينها تتطلع إلى ديارها ... إلى الشرق حيث العراق أرض الأنبياء ... وإلى الغرب حيث فلسطين موطن الرسالات ....
.
.
الأردن أيها العزيز ... ليست جنة ... ولكنها وطناً وملاذاً لمن شت الحرب شملهم ...
وطن تشم فيه رائحة التاريخ وعبق الماضي وازدهار الحاضر ...
.
.
.
هذا ما أرى في الأردن فما أنت قائل الآن ؟؟؟ فسكت وتبسم ... وقال،، وفقتم ..!
.
.
.
أعتذر أعزائي عن طول ديباجة البداية ... كانت رحلتنا للأردن وسوريا موفقة بجميع المقاييس،، وقد ارتحت أنا شخصياً في الأردن أكثر بكثير من سوريا ...
كانت خط الرحلة على طيران الخليج، بحرين - عمّان - دمشق - بحرين وكان السفر بتاريخ 2/9/2005 لقضاء 11 يوم في ربوع الدولتين .. وكلفتنا التذكرة 145 دينار بحريني ...
.
.
في عمان كان السكن في فندق الهوليدي إن عمان بسعر 45 دينار بحريني للغرفة شامل وجبة الافطار،، الفندق يصنف 5 نجوم وممتاز ومبناه جديد وخدماته رائعة ولكن أثاثه قد غلب عليه بعض الوقت حتى أني أنقصت من تصنيفه نصف نجمة ...
للأسف لم أقم بتصوير تفاصيل الغرفة ولكن إذا تخيلنا أن اثنين من الشباب يسكون سوياً فلنا أن نرسم صورة غرفة (مكركبة) بعض الشيء ... مثل هذه ...
لم يكن صاحبي من هواة الإنترنت ولم يكن يعلم بأمر منتدى العرب المسافون ،، لذا كان يستغرب قيامي بتصوير تفاصيل كل ما تقع عليه عيني من دون أن أدخله في الصورة أو أطلب منه تصويري ... فكان يتساءل دائماً ... وأجيبه ... هذا من أجل التقرير ... فيصمت وفي عينيه سؤال واحد: (أي تقرير )
عندما تقبل على الفندق من الخارج،، ترى القوام الأبيض الرشيق لمبناه المشيد بالحجر الصخري كعادة المباني الأردنية،،
فقانونهم لا يسمح بالصباغة العادية بل يجب عليك إن كنت ستقوم ببناء عمارة أو فندقاً أو حتى بيتاً أن تطليه بالحجر الصخري الأبيض،، ما يضفي على المدينة طابعاً خاصاً بها وبمبانيها الجميلة ...
.
.
عندما تدخل الفندق وعلى يمين المدخل تجد غلاماً يستقبلك بفنجان القهوة الأردنية الأربية،، وهي شبيهة بقهوتنا إلا أنها أشد غلاظة وسواداً،، ولكن لها لذة لا توصف ... والغريب أن هذا الفتى قد اتشح بلباس الحرب فتساءلت ،، ألهذا الحد مهنة صب القهوة خطيرة عندهم ..؟
كانت غرفتنا في الطابق الرابع عشر،، وقد التقطت هتين الصورتين من نافذة الغرفة ...
.. إلى أسفل الفندق ..
صورة عامة لمدينة عمان من الغرفة
وأكثر ما يستهويني في أي فندق هو مسبحه الخاص ... فلكل أسلوب في التقييم وأكثر ما يثير اعجابي في الفندق ويحدد حكمي عليه هو نظافة وأجواء مسبح ذلك الفندق ....
.
.
فأخذتنا الخطى إلى ظهر الفندق لنشاهد المسبح ونلتقط هذه الصور ... وصاحبي لا يزال يفكر في أمر التقرير ...
الحديقة المؤدية للمسبح
صورة للمسبح
وأخرى
..وعن كثب ..
وأخرى جانبية
وأخرى علوية
والجسر الفاصل بين البركتين
ومنظر للحديقة المجاورة للمسبح
وبعد تفقد غرفتنا والمسبح،، أخذنا بععضنا وأوقفنا أول تاكسي وطلبنا منه توصيلنا إلى وسط البلد،، وهو السوق الأكبر والأعرق في عمان ....
.
.
فنزلنا عند منطقة كانت مهمة في عهد الروم،، وقد بنوا فيها مدرجاً وخلفوا آثاراً وكان لعدستي نصيبها منه ...
.
.
والغريب في الأمر أن هذه الآثار متروكة للعموم ليمروا بجانبها ويعبثوا بها ...
صورة للمدرج الروماني
وعلى بعد بضعة خطوات ستشاهد ساحة جميلة في وسط اكتظاظ المنطقة بالمباني والمارة ... تسمى الساحة الهاشمية،، وقد أعدت خصيصاً لاقامة الحفلات والمهرجانات في وسط البلد ...
الساحة الهاشمية
صورة أخرى لها
مسجد قريب
انتظروا بقية الصور ... والتقرير ...
كمل باقي تقريرك فنحن منتظرينك بشغف
تقرير رائع وتصوير ممتاز