في البداية أحب التنويه إلى أن هذه هي أول مشاركة لي في هذا المنتدى
جعلتها عن قريتي التي عشت فيها وفاءً مني لها , وذلك بعد أن رأيت
الناس تكتب عن رحلاتها في الشرق والغرب
في هذا المنتدى المتميز,,,
فبادرت بالكتابة في تقرير مفصل عن رحلتي الكبرى (( رحلة الحياة ))
حياتي في هذه المنطقة وأبرز معالمها
أرجو من الله أن تنال رضاه أولاَ ثم استحسانكم من مشرفين وأعضاء وزوار
علي بعد 25 كلم من مدينة أبها
وعلى ارتفاع 3000م عن سطح البحر
تقع قمة جبل السودة وهي أكبر المواقع المطورة في منتزه عسير
حيث تبلغ مساحتها 883هكتاراً
وينفرد هذا الموقع دون سواه بخصائص بيئية خلابة يندر تواجدها في بقاع الأرض.
ففيه تسقط أعلى نسبة أمطار في منطقة عسير و تكسوه بغزارة غابة كثيفة من أشجار العرعر
وتتباين هذه المنطقة المرتفعة في توزيع غطائها النباتي و طبيعتها الجغرافية
بين الأرض المستوية و الحواف المنحدرة و الانكسارات الحادة
وتتخللها جميعاً أشجار العرعر داكنة الخضرة
بفعل غزارة المطر
و ارتفاع نسبة الرطوبة في المنطقة بفعل الضباب الكثيف.
حيث تعانق جبال السودة السحب في قمم الجبال باعثةً الانتعاش و الحيوية تملأ النفس بالانشراح و البهجة .
كما يمكن مشاهدة بعض الصخور المنحوتة بكتابات ورسوم تتحدث عن حقبة جاوزت 3000سنة خلت .
كما تتاح الفرصة عن النزول في عمق المنحدرات لمشاهدة أنواع الحياة الفطرية.
ولقد هيئ هذا الموقع بكافة الخدمات اللازمة لرواده
من طرق إسفلتية تربطه بمدينة أبها و القرى المجاورة و مواقف للسيارات
وممرات للمشاهد الطبيعية و الجسور الخشبية وطاولات ومقاعد النزهة
و أماكن الطهي و التسوق و دورات المياه ومناطق المخيمات ومطلات مثبت عليها
المناظير المكبرة –:112: لكن الشباب وللأسف قاموا بتكسيرها:112: - لمشاهدة المناظر الرائعة
لسهل تهامة والأودية والقرى المجاورة ، كما زود الموقع بالمياه و الكهرباء و الحراسة.
كما أدخلت التقنية الحديثة بهذا المنتزه من خلال إنشاء العربات المعلقة (التلفريك )
لتصل بزواره إلى منتزه العوص برجال ألمع حيث يوجد متحف رجال ألمع و المكتبة التراثية
والقصور الأثرية الشامخة.
وللحديث عن أهالي السودة وطبيعة الحياة في المنطقة بقية في وقت لاحق بإذن الله