كانت موعد إقلاع طائرتنا من مطار الملك خالد الدولي الساعة الرابعة وخمس وخمسين دقيقة فجرا في طائرة الخطوط السعودية التي كانت رائعة أولا بسعتها وثانيا بقلة ركابها وثالثا بخدماتها من حيث الشاشات والوجبات وغيرها وكنا قد صرفنا عملة ماليزية (ريجنت) من المطار ذاته.
استمر تحليقنا في الجو قرابة سبع ساعات حيث هبطنا إلى مطار كوالالمبور الساعة الثالثة ظهرا (فارق التوقيت ست ساعات) وقد كان منظر المطار بديعا وجميلا ولم تكن هناك زحمة في المسافرين، لكننا مع ذلك اضطررنا أن نبقى في المطار قرابة ثلاث ساعات ..!! بسبب جهلنا بكيفية تعبئة البيانات وكيفية تختيم الجوازات ناهيك عن أن إمكانية السؤال لم تجدي بسبب ضعف لغتنا الانجليزية...!!
فور خروجنا من الكاونتر فوجئنا بشخص كأنه واقف يستقبلنا، سألناه عن أماكن سيارات الليموزين فطلب منا أن نسير خلفه، وفعلا سرنا خلفه وهبط بنا للمواقف السفلية وخرج بنا خارج المطار حيث المواقف وأخيرا تبين لنا أنه شخص يقوم بإيصال المسافرين بسيارته الخاصة..!! المهم طلب منا مبلغ 120ريجنت لقاء التوصيل إلى فندق..!! وفور خروجنا من المطار كان منظر الطبيعة الخلاب ساحرا بمعنى الكلمة مع تنسيق جميل للطرق، رغم أن الجو كان عاديا جدا
data_travel/data/631/medium/006.JPGمنظر في الطريق إلى كوالا لمبور (من ارشيف الأخ AbuLeena) ولم يكن هناك فندق محدد نعرفه أو سمعنا عنه فطلبت منه أن يوصلنا إلى شارع أو منطقة جالان بنتانج وكنت قرأت عنها أنها مركز المدينة وفيها البرجان التوأمان، وبالفعل صحبنا هناك، وأوقفنا عند فندق أذكر أن اسمه (مكسيكو) كنا وصلناه قرابة صلاة العشاء قال أن البرجان التوأمان على بعد مسافة بسيطة جدا من هنا.. بعد وصولنا أفادنا موظف الفندق أن قيمة التوصيل من المطار لوسط المدينة 50 ريجنت فقط....!!!!
حصلنا على الفندق الجميل ذي الغرفة المزدوجة بسعر 120 ريجنت لليلة الواحدة، بعد أن سكنا وصلينا جمع تأخير فكرنا أن نذهب في جولة حيث البرجان التوأمان وأقفنا لذلك سيارة ليموزين أوصلنا إلى هناك بملبغ 20 ريجنت وفوجئنا أن البرجان ليسا على قرب من سكننا..!! المهم أننا تجولنا في البرجان ودخلنا في الأسواق التي كانت فيه وتناولنا وجبة عشاء مكونة من أكل هندي من مجمع المطاعم الموجود فيه... ثم هبطنا وجلسنا في أسفل البرجان حيث الحدائق والبحيرات الجميلة مع تجمع ملفت للناس، بعدها طلبنا من السائق ايصالنا لمحطة القطار للسؤال عن موعد المغادرة إلى سنغافورة ثم عدنا للفندق وتابعنا مباراة السعودية والبرازيل في بطولة القارات بالمكسيك بدور الأربعة وفازت فيها البرازيل 8/2 وكانت البطولة (مشفرة) على جمهور المملكة آنذاك..!!

صور البرجان التوأمان أطول بناء في العالم ..
من صور الأخ ABO_LAMAلي عودة للحديث عن سفرتنا إلى سنغافورة.. وسنغافورة ذاتها..

كنا قد جمعنا معلومات مسبقة عن المسافة بين سنغافورة وكوالالمبور وكيفية الوصول إليها وهل سنغافورة تصلح للزيارة أم لا..؟ وبناء عليه علمنا أن القطار ينطلق الساعة السابعة صباحا وأن الحجز يبدأ من الساعة السادسة، وبالفعل نمنا ليلتنا تلك ورتبنا مع الفندق على إحضار سيارة توصلنا لمحطة القطار فجر غد، ونهضنا من نومنا قبل آذان الفجر وصلينا في محطة القطار في مسجد معد للصلاة،
كان منظر محطة القطار بحد ذاته معلما معماريا ملفتا، فهو في الأصل مكان تراثي قديم جهز وهيء ليكون محطة للقطارات، وكان مبنى برلمان كوالا أمام محطة القطار مباشرة، المهم حجزنا تذاكرنا وكان سعر التذكرة للشخص الواحد في الدرجة الأولى 67ريجنت، ثم جلسنا قرابة الساعة في مطعم وجبات خفبفة ثم تعاملنا مع الانترنت للمرة الأولى في حياتنا في ذلك المقهى ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه.. خاصة وأن أنظمة التشغيل للأجهزة اللغة الانجليزية...!!
كانت مدة سير القطار خمس ساعات يمر من خلالها وسط مناظر بديعة وخلابة وفي أجواء ممطرة أحيانا، وكان يتوقف في بعض المحطات لإركاب وإنزال بعض الركاب...!!
كانت مدينة جوهر بارو هي آخر نقطة من ماليزيا قبل الدخول إلى سنغافورة وكنا نود البقاء فيها لما قرأنها عنها.. لكننا اخترنا الدخول بدلا للأهم، وكنا قد عبأنا أوراق الدخول ونحن في القطار، وبعد دخولنا لمحطة قطار سنغافورة هالنا التجهيز الرائع والمباني المتميزة والتي تضاهي مطارات عالمية، وفور خروجنا بعد الاجراءات العادية.. وقفنا في مكان بغية الحصول على سيارة ليموزين وفوجئنا أن مكان السيارات عبارة عن ممر صغير تقف فيه السيارات بانتظام على شكل سرا بحيث تحمل كل سيارة ركابا في تنظيم دقيق لم نعهده من قبل..!!
طلبنا من سائق التاكسي الذي اقلنا من محطة القطار أن يوصلنا إلى شارع أورتشارد رود وندخل لفندق فونيكس الذي كانت أجرة الليلة فيه 160 دولار سنغافوري (تقريبا 250 ريال) انتقلنا بعده لفندق (قراند جنرال) في ذات الشارع وهو فندق رائع وجميل وسعره 105 دولارسنغافوري، وبعد أن سلمنا حائقبنا انتلقنا في جولة على الأقدام في منطقة اروتشاد رود، وقد شدنا الاحترام الكبير للنظام من قبل المشاة والسيارات وأجهزة الإنترنت السياحية المنتشرة في الشارع بحيث تدخل إلى قائمة بأسماء المحلات وخدماتها وخرائط للوصول إليها في تصنيف فريد، وقد تناولنا الأكل في منطقة مطاعم، حيث كان نظام المطاعم أن تجتمع في بدروم سفلي في منطقة واحدة بمعنى ألا وجود للانتشار العشوائي للمطاعم بمحلات منفصلة، تغدينا أكل هندي حيث مناسبته لنا رغم أننا علمنا بعد الأكل أن الدجاج يذبح بطريقة الصعق..!!
الذي لفت اننباهنا - آنذاك- وجود دورات مياه مزعة يقف على بابها حارس يقص تذاكر للدخول قيمة التذكرة ريال واحد...!! وهو ماكان آنذاك غريبا عندنا قبل أن يوجد في دبي وجدة وبعض المدن الأخرى...!!!
بعد أخذ لحظة استراحة في الفندق.. ولأني قد قرأت مايشرح الخاطر عن جزيرة سنتوزا... فقد رتبنا على أن نذهب لها لنستمتع بمناظرها قبل الليل.. وكان أن أخذنا سيارة ليموزين نقلتنا إلى هناك لقاء 25دولار سنغافوري .. وقبيل الوصول خيرنا السائق.. أي الطرق نريد أن نسلكها للدخول للجزيرة ؟ وكان هناك ثلاثة طرق
1- الباص ..
2- العبارة
3- التلفريك..
ولأن الأخير كان مجهولا بالنسبة لنا.. فقد اخترناه..
لنا لقاء .. غدا بإذن الله

تابع بارك الله فيك..