- وفي هذه المدينة متحف قيد الإنشاء .
رحلة إلى عالم الطبيعة والآثار.." أبين "جولة بين الشواطئ والجبال الساحرة
محافظة أبين وهى إحدى أجمل المحافظات اليمنية، تقع بين خطي طول 45ْ ،47ْ وجنوب خط عرض 14ْ يحدها من الشرق محافظة شبوة ومن الغرب محافظتي عدن ولحج ومن الشمال محافظتي شبوة والبيضاء إلى جانب أجزاء من يافع العليا، أما من الجنوب فيحدها البحر العربي الذي تطل عليه شواطئها.
وتتوزع تضاريسها بين جبال في أطرافها الشمالية وهضاب في وسطها وسهول ساحلية طويلة في أطرافها الجنوبية تصب إليها عدد من الوديان أهمها، وادي بنا ووادي حسان اللذين يشكلان دلتا أبين .
أما بالنسبة للتسمية، فمن خلال النقوش اليمنية القديمة نجد أنه لم يذكر فيها ، ولكنه ذكر عند الإخباريين الذين ذكروا أنه جاء كاسم لأحد أحفاد سبأ ، وتسلسل نسبه كالآتي ،أبين من ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن سبأ .
وهنا يمكنك عزيزى السائح أن تذهب فى جوة رائعة عبر شواطئها الجميلة على طول الحدود الجنوبية ما بين محافظتي عدن وشبوة، حيث يمتد طريق ساحلي يطل على شواطئ رملية ناعمة وذلك الساحل يمثل تنوعاً عجيباً من المناظر الطبيعية، كما يشكل الساحل منطقة اتصال بين الأرض والبحر وأهم شواطئ المحافظة هي الراحة جنوب الكود والمقاطن شرق مدينة شقرة ، وهو عبارة عن شريط طويل من غابات النخيل الباسقة والأشجار الحراجية الأخرى دائمة الخضرة المطلة على مياه البحر .
كما يطل شاطئ أبين على جزيرة القشعة جنوب مدينة شقرة الواقعة على بعد 2 كم من الشاطئ والتي تغطى بالمياه أثناء حركة المد، وتظهر عند الجزر ومعظم مناطق شاطئ أبين تشكل فرصاً حقيقة للاستثمار السياحي حيث لا تتوفر فيه أي نوع من الخدمات السياحية.
ليس هذا فحسب ولكنها تمدك أيضاً ببعض المعالم السياحية والأثرية لمحبى التاريخ، حيث يمكن للسائح أن يذهب إلى مدينة زنجبار، التى تقع إلى الشرق من عدن، على بعد نحو 60 كيلو متراً وزنجبار هو اسم جديد أدخله السلطان ناصر بن عبدالله الفضلي بعد ما كان اسمها أبين وسبب تغييره للاسم أنه نفي خارج البلاد ، وبعد عودته أطلق عليها هذا الاسم، وهو اسم لجزيرة كبيرة ، وقد أزاح الاسم الجديد الاسم القديم بمرور الزمن .
وتقع هذه المدينة في دلتا أبين ، وهي ليست دلتا نهر كما يظن البعض وإنما هي دلتا تقع بين وادي بنا ووادي حسان .
ومدينة زنجبار اليوم مدينة جميلة ، وأول ما تقابله عند دخولك إليها شارعها الكبير الذي تقوم على جانبيه المتاجر الشعبية الصغيرة ، ومبانيها عموماً لا تختلف كثيراً عن مباني عدن ، على أنه تكثر فيها المباني الطينية الصغيرة .
وتحيط بالمدينة مزارع واسعة يهتم أصحابها بزراعة الذرة والسمسم والبطيخ والشمام والخضروات على اختلاف أنواعها، وجميع الفواكه والخضار، وقد نجحت زراعة القطن في المزارع القريبة منها.
وفي هذه المدينة متحف قيد الإنشاء .
وهناك بعض المواقع الأثرية حيث يقع موقع القريات في الشمال الشرقي من مدينة زنجبار بحوالي ثلاثة أميال ، ومساحته تبلغ تقريباً ( 650 متراً مربعاً ) تقريباً ، إلا أن أجزاء كبيرة منه قد غطيت أو طُمست بفعل النشاطات الزراعية التي شهدتها الأراضي المجاورة لهذا الموقع في مطلع الستينات من القرن العشرين .
وهو عبارة عن موقع أثري مكشوف ، ولا توجد فيه بقايا أساسات لمبانٍ ، ولكنه يعتبر موقعاً متميزاً لسهولة الحصول على المياه بالنسبة للذين كانوا يستوطنون فيه ، حيث يقع في غرب وادي حسان ، الذي كان يحتوي على المياه ، والتي كانت تستخدم غالباً في الزراعة ، وهو الأمر الذي لا يتوفر في كثير جداً من المواقع القريبة من الوادي .
يعود تاريخ هذا الموقع من خلال المعثورات الأثرية إلى فترات مختلفة ، حيث تعود الدُمى الطينية إلى فترة ما قبل التاريخ فيما إذا قارناها مع تلك الدُمى المشابهة التي عُثر عليها مؤخراً في صبر لحج ، كما وجدت فيه قطع فخارية عليها مونوجرام بحروف خط المسند الخط اليمني القديم الذي كتبت به اللغة اليمنية القديمة ، ويعود تاريخه إلى فترة الدولة القتبانية تقريباً والتي كانت تسيطر على أراضي محافظة أبين ، كما تشابه القطع الفخارية الأخرى تلك القطع التي عُثر عليها في وادي بيحان في شبوة والتي يعود تاريخها إلى فترة الدولة القتبانية.
إنتهت جولتنا اليوم فى هذه المدينة الرائعة، التى تمد زائرها بجمال الطبيعة وعظمة التاريخ القديم حتلى يشعر إنه يعيش ف عالم ممتزج بين الماضى والحاضر.