- حي الله الجماعة كلا باسمه
- واليكم بسم الله أبدأ
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
حي الله الجماعة كلا باسمه
نحييكم من موقعكم ومن الخبر ومن رحال الخبر في رحلة جديدة في وقتها من عام 1425ه ، وهي منطلقا من الخبر ومرورا الرياض وخط الحجاز إلى مكة المكرمة وثم وديان ما بين مكة والمدينة والمناظر الطبيعية والجبال العجيبة وثم مدينة طيبة الطيبة المدينة المنورة مدينة الرسول يثرب مدينة الأنصار والمهاجرين ارض الرسالة وملاذ الدعوة وارض الهجرة والخلافة ......
ومنها إلى طريق القصيم ثم الرياض والخبر عودا حميدا غانما نحمد الرب الحفيظ اللي حفظنا ونحمده على ما غنمنا من العبادة والترحال ونعطيكم مما غنمنا الجزء اليسير ألا وهو هذه الرحلة الممتعة التي نجول في ثنايا القلم والصور، بعض من مناطق لم تخطر ببال بعضكم ، والتجول فيها والمخاطرة وقد عزمت على أن أكون رسولا للموقع هذا ومواقع حبيبة أيضا لها في رقبتي عهد أن انشر رحلاتي للإفادة اسأل الله القبول .
رحلتي هذه وباقي الرحلات كلها وثائقية المضمون وتصور الجمال الذي نحظى به في سياق عرضي لهذه الرحلة وفي بعض مناطق الجزيرة الأخرى التي تحمل من العجب الكثير ومن الإثارة الأكثر، ومن ما يسبح العبد بحمد ربه ومن عجيب خلقه.
لا أطول عليكم فاني اعلم كم البعض منكم يريد الولوج مباشرة إلى الكنز الذي ليس من صنعي إنما من صنع الله العظيم وقد نقلته كامرتي وقلمي فقط .
واليكم بسم الله أبدأ
الرحلة بدأت في ثاني أيام عيد الفطر المبارك لعام 1425ه ومن مدينة الخبر الجميلة من ضفاف الخليج العربي انطلقنا نحو الغرب عبر 400 كيلو نحو العاصمة الرياض ومن الرياض تناولنا وجبة الغذاء ومنها أكملنا المسير نحو الغرب أيضا نحو ارض الحرام مكة المكرمة لأداء العمرة وذلك عبر طريق الحجاز ذي المسارين والذي به من القرى والمدن الصغيرة المتناثرة عبر أراضى شاسعة تقدر بين 800 كيلومتر .
ومن الرياض غربا عبر طريق الجدية المخترق لجبال طويق الذي ينحدر ويمر بمنطقة الغطغط ومزارعها ثم مفارق لعدة قرى مثل ضرمة وقصور المقبل والقويعية ومزعل وجزالا والامار وحصاة قحطان والرويضة وحلبان وظلم والمويه والخرمة وأخيرا الطائف ومنها الميقات عبر طريق السيل الكبير المتجه إلى مكة لمسافة 80 كيلومتر، واحرمنا منه ونوينا العمرة ، وانطلقنا ملبين (لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك) وحين اقبلنا على مشارف مكة وجدنا بعض الآثار القديمة لمصارف مياه تحت الأرض وقد استهوانا الأمر لاستكشافها وهي على ما نعتقد من بقايا طريق زبيدة واليكم الصورة ، وترون نحن اسفل المجرى المبني من الحجر والجص وقد سرنا لمسافة فوجدنا للمجرى فتحات للتهوية تحت الأرض وأمور لانفقه كثيرا منها
(1)
ومنها كانت منارة تبتعد قليلا عن المجرى جنوبا واقتربنا منها فكانت مبنى برج الحمام وبقربه مبنى من أيام العثمانيين
(2)
وحين انتهينا من التصوير واخذ الملاحظات اتجهنا نحو الحرم لأداء مناسك العمرة والحمد لله كانت الأمور ميسرة ولم نواجه أي عوائق فقد كان المعتمرين قد انفضوا من مكة يوم العيد وثالث أيام العيد قد كانت مكة فاضيه وليس فاضيه بمعنى خالية إنما لمن يعلم عن زحام مكة وإقبال الناس إليها أيام رمضان يعلم مدى الفرق بينها ألان وأيام رمضان .
المهم أننا انتهينا وأحللنا الإحرام (بتقريع الرؤوس) الحلق ونسال الله لنا القبول ومنه انطلقنا إلى مطعم البيك المشهور وأكلنا وجبة لذيذة مقرمشة من طبقة المميز المسمى (حراقي) فلفل، وانطلقنا نحو طريق الهجرة إلى المدينة المنورة ذي الأربع مائة كيلومتر ومرورا بخليص والكامل وثم عسفان ويمكن أن نضيف أن الطريق غير مخدوم خدمة تليق باسمة (طريق الهجرة) واغلب المحطات تعيسة وغير مكتملة الخدمات وبعضها مغلق ، وحين انتصفنا الطريق توقفنا للنوم وطبخ العشاء وهذه صورة من توقفنا
(3)
الصورة هذه حين انفلاق الصبح ونحن قد انتهينا من أداء صلاة الفجر ونجهز القهوة والتمر وثم الفطور والانطلاق لإكمال المسيرة
(4)
ومن فرع لطريق الهجرة الجنوبي جنوب المدينة اخترقنا الطريق وانحرفنا للغرب عبر وديان (ارن) وقراه الكثيرة ونحن باتجاه الساحل الغربي ساحل البحر الاحمر وتحديدا نحو مدينة (مستورة) وأول قرية والتي يسكنها (الرحيلي والصبيح) وهم من قبايل الحروب والصبيح توقفنا فيها وملئنا الخزانات البنزين والماء وهذه صورة لأحد خزانات القرية التي يتروون منها
(5)
وأكملنا المسير عبر قرية المضيق وقد أخذت صورة لأحد خزانات السبيل التي هي عبارة عن فخاريتين كبيرتين (حب-برنية) لتبريد المياه محاطة بحديد لمنع البهائم من كسرها
(6)
وعند نهاية قرية المضيق استوقفتنا الجبال الجميلة وقد عزمنا أن نتسلق إحداها لاستكشاف المنطقة من أعلى وقد ولجنا الشغايا والشعبان حتى وصلنا الجبال العالية وأوقفنا السيارة ولبسنا العدة من سلاح وسكين وحزام وتوكلنا على الباري وتسلقنا فوجدنا العجب العجاب فسبحان الباري المصور ، واليكم الصور
هنا استوقفنا السيارة والصورة من أعلى الصخرة الأولى
(7)
وهنا أول المجاري المائية في وسط تسلقنا الجبل
(8)
الرحال وهو يستعرض أمام الصورة ويقول للمصورجي ضبط الصورة زين ترا بيشوفونها أهل البر والكشتات اضبط العدسة وخليني بطل الأبطال
والشوزن المصرح طبعا ماخذينة استعداد لأي طريدة تكون غدانا اليوم إذا الله يسر .
(9)
والرحال مرة ثانية فوق احد النتؤات الصخرية ياحبة للصور يبا وخر وتنح جانبا دع وخل الناس تشوف المناظر
(10)
وهذه الصورة اللي يعلمني وش اللي أنا مصوره ه جائزة ؟؟
(11)
والصورة هذه يالله الجنة برجه (بركة) (جلته) فوق الجبل ،،، الله اكبر
(12)
وهذه أيضا بركة، وللمعلومة فالمكان عالي جدا وتقريبا طلعنا لمدة نصف ساعة حتى وصلنا هذه الأماكن وما هي بسهلة أبدا.ووجدنا فيها اثر بقايا حيوانات منوعة مفترسة وغيرها مثل الذيب والوعل والضبعة والطيور بأنواعها والبرك ملاذ امن لها من أعين الناس وقد استكشفنا كهف صغير وبه من العظام والجيف وقد فسرناه انه لأحد الضباع التي تجر الفريسة إلى مخبأها لتأكله صغارها
(13)
وبركة أخرى وهذه البرك ليست متجاورة ولكن على طبقات متدرجة بين كل طبقة صخور عظيمة الارتفاع وهي صعبة جدا ولست أبين بطولتي في التسلق ولكن حقيقة انها ليست بالأمر اليسير وقد كانت رحلة التسلق قد أخذت منا تقريبا أربع ساعات(14)
وحين انتهينا من الجبل توجهنا نحو الطريق عبر تجاويف جبلية ضيقة وهي من اسم القرى التي نسير عبرها ( قرى المضيق) حتى انفتحت المنطقة واتسع المنظر فأخذت صورة لأحد المناطق
(15)
وحين أكملنا المسير عبر وديان وشغايا وطرق وعرة غير ممهدة وذلك لمسافة 180كيلومتر مررنا بقرى وهجر ومناطق بادية ومنها أخذت هذه الصور والصورة الأولى للدور التي اتخذها أهل البادية للسكن أيام البرد والمطر وهي من الحجارة والمسقفة بأعمدة السمر وأغصانه ثم الطين(16)
وهذه الصورة تبين طريقة مبتكرة للمظلات التي ابتدعها أهل الماشية لحماية البهم (الماشية) من الشمس
(17)
وعبر قرية الابواء وأظنها المنطقة التي وقعت بها غزوة الابواء والله اعلم ومنها التقطت صورة لطريقة بناء المساجد فيها وهي من الحجر
(18)
وأكملنا المسير عبر طريق سهل حتى وصلنا الساحل وبالذات مدينة مستورة المطلة على البحر الأحمر وقد جذبتنا شجرة ضخمة على حافة البحر وتعجبنا من نمو هذه الشجرة الضخمة والتي تحملت ملوحة البحر وقد أينعت ونمت بل كان شدة اخضرارها ملفتة للأنظار ، وما لبث أن عرفنا السبب فبطل العجبإنها من شجر القرم الذي لا يعيش إلا في البحر وعلى السواحل وهي كثيرة في المنطقة الشرقية أيضا ولكن الذي أدهشنا حجمها وضخامتها
(19)
ولاستراحة قصيرة وتجميع بعض الأصداف الضخمة التي تتميز بها المنطقة وأكملنا المسير وتغذينا في احد مطاعم مدينة مستورة وبطبق سمك الشعري والحمد لله وانطلقنا نحو الشمال بطريق الساحل بعد أن قطعنا المسافة بين طريق الهجرة شرقا إلى طريق الساحل غربا لمسافة 180 كيلومتر عبر وديان وشعبان وجبال كانت جميلة بحيث أنني نسيت أن التقط لها الصور المناسبة والتي تبين مدى الجمال الذي كنت أتمتع به وأنسى أمر الكاميرا أحيانا .ومن طريق الساحل الغربي للجزيرة العربية التقطت بعض صور الغروب لشمس اليوم الثلاثاء الموافق للرابع من شوال وهذه
(20)